الموضوع: سورة الأنعام
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18 ربيع الأول 1434هـ/29-01-2013م, 06:57 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى {وكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)}

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحَّاسُ (ت: 338 هـ): (فالآية الأولى: منها قوله تعالى {قل لست عليكم بوكيلٍ} [الأنعام: 66]
قال أبو جعفرٍ حدّثنا أبو الحسن عليل بن أحمد، قال: حدّثنا محمّد بن هشام بن أبي خيرة، قال: حدّثنا عاصم بن سليمان، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ، في قوله تعالى {قل لست عليكم بوكيلٍ} [الأنعام: 66] قال: " نسخ هذا آية السّيف {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5] "
قال أبو جعفرٍ: هذا خبرٌ لا يجوز أن ينسخ ومعنى: وكيلٌ حفيظٌ ورقيبٌ والنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ليس هو عليهم بحفيظٍ إنّما عليه أن ينذرهم وعقابهم إلى اللّه عزّ وجلّ
). [الناسخ والمنسوخ للنحاس: 2/316-317]

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّانية قوله تعالى {وكذّب به قومك وهو الحق} هذا محكم والمنسوخ قوله تعالى {قل لست عليكم بوكيل} نسخ بآية السّيف). [الناسخ والمنسوخ لابن سلامة: 85-86]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {قل لست عليكم بوكيل}:
قال ابن عباس: نسخ هذا آية السيف: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} [التوبة: 5]، وفي الرواية عنه بذلك ضعف.
ولا يحسن نسخ هذا لأنه خبر، إنما أمره الله أن يخبر عن نفسه بذلك، لم يأمره ألاّ يكون عليهم وكيلاً فنسخ ذلك.
فالمعنى صحيحٌ لا نسخ فيه؛ لأن النبي عليه السلام ليس هو حفيظًا على من أرسل إليه يحفظ أعماله، إنما هو داعٍ ومنذر ومبلّغ، والحساب والعقاب إلى الله جلّ ذكره. ومثله في الاختلاف: {وما جعلناك عليهم حفيظًا} [الأنعام: 107]، {وما أنت عليهم بوكيل} [الأنعام: 107]، كلّه محكم غير منسوخ).[الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 281-289]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّانية: قوله تعالى: {قل لست عليكم بوكيلٍ}.
للمفسرين فيه قولان:
أحدهما: أنّه اقتضى الاقتصار في حقّهم على الإنذار من غير زيادةٍ ثمّ نسخ بآية السّيف وهذا المعنى في رواية الضّحّاك عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما.
والثّاني: أنّ معناه لست حفيظًا عليكم إنّما أطلبكم بالظّواهر من الإقرار والعمل، لا بالأسرار. فعلى هذا هو محكمٌ، وهذا هو الصّحيح. يؤكّد أنّه خبرٌ والأخبار لا تنسخ. وهذا اختيار جماعةٍ منهم أبو جعفرٍ النّحّاس). [نواسخ القرآن: 324]
قالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ الْجَوْزِيِّ (ت:597هـ): (الثانية: {قل لست عليكم بوكيلٍ} فيه قولان أحدهما أنّه اقتضى الاقتصار في حقّهم على الإنذار من غير زيادةٍ ثمّ نسخ بآية السّيف والثاني أن معناه لست عليكم حفيظا إنما أطالبكم بالظّواهر من الإقرار والعمل لا بالأسرار فعلى هذا هو محكم وهو الصحيح وتوكيده0 أنه خبر).[المصَفَّى بأكُفِّ أهلِ الرسوخ: 30]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ):
(
الثاني:
قوله عز وجل: {قل لست عليكم بوكيل} الآية [الأنعام: 66]، قالوا: نسخ بآية السيف. والصحيح أنها محكمة، وإنما أمر الله صلى الله عليه وسلم بأن يخبر عن نفسه بذلك، والنبي صلى الله عليه وسلم داع ومبلغ وليس بوكيل على من أرسل إليه، ولا بحفيظ يحفظ أعماله
). [جمال القراء:1/303-308]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس