عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1434هـ/12-03-2013م, 01:15 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أنفقوا طوعاً أو كرهاً...}
وهو أمر في اللفظ وليس بأمر في المعنى؛ لأنه أخبرهم أنه لن يتقبّل منهم. وهو في الكلام بمنزلة إن في الجزاء؛ كأنك قلت: إن أنفقت طوعا أو كرها فليس بمقبول منك. ومثله {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} ليس بأمر، إنما هو على تأويل الجزاء. ومثله قول الشاعر:
أسيئ بنا أو أحسني لا ملومةٌ =لدينا ولا مقليّةٌ إن تقلّت
). [معاني القرآن: 1/441]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أنفقوا طوعاً أو كرهاً} مفتوح ومضموم سواء). [مجاز القرآن: 1/262]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: {قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبّل منكم إنّكم كنتم قوما فاسقين}
وإن شئت كرها بالضم، هذا لفظ أمر ومعناه معنى الشرط والجزاء.
والمعنى أنفقوا طائعين أو مكرهين لن يتقبّل منكم.
ومثل هذا من الشعر قول كثير:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومة..=. لدينا ولا مقليّة إن تقلّت
فلم يأمرها بالإساءة، ولكن أعلمها أنها إن أساءت أو أحسنت فهو على عهدها.
فإن قال قائل كيف كان الخبر في معنى الأمر؟
قلنا هو، كقولك: غفر اللّه لزيد، ورحم اللّه زيدا.
فمعناه: اللهم ارحم زيدا). [معاني القرآن: 2/453]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلاّ أنّهم كفروا...}
{أنهم} في موضع رفع لأنه اسم للمنع؛ كأنك قلت: ما منعهم أن تقبل منهم إلا ذاك. و{أن} الأولى في موضع نصب. وليست بمنزلة قوله: {وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلاّ إنّهم ليأكلون} هذه فيها واو مضمرة، وهي مستأنفة ليس لها موضع. ولو لم يكن في جوابها اللام لكانت أيضا مكسورة؛ كما تقول: ما رأيت منهم رجلا إلا إنه ليحسن، وإلاّ إنه يحسن. يعرّف أنها مستأنفة أن تضع {هو} في موضعها فتصلح؛ وذلك قولك: ما رأيت منهم رجلا إلا هو يفعل ذلك. فدلّت {هو} على استئناف إنّ). [معاني القرآن: 1/442]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {كسالي} وكسالى مضمومة ومفتوحة وهي جميع كسلان، وإن شئت كسل). [مجاز القرآن: 1/262]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلّا أنّهم كفروا باللّه وبرسوله ولا يأتون الصّلاة إلّا وهم كسالى ولا ينفقون إلّا وهم كارهون}
موضع " أن " الأولى نصب، وموضع " أن " الثانية رفع.
المعنى ما منعهم من قبول نفقاتهم إلّا كفرهم.
ويجوز " أن يقبل منهم نفقاتهم " لأن النفقات في معنى الإنفاق، ويجوز: وما منعهم من أن يقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم
كفروا، وهذا لا يجوز أن يقرأ به لأنه لم يرو في القراءة.
وقوله: (ولا يأتون الصّلاة إلّا وهم كسالى).
وكسالى - بالضم والفتح - جمع كسلان، وكقولك سكران وسكارى وسكارى. ويجوز ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسلى.
ولا يجوز ذلك في القرآن.
{ولا ينفقون إلّا وهم كارهون}.
