عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29 شعبان 1433هـ/18-07-2012م, 09:23 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

تلاوة القرءان بتدبر وخشوع وتزينها بحسن الصوت

حديث طاوس رضي الله عنه: {....
«الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى»...}.
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن ابن جريج، عن طاوس، عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاوس، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن صوتا بالقرآن؟ .
فقال: «الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله تعالى».
أو قال: سئل أي الناس أحسن قراءة؟.
فقال: «الذي إذا سمعته رأيته يخشى الله عز وجل».) [فضائل القرآن: ](م)

أثر طاوس:{أحسن الناس صوتا بالقرآن, أخشاهم لله تعالى»}
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ)
: (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن طاوس، قال: «أحسن الناس صوتا بالقرآن, أخشاهم لله تعالى»)
[فضائل القرآن: ](م)

أثر عن عبد الله: {"إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق"}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا وكيع، وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: مر على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: "إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق"). [فضائل القرآن : ](م)

أثر شقيق: {..."إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق"...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ)
: (حدثنا سفيان وأبو معاوية , عن الأعمش, عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين , فقال: "إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق" ).
[سنن سعيد بن منصور: 485](م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ)
: (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، وأبي، عن الأعمش، عن شقيق، قال: مر علي عبد الله بمصحف قد زين بالذهب , فقال: "إن أحق ما زين به المصحف تلاوته بالحق")
[فضائل القرآن:](م)

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا منجاب بن الحارث ، أخبرنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين بذهب ، فقال : « إن أحسن ما زين تلاوته في الحق ». ). [فضائل القرآن:؟؟](م)

حديث أبى هريرة: {...
فاستعجم القرآن على لسانه, فلم يدر ما يقول...}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن حاتم بن نعيم قال: أنا حبان , قال: أنا عبد الله عن معمر , عن همام بن منبه , عن أبي هريرة, عن النبي قال: (( إذا قام أحدكم من الليل, فاستعجم القرآن على لسانه, فلم يدر ما يقول, فليضطجع)) ) [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

كلام الآجرى:{... ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ حثّ خلقه على أن يتدبّروا القرآن...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
قال محمّد بن الحسين: وقد قال الله عزّ وجلّ في سورة ق والقرآن المجيد، ما دلّنا على عظيم ما خلق من السّماوات والأرض، وما بينهما من عجائب حكمته في خلقه، ثمّ ذكر الموت وعظيم شأنه، ثمّ ذكر النّار وعظيم شأنها، ثمّ ذكر الجنّة، وما أعدّ فيها لأوليائه، فقال عزّ وجلّ «لهم مّا يشاؤون فيها ولدينا مزيدٌ» (ق 50/35) إلى آخر الآية، ثمّ قال بعد ذلك «إنّ في ذلك لذكرى لمن كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شهيدٌ» (ق 50/37).
فأخبر جلّ ذكره أنّ المستمع بأذنيه ينبغي أن يكون شاهداً بقلبه ما يتلو، وما يسمع، لينتفع بتلاوته للقرآن، بالاستماع ممّن يتلوه. ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ حثّ خلقه على أن يتدبّروا القرآن، فقال عزّ وجلّ «أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها» (محمّد 47/24).
وقال عزّ وجلّ " أفلا يتدبّرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيراً» (النّساء 5/82).
قال محمّد بن الحسين: ألا ترون رحمكم الله إلى مولاكم الكريم؛ كيف يحثّ خلقه على أن يتدبّروا كلامه، ومن تدبّر كلامه عرف الرّبّ عزّ وجلّ، وعرف عظيم سلطانه وقدرته، وعرف عظيم تفضّله على المؤمنين، وعرف ما عليه من فرض عبادته، فألزم نفسه الواجب، فحذر ممّا حذّره مولاه الكريم، ورغب فيما رغّبه فيه، ومن كانت هذه صفته عند تلاوته للقرآن، وعند استماعه من غيره، كان القرآن له شفاءً، فاستغنى بلا مالٍ، وعزّ بلا عشيرةٍ، وأنس بما يستوحش منه غيره، وكان همّه عند تلاوة السّورة إذا افتتحها: متّى أتّعظ بما أتلوه؟، ولم يكن مراده متّى أختم السّورة؟، وإنّما مراده: متّى أعقل عن الله الخطاب؟، متّى أزدجر؟، متّى أعتبر؟، لأنّ تلاوته للقرآن عبادةٌ، والعبادة لا تكون بغفلةٍ، والله الموفّق.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

