عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 10:36 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {فما لهم عن التّذكرة معرضين} أي: فما لهؤلاء الكفرة الّذين قبلك ممّا تدعوهم إليه وتذكّرهم به معرضين). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 273]

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ (51)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({كأنّهم حمرٌ مستنفرةٌ * فرّت من قسورةٍ} أي: كأنّهم في نفارهم عن الحقّ، وإعراضهم عنه حمر من حمر الوحش إذا فرّت ممّن يريد صيدها من أسدٍ، قاله أبو هريرة، وابن عبّاسٍ -في روايةٍ- عنه وزيد بن أسلم، وابنه عبد الرّحمن. أو: رامٍ، وهو رواية عنابن عبّاسٍ، وهو قول الجمهور.
وقال حمّاد بن سلمة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف بن مهران عن ابن عبّاسٍ: الأسد، بالعربيّة، ويقال له بالحبشيّة: قسورةٌ، وبالفارسيّة: شير وبالنّبطيّة: أويا). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 273-274]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً (52)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({بل يريد كلّ امرئٍ منهم أن يؤتى صحفًا منشّرةً} أي: بل يريد كلّ واحدٍ من هؤلاء المشركين أن ينزل عليه كتابًا كما أنزل على النّبيّ. قاله مجاهدٌ وغيره، كقوله: {وإذا جاءتهم آيةٌ قالوا لن نؤمن حتّى نؤتى مثل ما أوتي رسل اللّه اللّه أعلم حيث يجعل رسالته} [الأنعام: 124]، وفي روايةٍ عن قتادة: يريدون أن يؤتوا براءةً بغير عملٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 274]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآَخِرَةَ (53)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (فقوله: {كلا بل لا يخافون الآخرة} أي: إنّما أفسدهم عدم إيمانهم بها، وتكذيبهم بوقوعها). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 274]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال تعالى: {كلا إنّه تذكرةٌ} أي: حقًّا إنّ القرآن تذكرةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 274]

تفسير قوله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فمن شاء ذكره * وما يذكرون إلا أن يشاء اللّه} كقوله {وما تشاءون إلا أن يشاء} [الإنسان: 30].
وقوله: {هو أهل التّقوى وأهل المغفرة} أي: هو أهلٌ أن يخاف منه، وهو أهلٌ أن يغفر ذنب من تاب إليه وأناب. قاله قتادة.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا زيد بن الحباب، أخبرني سهيلٌ -أخو حزمٍ- حدّثنا ثابتٌ البنانيّ، عن أنس بن مالكٍ قال: قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {هو أهل التّقوى وأهل المغفرة} وقال: "قال ربّكم: أنا أهلٌ أن أتّقى، فلا يجعل معي إلهٌ، فمن اتّقى أن يجعل معي إلهًا كان أهلًا أن أغفر له".
ورواه التّرمذيّ، وابن ماجه من حديث زيد بن الحباب، والنّسائيّ من حديث المعافى بن عمران كلاهما عن سهيل بن عبد اللّه القطعيّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، وسهيلٌ ليس بالقويّ. ورواه ابن أبي حاتمٍ عن أبيه، عن هدبة بن خالدٍ، عن سهيل، به. وهكذا رواه أبو يعلى، والبزار، والبغوي، وغيرهم، من حديث سهيل القطعي، به). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 274]


رد مع اقتباس