عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 05:40 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {إن المسلمين والمسلمات} الآية.
قال مقاتل بن حيان: بلغني أن أسماء بنت عميس لما رجعت من الحبشة معها زوجها جعفر بن أبي طالب دخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال:((ومم ذلك؟))، قالت: لأنهن لا يذكرن بالخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله تعالى {إن المسلمين والمسلمات} إلى آخرها.
وقال قتادة: لما ذكر الله تعالى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم دخل نساء من المسلمات عليهن فقلن: ذكرتن ولم نذكر، ولو كان فينا خير لذكرنا، فأنزل الله تعالى {إن المسلمين والمسلمات..}).). [أسباب النزول: 375]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}
(ك). وأخرج الترمذي وحسنه من طريق عكرمة عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى نساء يذكرن بشيء، فنزلت: {إن المسلمين والمسلمات} الآية.
(ك). وأخرج الطبراني بسند لا بأس به عن ابن عباس قال: (قالت النساء: يا رسول الله ما باله يذكر المؤمنين ولا يذكر المؤمنات؟، فنزلت: {إن المسلمين والمسلمات} الآية).
وتقدم حديث أم سلمة في آخر سورة آل عمران.
وأخرج ابن سعيد عن قتادة قال: لما ذكر النبي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت النساء: لو كان فينا خير لذكرنا، فأنزل الله: {إن المسلمين والمسلمات} الآية). [لباب النقول: 208]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}.
الترمذي [4 /116]: حدثنا عبد بن حميد حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان بن كثير عن حصين عن عكرمة عن أم عمارة الأنصارية (أنها أتت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن بشيء؛ فنزلت هذه الآية {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الآية). هذا حديث حسن غريب وإنما يعرف هذا الحديث من هذا الوجه.
وأخرج الحاكم [2 /416]: من حديث أم سلمة نحوه وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.
لكن مجاهد كثير الإرسال عن الصحابة فلا يدري أسمعه من أم سلمة أم لا، وإنما ذكرته شاهدا وأخرج الطبراني من حديث ابن عباس نحوه، قال الهيثمي في [مجمع الزوائد: 7/91]: وفيه قابوس وهو ضعيف وقد وثق. ثم رأيت الحافظ ابن كثير رحمه الله قد ذكر لحديث أم سلمة في تفسيره [3 /47] طريقين آخرين فجزاه الله خير الجزاء على حرصه على جمع طرق الحديث.). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 187-188]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس