عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 09:17 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قوا أنفسكم وأهليكم...}.علّموا أهليكم ما يدفعون به المعاصي، علموهم ذلك). [معاني القرآن: 3/168]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( قوله: {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً} أي قوا أنفسكم النار: بطاعة اللّه ورسوله، وقوا أهليكم النار: بتعليمهم وأخذهم بما ينجيهم منها). [تفسير غريب القرآن: 472]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها النّاس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}
{قوا أنفسكم وأهليكم نارا} معناه خذوا أنفسكم وأهليكم بما يقرّب من اللّه - جلّ وعزّ – وجنبوا أنفسكم وأهليكم المعاصي.
ومعنى {قوا أنفسكم} أي: وقّوا أنفسكم وجاء في التفسير: رحم الله رجلا قال: يا أهلاه صلاتكم صيامكم مسكينكم يتيمكم جيرانكم. معناه ألزموا واحفظوا صلاتكم وهذه الأشياء المذكورة، أدوا فرض اللّه فيها.
وفي الحديث لعل اللّه يجمعهم معه في الجنّة.وقوله عزّ وجلّ: {وقودها النّاس والحجارة} جاء في التفسير أنها حجارة الكبريت. والوقود بفتح الواو ما توقد به النّار من حطب وغيره، يقال وقدت النار وقودا - بضم الواو -). [معاني القرآن: 5/194]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7)}

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {توبةً نّصوحاً...} قرأها بفتح النون أهل المدينة والأعمش، وذكر عن عاصم والحسن "نصوحاً"، بضم النون، وكأن الذين قالوا: "نصوحاً" أرادوا المصدر مثل: قعودا، والذين قالوا: "نصوحا" جعلوه من صفة التوبة، ومعناها: يحدّث نفسه إذا تاب من ذلك الذنب ألاّ يعود إليه أبداً). [معاني القرآن: 3/168]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا...} لا يقوله كل من دخل الجنة، إنما يقوله أدناهم منزلة؛ وذلك: أن السابقين فيما ذكر يمرون كالبرق على الصراط، وبعضهم كالريح، وبعضهم كالفرس الجواد، وبعضهم حبوًا وزحفاً، فأولئك الذين يقولون: {ربّنا أتمم لنا نورنا} حتّى ننجو. ولو قرأ قارئ: "ويدخلكم" جزماً لكان وجهاً؛ لأن الجواب في عسى فيضمر في عسى ـ الفاء، وينوي بالدخول أن يكون معطوفاً على موقع الفاء، ولم يقرأ به أحدٌ، ومثله: {فأصّدق وأكن من الصّالحين}. ومثله قول الشاعر:
فأبلوني بليتكم لعلي = أصالحكم، واستدرج نويّا
فجزم لأنه نوى الرد على لعلي). [معاني القرآن: 3/168]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {توبةً نصوحاً} أي تنصحون فيها للّه، ولا تدهنون). [تفسير غريب القرآن: 472]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا توبوا إلى اللّه توبة نصوحا عسى ربّكم أن يكفّر عنكم سيّئاتكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي اللّه النّبيّ والّذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنّك على كلّ شيء قدير}
{يا أيّها الّذين آمنوا توبوا إلى اللّه توبة نصوحا} بفتح النون، وتقرأ (نصوحا) -بضم النون- فمن فتح فعلى صفة التوبة، ومعناه توبة بالغة في النصح، وفعول من أسماء الفاعلين التي تستعمل للمبالغة في الوصف، تقول رجل صبور وشكور، وتوبة نصوح. ومن قرأ (نصوحا) -بضم النّون- فمعناه ينصحون بهذا نصوحا، يقال: نصحت له نصحا ونصاحة ونصوحا.
وجاء في التفسير أن "التوبة النّصوح" التي لا يعاود التائب معها المعصية. وقال بعضهم: التي لا ينوي معها معاودة المعصية.
وقوله: {يوم لا يخزي اللّه النّبيّ والّذين آمنوا معه}..
(يوم) منصوب بقوله: {عسى ربّكم أن يكفّر عنكم سيّئاتكم ويدخلكم جنّات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي اللّه النّبيّ} أي في هذا اليوم. والقراءة النصب في قوله: (ويدخلكم) عطف على (أن يكفّر) ولو قرئت بالجزم لكان وجها، يكون محمولا على موضع {عسى ربّكم أن يكفّر عنكم سيّئاتكم} لأن عسى من الله واجبة، قال الله تعالى: {وإنّي لغفّار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثمّ اهتدى}.
وقوله: {نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربّنا أتمم لنا نورنا} أما إذا رأى المؤمنون نور المنافقين يطفأ سألوا الله أن يتمّم لهم نورهم). [معاني القرآن: 5/194-195]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ) : ({توبة نصوحا} أي: خالصة). [ياقوتة الصراط: 521]

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (9)}

رد مع اقتباس