عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 12 صفر 1435هـ/15-12-2013م, 08:18 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

لا يجوز إطلاق القول بأن القرآن حكاية عن كلام الله ولا عبارة عن كلام الله

قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (
سياق ما دلّ من الآيات من كتاب اللّه تعالى وما روي عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم والصّحابة والتّابعين على أنّ القرآن تكلّم اللّه به على الحقيقة، وأنّه أنزله على محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وأمره أن يتحدّى به، وأن يدعو النّاس إليه، وأنّه القرآن على الحقيقة. متلوٌّ في المحاريب، مكتوبٌ في المصاحف، محفوظٌ في صدور الرّجال، ليس بحكايةٍ ولا عبارةٍ عن قرآنٍ، وهو قرآنٌ واحدٌ غير مخلوقٍ وغير مجعولٍ ومربوبٍ، بل هو صفةٌ من صفات ذاته، لم يزل به متكلّمًا، ومن قال غير هذا فهو كافرٌ ضالٌّ مضلٌّ مبتدعٌ مخالفٌ لمذاهب السّنّة والجماعة
). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/364]

قال أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني (ت:728هـ) : (وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ). [العقيدة الواسطية:؟؟]


رد مع اقتباس