كلام الآجرى:{...وأحبّ له أن يتفكّر في قراءته، ويتدبّر ما يتلوه...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: وأحبّ لمن تلا القرآن أن يقرأه بحزنٍ ويبكي؛ إن قدر، فإن لم يقدر تباكى.
وأحبّ له أن يتفكّر في قراءته، ويتدبّر ما يتلوه، ويستعمل غضّ الطّرف عمّا يلهي القلوب. وإن يترك كلّ شغلٍ حتّى ينقضي درسه، كان أحبّ إليّ، ليحضر فهمه، ولا يشتغل بغير كلام مولاه.
قال محمّد بن الحسين: جميع ما ذكرته ينبغي لأهل القرآن أن يتأدّبوا به، ولا يغفلوا عنه، فإذا انصرفوا عن تلاوة القرآن اعتبروا أنفسهم بالحّاسبة لها، فإن تبيّنوا منها قبول ما ندبهم إليه مولاهم الكريم؛ ممّا هو واجبٌ عليهم من أداء فرائضه، واجتناب محارمه، حمدوه في ذلك، وشكروا الله عزّ وجلّ على ما وفّقهم له، وإن علموا أنّ النّفوس معرضةٌ عمّا ندبهم إليه مولاهم الكريم، قليلة الاكتراث به؛ استغفروا الله عزّ وجلّ من تقصيرهم، وسألوه النّقلة من هذه الحال، الّتي لا تحسن بأهل القرآن، ولا يرضاها لهم مولاهم، إلى حالٍ يرضاها، فإنّه لا يقطع من يلجأ إليه. ومن كانت هذه حاله، وجد منفعة تلاوة القرآن في جميع أموره، وعاد عليه من بركة القرآن كلّ ما يحبّ في الدّنيا والآخرة إن شاء الله.
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ قال: ثنا الحسين بن الحسن المروزيّ ثنا عبد الله بن المبارك قال: أنا همّامٌ عن قتادة قال: لم يجالس هذا القرآن أحدٌ إلا قام عنه بزيادةٍ أو نقصانٍ، قضاء الله الّذي قضى «شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين ولا يزيد الظّالمين إلا خسارًا» (الإسراء 17/82).
- أخبرنا إبراهيم بن موسى الخوزيّ ثنا يوسف بن موسى القطّان ثنا عمرو بن حمران عن سعيدٍ عن قتادة في قول الله عزّ وجلّ «والبلد الطّيّب يخرج نباته بإذن ربّه» (الأعراف 7/58)، قال: البلد الطيب: المؤمن سمع كتاب الله، فوعاه وأخذ به وانتفع به؛ كمثل هذه الأرض أصابها الغيث، فأنبتت وأمرعت، «والّذي خبث لا يخرج إلا نكداً» (الأعراف 7/58) أي: إلا عسراً، فهذا مثل الكافر قد سمع القرآن، فلم يعقله، ولم يأخذ به، ولم ينتفع به، كمثل هذه الأرض الخبيثة أصابها الغيث، فلم تنبت شيئاً، ولم تمرع شيئاً.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث جابر بن عبد الله :{...
الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا عمر بن أيّوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا عبد الله ابن جعفرٍ ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن أبي الزّبير عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أحسن النّاس صوتاً بالقرآن، الّذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله عزّ وجلّ».
- حدّثنا الفريابيّ ثنا محمّد بن الحسن البلخيّ ثنا ابن المبارك أنا يونس بن يزيد عن الزّهريّ قال: بلغنا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ من أحسن النّاس صوتًاً بالقرآن من إذا سمعته يقرأ، أريت أنّه يخشى الله». ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

