عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 7 جمادى الأولى 1432هـ/10-04-2011م, 06:04 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي ما يحتمل التمام والتفريغ

ما يحتمل التمام والتفريغ

1- {وَلَٰكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [4: 46].
على التفريغ يكون التقدير: إلا إيمانا قليلا.
وعلى التمام إما مستثنى من ضمير المفعول في {لَعَنَهُمُ}، أي إلا قليلا لم يلعنهم الله أو من فاعل {يُؤْمِنُونَ}، أي إلا قليلا آمنوا، [الكشاف:1/272] [العكبري:1/103] [البحر:3/264-265].
2- {فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [4: 155].
في [العكبري:1/113]: «صفة لمصدر محذوف، أو زمان محذوف».
وفي [الجمل:1/441]: «السمين: لا يجوز أن يكون منصوبا على الاستثناء من فاعل {يُؤْمِنُونَ}، لأن الضمير في {يُؤْمِنُونَ} عائد على المطبوع على قلوبهم ومن طبع عليه بالكفر فلا يقع منه الإيمان».
3- {ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا} [33: 60].
إلا زمانا قليلا، [الكشاف:3/247].
وفي [البحر:7/251]: «أي جوارا قليلا، أو زمانا قليلا، أو عددا قليلا وهذا الأخير استثناء من المنطوق، وهو ضمير الرفع في {يُجَاوِرُونَكَ} أو ينتصب {قَلِيلًا} على الحال، أي إلا قليلين».
4- {فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا} [28: 58].
في [البحر:7/126-127]: «احتمل الاستثناء أن يكون من المساكن، أي إلا قليلا منها سكن، واحتمل أن يكون من المصدر المفهوم من قوله: {لَمْ تُسْكَنْ}، أي إلا سكنى قليلا، أي لم يسكنها إلا المسافرون ومار الطريق».
وانظر [الكشاف:3/175]، [العكبري:2/92].
5- {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [27: 65].
ويجوز أن يكون {الْغَيْبَ} بدلا من (مَنْ) والاستثناء مفرغ، [البحر:7/91] [الكشاف:3/149]، [العكبري:2/91]
6- {بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا} [48: 15].
7- {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [26: 88-89].
في [البحر:7/26-27]: «الظاهر أن الاستثناء منقطع.. وجعله الزمخشري متصلا بتقدير: إلا حال من أتى الله... وجعله بعضهم استثناء مفرغا فمن مفعول». [الكشاف:3/118]، [العكبري:2/88].
8- {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} [4: 83].
في [البحر:3/307-308]: «قدره الزمخشري: إلا اتباعا قليلا، أو لاتبعتم الشيطان في كل شيء إلا قليلا من الأشياء....» [الكشاف:1/286]، [الخازن:1/407]، [أبو السعود:1/365]، [الجمل:1/405].
9- {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [20: 109].
من في موضع نصب، وقيل: بدل من الشفاعة على حذف مضاف، أي إلا شفاعة من، [العكبري:2/67]، [البحر:6/280]، [أبو السعود:3/324-325]، [الجمل:3/112].
10- {وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا * إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [17: 86-87].
أجاز فيه الزمخشري الاتصال والانقطاع، على الاتصال جعل رحمته تعالى مندرجة تحت قوله تعالى: {وَكِيلًا}.
وعلى الانقطاع بمعنى: ولكن رحمة ربك تتركه غير مذهوب به.
وجعله العكبري استثناء مفرغا، و {رَحْمَةً} مفعولا لأجله أو مفعول مطلق، [البحر:6/76-77]، [الكشاف:2/374]، [العكبري:2/51]، [أبو السعود:3/231]، [الجمل:2/640] وهو منقطع عند الفراء، [معاني القرآن:2/130]، و[القرطبي:5/3941].



[دراسات عضيمة: ق1، ج1،ص326]


رد مع اقتباس