القراءة على فتح الكاف، ويجوز الكسر إلا وهم كارهون، ولم يرو في القرآن). [معاني القرآن: 2/453-454]

تفسير قوله تعالى: (فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ (55) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنّما يريد اللّه ليعذّبهم بها في الحياة الدّنيا...}
معناه: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا. هذا معناه، ولكنه أخّر ومعناه التقديم - والله أعلم - لأنه إنما أراد: لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم بها في الآخرة. وقوله: {وتزهق أنفسهم وهم كافرون} أي تخرج أنفسهم وهم كفّار. ولو جعلت الحياة الدنيا مؤخّرة وأردت: إنما يريد الله ليعذبهم بالإنفاق كرها ليعذبهم بذلك في الدنيا، لكان وجها حسنا). [معاني القرآن: 1/442]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وتزهق أنفسهم} أي تخرج وتموت وتهلك، ويقال: زهق ما عندك، أي ذهب كله). [مجاز القرآن: 1/262]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {وتزهق أنفسهم} {وزهق الباطل} يقولون: زهق الباطل زهوقًا؛ أي درس؛ وزهق بالكسر أيضًا، وزهقت نفس الرجل، وزهقت؛ خرجت بالنصب والخفض، زهوقًا؛ وقالوا: زهقت الدابة تزهق زهوقًا، إذا اشتد مخ العظم واكتنز قصبه، وزهق فلان بين يدي القومي زهق زهوقًا، إذا سبقهم). [معاني القرآن لقطرب: 644]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({وتزهق أنفسهم}: تهلك، يقال زهقت أنفسكم ويقال زهق ما عند فلان ذهب أجمع). [غريب القرآن وتفسيره: 164]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن المقدّم والمؤخّر قوله سبحانه: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ}
وقال ابن عباس في رواية الكلبي: أراد: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم في الدنيا، إنما يريد الله أن يعذّبهم في الآخرة). [تأويل مشكل القرآن: 208]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنّما يريد اللّه ليعذّبهم بها في الحياة الدّنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون}
معناه - واللّه أعلم - فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الدنيا، إنما يريد اللّه ليعذبهم بها في الآخرة.
ويجوز واللّه أعلم: إنما يريد اللّه ليعذبهم بها في الدنيا أي هم ينفقونها في الدنيا، وهم منافقون فهم متعذبون بإنفاقها إذ كانوا ينفقونها على كره.
وقوله: ( {وتزهق أنفسهم وهم كافرون}.
معناه، وتخرج أنفسهم أي يغلظ عليهم المكروه حتى تزهق أنفسهم). [معاني القرآن: 2/454]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا}
فيه تقديم وتأخير
المعنى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم في الحياة الدنيا إنما يريد الله ليعذبهم في الآخرة وهذا قول أكثر أهل العربية ويجوز أن يكون المعنى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم في الدنيا لأنهم منافقون فهم ينفقون كارهين فيعذبون بما ينفقون
ثم قال {وتزهق أنفسهم} أي تخرج). [معاني القرآن: 3/218]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَزْهَقَ}: تهلك). [العمدة في غريب القرآن: 148]

تفسير قوله تعالى: (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ (56) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ويحلفون باللّه إنّهم لمنكم وما هم منكم ولكنّهم قوم يفرقون}
أي يحلفون باللّه أنهم مؤمنون كما أنتم مؤمنون، وما هم منكم لأنهم يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر {ولكنّهم قوم يفرقون}.
أي يفرقون أن يظهروا ما هم عليه فيقتلوا، ثم أعلم جلّ وعزّ أنهم لو وجدوا مخلصا فيه لفارقوكم، فقال جلّ وعزّ:
{لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا لولّوا إليه وهم يجمحون (57)} ). [معاني القرآن: 2/454]

تفسير قوله تعالى: (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ (57) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لو يجدون ملجئاً} - أي حرزا - {أو مغاراتٍ}...}
وهي الغيران؛ واحدها غار في الجبال {أو مدّخلاً} يريد: سربا في الأرض.
{لّولّوا إليه وهم يجمحون} مسرعين؛ الجمح ها هنا: الإسراع). [معاني القرآن: 1/443]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ملجئاً أو مغارات} أي ما يلجئون إليه أو ما يغورون فيه فيدخلون فيه ويتغيبون فيه.
{يجمحون} يجمح أي يطمح يريد أن يسرع). [مجاز القرآن: 1/262]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {لو يجدون ملجئاً أو مغاراتٍ أو مدّخلاً لّولّوا إليه وهم يجمحون}
وقال: {لو يجدون ملجئاً أو مغاراتٍ أو مدّخلاً} لأنه من "ادّخل" "يدّخل" وقال بعضهم {مدخلا} جعله من "دخل" "يدخل" وهي فيما أعلم أردأ الوجهين. ويذكرون أنها في قراءة أبي {مندخلاً} أراد شيئاً بعد شيء. وإنما قال: {مغاراتٍ} لأنها من "أغار" فالمكان "مغارٌ" قال الشاعر:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا = بالخير صبحنا ربّي ومسّانا
لأنّها من "أمسى" و"أصبح" وإذا وقفت على "ملجأ" قلت "ملجأا" لأنه نصب منون فتقف بالألف نحو قولك "رأيت زيدا"). [معاني القرآن: 2/30]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا}.
وقراءة الأعرج {أو مدخلا}.
قراءة أبي "أو متدخلا" من تدخلوا.