حديث ابن عمر رضي الله عنهما: {...«‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله»...}
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت: 454هـ): (أخبرني ابن فناكي, نا الروياني, نا محمد بن معمر, نا حميد بن حماد, عن مسعر, عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال‏:‏ قيل للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ من أحسن الناس صوتا بالقرآن؟.
قال‏:‏ ‏«‏من إذا سمعت قراءته, أريت أنه يخشى الله»‏‏ ). [فضائل القرآن وتلاوته:67-68](م)

كلام النووى: {...ويقرأ على حال من يرى الله تعالى فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
الباب السادس: في آداب القرآن

هذا الباب هو مقصود الكتاب، وهو منتشر جدا، وأنا أشير إلى أطراف من مقاصده كراهة الإطالة وخوفا على قارئه من الملالة؛ فأول ذلك يجب على القارئ الإخلاص كما قدمناه، ومراعاة الأدب مع القرآن، فينبغي أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى، ويقرأ على حال من يرى الله تعالى فإنه إن لم يكن يراه فإن الله تعالى يراه.).[التبيان في آداب حملة القرآن: 69]

كلام النووى: {فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة ...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
([فصل]

فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر عند القراءة والدلائل عليه أكثر من أن تحصر وأشهر وأظهر من أن تذكر فهو المقصود المطلوب وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال الله عز وجل: {أفلا يتدبرون القرآن}، وقال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}.
والأحاديث فيه كثيرة وأقاويل السلف فيه مشهورة وقد بات جماعة من السلف يتلون آية واحدة يتدبرونها ويرددونها إلى الصباح وقد صعق جماعة من السلف عند القراءة ومات جماعات حال القراءة.
وروينا عن بهز بن حكيم أن: (زرارة بن أوفى -التابعي الجليل رضي الله عنه- أمهم في صلاة الفجر فقرأ حتى بلغ {فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير} خر ميتاً، قال بهز: وكنت فيمن حمله).
وكان أحمد بن أبي الحواري رضي الله عنه وهو ريحانة الشام -كما قال أبو القاسم الجنيد رحمه الله- إذا قرئ عنده القرآن يصيح ويصعق.
قال ابن أبي داود: وكان القاسم بن عثمان الجوني رحمه الله ينكر على ابن الحواري، وكان الجوني فاضلا من محدثي أهل دمشق تقدم في الفضل على ابن أبي الحواري، قال: وكذلك أنكره أبو الجوزاء وقيس بن جبير وغيرهما.
قلت: والصواب عدم الإنكار إلا على من اعترف أنه يفعله تصنعا، والله أعلم.
وقال السيد الجليل ذو المواهب والمعارف إبراهيم الخواص رضي الله تعالى عنه: دواء القلب خمسة أشياء: (قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:81- 83](م)

كلام النووى: {...وقد استحب العلماء أن يستفتح مجلس حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بقراءة قارئ حسن الصوت ما تيسر من القرآن...}
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):
(
... وقد استحب العلماء أن يستفتح مجلس حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بقراءة قارئ حسن الصوت ما تيسر من القرآن، ثم إنه ينبغي للقارئ في هذه المواطن أن يقرأ ما يليق بالمجلس ويناسبه، وأن تكون قراءته في آيات الرجاء والخوف والمواعظ والتزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة والتأهيب لها وقصر الأمل ومكارم الأخلاق.). [التبيان في آداب حملة القرآن:113- 114](م)

