عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10 رمضان 1438هـ/4-06-2017م, 10:43 AM
جمهرة علوم العقيدة جمهرة علوم العقيدة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 1,193
افتراضي

الخافض الرافع

قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ):
(الخافض
الخفض ضد الارتفاع وتقول فلان في خفض من العيش أي في دعة ولين وطمأنينة وقال أبو علي هو ضد قولهم هو في عيش رتب لأن من هو في ارتفاع ونشز من الأرض لا يطمئن من هو في وهدة ودعة وهو الله سبحانه وتعالى يخفض من استحق الخفض من أعدائه ويرفع من استحق الرفع من أوليائه وكل ذلك حكمة منه وصواب


الرافع هو الذي يرفع من استحق الرفع من أوليائه يرفع منزلتهم في الدنيا بإعزاز كلمتهم ويرفعهم في الآخرة بارتفاع درجتهم فله الحمد والشكر على نعيم الدارين).
[تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]

قال أبو سليمان حَمْدُ بن محمد بن إبراهيم الخطابي (ت: 388هـ): (23-24- الخافض الرافع: وكذلك القول في هذين الاسمين يستحسن أن يوصل أحدهما في الذكر بالآخر. فالخافض: هو الذي يخفض الجبارين ويذل الفراعنة المتكبرين. والرافع: هو الذي رفع أولياءه بالطاعة فيعلي مراتبهم، وينصرهم على أعدائه ويجعل العاقبة لهم لا يعلو إلا من رفعه الله، ولا يتضع إلا من وضعه وخفضه). [شأن الدعاء : 57]

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): (ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الرّافع والرّفيق والرّشيد
وروي عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في أسماء الله عزّ وجلّ الرّافع الرّشيد.
274 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السّلميّ، أخبرنا عبد الرّزّاق، عن معمر بن راشدٍ، عن همّام بن منبّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يمين الله ملأى لا يغيضها نفقةٌ، سحّاء اللّيل والنّهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السّماوات والأرض فإنّه لا ينقص ما في يمينه وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض.
رواه أبو الزّناد، عن الأعرج.
275 - أخبرنا محمّد بن إبراهيم بن عبد الملك بن مروان، قال: حدثنا أحمد بن المعلّى بن يزيد، حدثنا هشام بن عمّارٍ، قال: حدثنا صدقة بن خالدٍ، قال: حدثنا أحمد بن المعلّى، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرّحمن، قال: حدثنا عمر بن عبد الواحد قالا: حدّثنا عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ قال: سمعت بسر بن عبيد الله، أنّه سمع أبا إدريس الخولانيّ، يقول: سمعت النّوّاس بن سمعان الكلابيّ، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من قلبٍ إلاّ وهو بين أصبعين من أصابع الرّحمن إن شاء أقامه وإن شاء أزاله، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك، والميزان بيد الرّحمن يرفع أقوامًا ويضع آخرين إلى يوم القيامة.
رواه الوليد وابن مزيدٍ وبشر بن بكرٍ.
ورواه الوليد بن سليمان، عن بسر بن عبيد الله.
ورواه الزّبيديّ، عن الوليد بن أبي مالكٍ، عن أبي إدريس.
276 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن عبد السّلام، قال: حدثنا يحيى بن أيّوب المصريّ، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، وعبد العزيز بن محمّدٍ الدّراورديّ، عن العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نقصت صدقةٌ من مالٍ قطّ، وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلاّ عزًّا ولا تواضع أحدٌ إلاّ رفعه الله.
رواه جماعةٌ عن العلاء قال: ابن مريم.
277 - وحدثنا محمّد بن جعفر بن أبي كثيرٍ، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: جاء رجلٌ إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: سعّر على أصحاب الطّعام، فقال: بل الله يرفع ويخفض وإنّي لأرجو أن ألقى الله وليست لأحدٍ عندي مظلمةٌ.
رواه جماعةٌ عن العلاء). [التوحيد: 2/128-130]


رد مع اقتباس