وقال ابن الرقيات:
دمي ثم اندخلت إليك حتى تخطيت النيام الحارسينا
فقال: اندخلت؛ فمن هذه اللغة مندخل؛ ولا نعلمه قرئ بها). [معاني القرآن لقطرب: 631]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لو يجدون ملجأ أو مغارات} وهي مفعلة من غار يغور غورًا). [معاني القرآن لقطرب: 643]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {يجمحون} فالفعل: جمح يجمح جماحًا؛ وهو المشي بين المشيتين.
وقال المهلهل:
لقد جمحت جماحًا في دمائهم = حتى رأيت ذوي أحسابهم خمدوا). [معاني القرآن لقطرب: 644]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {يجدون ملجأ} فالفعل لجأت إليه، ولجئت إليه لغة، لجئا ولجئًا بالتحريك، ولجوءًا). [معاني القرآن لقطرب: 645]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ملجأ أو مغارات}: الملجأ ما لجؤا إليه.
والمغارات كل شيء دخلت فيه فغبت فيه فهو مغارة، ومن ذلك " غور تهامة".
{أو مدخلا}: المدخل ما دخلوا فيه.
{يجمحون}: ويطمحون واحد وهو من السرعة). [غريب القرآن وتفسيره: 164-165]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أو مدّخلًا} أي مدخلا يدخلونه.
{لولّوا إليه} أي لرجعوا عنك إليه.
{وهم يجمحون} أي يسرعون [روغانا عنك] ومنه قيل: فرس جموح، إذا ذهب في عدوه فلم يثنه شيء). [تفسير غريب القرآن: 188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدّخلا لولّوا إليه وهم يجمحون}
والملجأ واللّجأ، مقصور ومهموز، وهو المكان الذي يتحصّن فيه.
ومغارات جمع مغارة، وهو الموضع يغور فيه الإنسان، أي يستتر فيه.
ويقرأ: {أو مغارات} بضم الميم لأنه يقال أغرت وغرت، إذا دخلت الغور.
وقوله: {أو مدّخلا}.
ويقرأ أو مدخلا بالتخفيف، ويقرأ أو مدخلا.
فأما {مدّخل} فأصله مدتخل، ولكن التاء والدال من مكان واحد فكان الكلام من وجه واحد أخف، ومن قال مدخلا فهو من دخل يدخل مدخلا.
ومن قال مدخلا فهو من أدخلته مدخلا.
قال الشاعر:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا.=.. بالخير صبحنا ربّي ومسّانا
ومعنى مدّخل ومدخل أنهم لو وجدوا قوما يدخلون في جملتهم أو يدخلونهم في جملتهم: {لولّوا إليه وهم يجمحون}.
المعنى لو وجدوا هذه الأشياء {لولّوا إليه وهم يجمحون}.
أي يسرعون إسراعا لا يرد وجوههم شيء.
ومن هذا قيل: فرس جموح للذي إذا حمل لم يردّه اللجام). [معاني القرآن: 2/454-455]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لو يجدون ملجأ أو مغارات أو مدخلا لولوا إليه وهم يجمحون}
قال قتادة الملجأ الحصون والمغارات الغيران
والمدخل الأسراب
قال أبو جعفر وهذا قول حسن عند أهل اللغة لأنه يقال للحصن ملجأ ولجأ والمغارات من غار يغور إذا استتر
وتقرأ أو مدخلا بتشديد الدال والخاء وتقرأ أو مدخلا ومعانيها متقاربة إلا أن مدخلا من دخل يدخل ومدخلا من أدخل يدخل أي لو يجدون قوما يدخلونهم في جملتهم أو قوما يدخلون معهم أو مكانا يدخلون فيه لولوا إليه أي لو وجدوا أحد هذه الأشياء لولوا إليه وهم يجمحون أي يسرعون لا يرد وجوههم شيء
ومنه فرس جموح). [معاني القرآن: 3/218-219]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وهم يجمحون} أي: وهم يمشون بالعجلة في جانب). [ياقوتة الصراط: 244]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {يَجْمَحُونَ} يسرعون. ومنه فرس جموح: إذا لم يثنه شيء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 97]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَلْجَأ}: حرزاً
{مَغَارَاتٍ}: مداخل في الجبل
{مُدَّخَلاً}: ضرباً في الأرض
{يَجْمَحُونَ}: يسرعون). [العمدة في غريب القرآن: 148]


رد مع اقتباس