الموضوع: دراسة للظروف
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12 ذو القعدة 1432هـ/9-10-2011م, 07:33 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي (بين) في القرآن الكريم

{بين} في القرآن الكريم

ذكرت {بين} كثيرًا في القرآن الكريم، جاءت في 264 موضع.
وكانت ملازمة للإضافة في جميع مواقعها، وكانت منصوبة على الظرفية إلا في بعض المواضع فقد جاءت مجرورة بإضافة المصدر إليها، أو بمن الجارة وهي:
1- {هذا فراق بيني وبينك} [18: 78]
أضيف المصدر إلى الظرف، كما يضاف إلى المفعول به. [الكشاف: 2/ 740].
بعد الاتساع. [البحر: 4/ 39].
2- {شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} [5: 106]
أضيف المصدر إلى {بين} على أن تجعل {بين} مفعولاً به على السعة.
[العكبري: 1/ 128]، [البحر: 4/ 39].
3- {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [8: 1]
{معنى ذات بينكم}: حقيقة وصلكم، والبين: الوصل، قال تعالى: {لقد تقطع بينكم}، أي وصلكم جعل بين مصدرا هنا، لا ظرف.
[معاني القرآن للزجاج: 2/ 442].
4- {مودة بينكم في الحياة الدنيا} [29: 25]
أضيف المصدر إلى الظرف.
[العكبري: 2/ 95].
5- {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما} [4: 35]
الأصل: {شقاقا بينهما}، فأضيف الشقاق إلى الظرف، على طريق الاتساع كقوله: {بل مكر الليل والنهار}. [الكشاف: 1/ 508].
6- {فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما} [18: 61]
{بينهما}: ظرف أضيف إليه على الاتساع، أو بمعنى الوصل.
[الجمل: 3/ 33].
7- {لقد تقطع بينكم} [6: 94]
اختلف في {لقد تقطع بينكم} فنافع وحفص والكسائي وأبو جعفر بنصب النون ظرف لتقطع، والفاعل ضمير يعود على الاتصال، لتقدم ما يدل عليه، وهو لفظ شركاء أي تقطع الاتصال بينكم. الباقون بالرفع عي أنه اتسع في هذا الظرف، فأسند الفعل إليه، فصار اسما، ويقوله: {هذا فرق بيني وبينك} {ومن بيننا وبينك حجاب} فاستعمله مجرورًا أو على أن {بين} اسم غير ظرف، وإنما معناه: الوصل، أي تقطع وصلكم. [الإتحاف: 213]، [البحر: 4/ 183].
8- {أهؤلاء من الله عليهم من بيننا} [6: 53]
9- {أأنزل عليه الذكر من بيننا} [38: 8]
10- {ومن بيننا وبينك حجاب} [41: 5]
11- {أألقى الذكر عليه من بيننا} [54: 25]
12- {فاختلف الأحزاب من بينهم} [19: 37، 43: 65]
{بين}: هنا أصله ظرف استعمل اسما بدخول {من}عليه، وقيل: {من} زائدة، وقيل: البين: البعد، أي اختلفوا فيه لبعدهم عن الحق. [البحر: 6/ 190].
1- {ولا تنسوا الفضل بينكم} [2: 237]
{بينكم} منصوب بالفعل المنهي عنه، بين: مشعر بالتخلل والتعارف، كقوله: {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل} فهو أبلغ من أن يأتي النهي عن شيء لا يكون بينهم، لأن الفعل المنهي عنه لو وقع لكان ذلك مشتهرًا بينهم قد تواطؤا عليه وعلموا به، لأن ما تخلل أقواما يكون معروفًا عندهم. [البحر: 2/ 238].
2- {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} [3: 64]
انتصاب الظرف بسواء. [البحر: 2/ 483].
3- {وجعلنا بينهم موبقا} [18: 52]
الظاهر انتصاب {بينهم} على الظرف، وقال الفراء: البين هنا: الوصل، أي وجعلنا تواصلهم في الدنيا هلاكًا يوم القيامة، فعلى هذا يكون مفعولاً أولاً لجعلنا، وعلى الظرف يكون في موضع المفعول الثاني.
[البحر: 6/ 137]، [العكبري: 2/ 55]، [معاني القرآن للفراء: 2/ 147].
4- {حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما} [18: 93]
انتصب {بين} على أنه مفعول به لبلغ، كما ارتفع في {لقد تقطع بينكم} وانجر بالإضافة في {هذا فراق بيني وبينك} بين من الظروف المتصرفة ما لم تركب مع أخرى مثلها. [البحر: 6/ 163]، [العكبري: 2/ 57].


رد مع اقتباس