كلام السيوطى: {...ويسن تحسين الصوت به...}

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
ويسن أن يقرأ في مكان نظيف، ولا يكره في الحمام عندنا، ولا في الطريق، ويستقبل القبلة، ويجلس بخشوع وسكينة وحضور قلب، ولا يكون قائماً، ولا مضطجعاً، ويستعيذ، وأفضل ألفاظ الاستعاذة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو تعوذ بغير ذلك أجزأه، ويتدبر القرآن.
وتقدمت كيفيات القراءة في كيفية التحمل، ويبكي عند القراءة، فإن لم يبك تباك وإذا مر بآية رحمة سأل من فضل الله أو عذاب استعاذ أو تنزيه نزه أو تفكر تفكر، ويقرأ على ترتيب المصحف، ويجوز مخالفته إلا أن يقرأ السورة معكوساً فلا، والقراءة في المصحف أفضل، لأن النظر فيه عبادة، والجهر، إلا إذا خاف الرياء، ويسن تحسين الصوت به ما لم يخرج إلى حد التمطيط والإفراط بزيادة حرف أو إخفائه أو مد ما لا يجوز مده فحرام، ويُراعي الوقف عند تمام الكلام ولا يتقيد بالأحزاب والأعشار، ويقطع القراءة إذا نعس أو مل أو عرض له ريح حتى يتم خروجها، أو تثاؤب حتى ينقضي، وإذا قرأ نحو: {وقالت اليهود يد الله مغلولة..}، {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً} خفض بها صوته، ويتأكد الاعتناء بسجود التلاوة وهي أربع عشرة عندنا ومحالها معروفة، وإنما اختلف في التي في {حم}، والأصح عندنا أنها عند قوله: {وهم لا يسأمون} والتي في النمل والأصح أنها عند {رب العرش العظيم} ).[التحبير في علم التفسير:317-322](م)

كلام السيوطى: {...وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

كلام السيوطى: {...قالوا واستحباب الترتيل للتدبر...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

يسن الترتيل في قراءة القرآن قال تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}.
وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفا حرفا.
وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كانت مدا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم
وفي الصحيحين عن ابن مسعود: أن رجلا قال له إني قرأ المفصل في ركعة واحدة فقال هذا كهذ الشعر إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع.
وأخرج الآجري في حملة القرآن عن ابن مسعود قال: لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة .
وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعا: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها)).
قال في شرح المهذب واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع.
قالوا وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل.
قالوا واستحباب الترتيل للتدبر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشد تأثيرا في القلب ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه، انتهى.
وفي النشر اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال إن ثواب قراءة الترتيل أجل قدرا وثواب الكثرة أكثر عددا لأن بكل حرف عشر حسنات
وفي البرهان للزركشي كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه وألا يدغم حرف في حرف وقيل هذا أقله وأكمله أن يقرأه على منازله فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المتهدد أو تعظيما لفظ به على التعظيم .).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

كلام السيوطى: {وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون

وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وقال: {أفلا يتدبرون القرآن} وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل أو عذاب أشفق وتعوذ أو تنزيه نزه وعظم أو دعاء تضرع وطلب. ...
قال النووي ومن الآداب إذا قرأ نحو: {وقالت اليهود عزيز ابن الله}،{وقالت اليهود يد الله مغلولة} أن يخفض بها صوته كذا كان النخعي يفعل. ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

كلام السيوطى: {...
زينوا القرآن بأصواتكم...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(النوع الخامس والثلاثون
يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره ((زينوا القرآن بأصواتكم)).
وفي لفظ عند الدارمي: ((حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا)).
وأخرج البزار وغيره حديث: ((حسن الصوت زينة القرآن)).
وفي أحاديث صحيحة كثيرة فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط ).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

كلام السيوطى: {يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى: {ويخرون للأذقان يبكون}...}
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى: {ويخرون للأذقان يبكون}
وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: فإذا عيناه تذرفان
وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا: ((إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا))
وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إني قارئ عليكم سورة فمن بكى فله الجنة فإن لم تبكوا فتباكوا)).
وفي مسند أبي يعلى حديث: ((اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن)).
وعند الطبراني أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به
قال في شرح المهذب: وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب .).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)


رد مع اقتباس