عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:19 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({في ظلال وسعر}: يقال ناقة مسعورة كأنها مجنونة من نشاطها). [غريب القرآن وتفسيره: 359]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ المجرمين في ضلال وسعر}

في التفسير إن هذه الآية نزلت في القدريّة). [معاني القرآن: 5/92]

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يوم يسحبون في النّار على وجوههم...}.
وفي قراءة عبد الله "يوم يسحبون إلى النار على وجوههم".
وقوله: {ذوقوا مسّ سقر...}. (سقر): اسم من أسماء جهنم لا يجري، وكل اسم كان لمؤنث فيه الهاء أو ليس فيه الهاء فهو يجري إلا أسماء مخصوصة خفت فأجريت، وترك بعضهم إجراءها، وهي: هند، ودعد، وجمل، ورئم، تجري ولا تجري. فمن لم يجرها قال: كل مؤنث فحظه ألا يجري، لأن فيه معنى الهاء، وإن لم تظهر ألا ترى أنك إذا حقّرتها وصغرتها قلت: هنيدة، ودعيدة، ومن أجراها قال: خفت لسكون الأوسط منها، وأسقطت الهاء، فلم تظهر فخفّفت فجرت). [معاني القرآن: 3/110]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({يوم يسحبون في النّار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر * إنّا كلّ شيءٍ خلقناه بقدرٍ}
وقال: {ذوقوا مسّ سقر} {إنّا كلّ شيءٍ خلقناه بقدرٍ} فجعل المس يذاق في جواز الكلام ويقال: "كيف وجدت طعم الضرب"؟ وهذا مجاز. وأما نصب {كلّ} ففي لغة من قال "عبد الله ضربته" وهو في كلام العرب كثير.
وقد رفعت "كلّ" في لغة من رفع ورفعت على وجه آخر). [معاني القرآن: 4/23]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {يوم يسحبون في النّار على وجوههم ذوقوا مسّ سقر}
المعنى يقال لهم: {ذوقوا مسّ سقر}). [معاني القرآن: 5/92]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): (قال: {إنّا كلّ شيءٍ خلقناه} فجعل {خلقناه} من صفة الشيء). [معاني القرآن: 4/23]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يخاطب الواحد بلفظ الجميع:
كقوله سبحانه: {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}، وأكثر من يخاطب بهذا الملوك، لأنّ من مذاهبهم أن يقولوا: نحن فعلنا. بقوله الواحد منهم يعني نفسه، فخوطبوا بمثل ألفاظهم. يقول الله عز وجل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ}، و{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}.
ومن هذا قوله عز وجل: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ}، وقوله: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ}، وقوله: {فَأْتُوا بِآَبَائِنَا}). [تأويل مشكل القرآن: 293-294](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({إنّا كلّ شيء خلقناه بقدر}
أي كل ما خلقنا فمقدور مكتوب في اللوح المحفوظ قبل وقوعه.
ونصب " كلّ شيء " بفعل مضمر، المعنى إنا خلقنا كل شيء خلقناه بقدر.
ويدل على هذا). [معاني القرآن: 5/92]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما أمرنا إلاّ واحدةٌ...} أي: مرة واحدة هذا للساعة كلمح خطفة). [معاني القرآن: 3/110]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقد روي "وما أمرنا إلاّ وحدةً" بالنصب وكأنه أضمر فعلا ينصب به الواحدة، كما تقول للرجل: ما أنت إلا ثيابك مرة، ودابتك مرة، ورأسك مرة، أي: تتعاهد ذاك.
وقال الكسائي: سمعت العرب تقول: إنما العامري عمّته، أي: ليس يعاهد من لباسه إلا العمة، قال الفراء: ولا أشتهي نصبها في القراءة). [معاني القرآن: 3/111]

تفسير قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فعلوه في الزّبر} جماعة زبور ويقال: زبرت الكتاب وذبرته). [مجاز القرآن: 2/241]

تفسير قوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ (53)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وكلّ صغيرٍ وكبيرٍ مّستطرٌ...}. يريد: كل صغير من الذنوب أو كبير فهو مكتوب). [معاني القرآن: 3/111]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مستطرٌ} أي مفتعل مكتوب، مجازها مجاز مسطور). [مجاز القرآن: 2/241]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وكلّ صغيرٍ وكبيرٍ مّستطرٌ}
وقال: {وكلّ صغيرٍ وكبيرٍ مّستطرٌ} فجعل الخبر واحدا على الكل). [معاني القرآن: 4/23]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({مستطر}: مكتوب). [غريب القرآن وتفسيره: 359]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({مستطرٌ} أي مكتوب: «مفتعل» من «سطرت»: إذا كتبت. وهو مثل «مسطور»). [تفسير غريب القرآن: 434]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وكلّ شيء فعلوه في الزّبر * وكلّ صغير وكبير مستطر}
(مستطر) مفعول من السطر، المعنى كل صغير من الذنوب وكبير مستطر مكتوب على فاعليه قبل أن يفعلوه، ومكتوب لهم وعليهم إذا فعلوه ليجازوا على أفعالهم.
وقوله: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} المعنى: ويولّون الأدبار، كما قال: {وإن يقاتلوكم يولّوكم الأدبار ثمّ لا ينصرون}.
وكذا المعنى في قوله: {إنّ المتّقين في جنّات ونهر}). [معاني القرآن: 5/92-93]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُسْتَطَرٌ}: أي مكتوب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 251]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُسْتَطَرٌ}: مكتوب). [العمدة في غريب القرآن: 290]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّ المتّقين في جنّاتٍ ونهرٍ...} معناه: أنهار، وهو في مذهبه كقوله: {سيهزم الجمع ويولّون الدّبر} . وزعم الكسائي أنه سمع العرب يقولون: أتينا فلاناً فكنّا في لحمةٍ ونبيذة فوحد ومعناه الكثير.
ويقال: {إنّ المتّقين في جنّاتٍ ونهرٍ} في ضياء وسعة، وسمعت بعض العرب ينشد:
إن تك ليليا فإني نهر = متى أرى الصبح فلا أنتظر
ومعنى نهر: صاحب نهار وقد روي). [معاني القرآن: 3/111]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({في جنّاتٍ ونهرٍ} مجازها: أنهار). [مجاز القرآن: 2/241]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إنّ المتّقين في جنّاتٍ ونهرٍ}.
قال الفراء: «وحّد: لأنه رأس آية، فقابل بالتوحيد رؤوس الآي».
قال: ويقال: «النهر: الضياء والسعة، من قولك: أنهرت الطعنة، إذا وسعتها. قال قيس بن الخطيم يصف طعنة:
ملكت بها كفى، فانهرت فتقها = يرى قائم من دونها ما وراءها
أي وسعت فتقها). [تفسير غريب القرآن: 434-435]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {إنّ المتّقين في جنّات ونهر}
المعنى في جنات وأنهار والاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأ به من الجميع.
وأنشد سيبويه والخليل:
بها جيف الحسرى فأمّا عظامها = فبيض وأمّا جلدها فصليب
يريدون وأما جلودها.
وأنشد:
في حلقكم عظم وقد شجينا
المعنى في حلوقكم عظام، وكما قال:
كلوا في بعض بطنكم تعفّوا = فإنّ زمانكم زمن خميص
المعنى كلوا في بعض بطونكم). [معاني القرآن: 5/93]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَنَهَرٍ}: قيل ضياء وقيل أنهار). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 251]

رد مع اقتباس