الموضوع: ما تم تصنيفه
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 11 شعبان 1435هـ/9-06-2014م, 09:47 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

باب: فضل تعلم القرآن وتعليمه

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به أو تستكبروا به)) قد شك أبو عبيد). [فضائل القرآن:](م)
*حديث أبو سعيد الخدري رضي الله عنه:
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا ابن أبي مريم، وأبو الأسود، عن ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرؤه لله عز وجل)).) [فضائل القرآن:](م)
*حديث سهل بن سعد رضي الله عنه:
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): (حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، عن موسى بن عبيدة، عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اقرءوا القرآن قبل أن يجيء قوم يقيمونه كما يقام القدح, يتعجلون أجره , ولا يتأجلونه)) .
حدثنا حجاج، عن ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء الحضرمي، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بكر بن سوادة، عن أبي حمزة الخولاني، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك أو نحوه). [فضائل القرآن:](م)

*حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه:
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ): ( حدثنا نعيم، عن بقية، عن بشر بن عبد الله بن يسار، قال: حدثني عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم عليه مهاجر, دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن، فدفع إلي رجلا فكنت أقرئه القرآن، فأهدى إلي قوسا، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((جمرة بين كتفيك تقلدتها)).) [فضائل القرآن:](م)
حديث ابن مسعود رضي الله عنه
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا خالد بن عبد الله , قال نا حصين , عن هلال بن يساف, عن أبي حيان الأشجعي قال لقي رجل عبد الله فقال له : " اقرأ علي" . فقال ابن مسعود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: (( اقرأ علي )).
فقلت: "يا رسول الله , أليس منك تعلمته؟ " ، فقال:(( بلى , ولكني أحب أن أسمعه من غيري)) ). [سنن سعيد بن منصور:236 - 237](م)

*أثر أبي الدرداء رضي الله عنه:
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا إسماعيل بن عياش , عن محمد بن يزيد , عن عمير بن ربيعة قال : رأيت أبا الدرداء يدرس القرآن في جماعة من أصحابه).[سنن سعيد بن منصور: 484](م)

*حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه:
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد ، عن حميد الأعرج ، عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن ، وفينا العجمي والعربي قال : فوقف علينا يستمع فقال: (( اقرءوا وكل حسن ، سيجيء أقوام يقيمونه ، كما تقام القدح يتعجلونه ، ولا يتأجلونه (4))).) [فضائل القرآن:](م)
*حديث سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه:
أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد ، أخبرنا أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال : سمعت موسى بن عبيدة ، . . . يذكر ، عن أخيه عبد الله بن عبيدة ، عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري (6) بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار ، فيكم الأحمر والأسود ، اقرءوا اقرءوا اقرءوا قبل أن يجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح لا يجاوز (1) تراقيهم (5) يتعجلون أجره ، ولا يأجلونه)).) [فضائل القرآن:](م)

حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله بن نمير قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، سمعت عبد الله بن مسعود يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا ، فسلطه على هلكته (3) في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ))). [فضائل القرآن:](م)

قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، ومحمد بن بشر ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا حسد إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق ، ورجل آتاه الله الحكمة ، فهو يقضي بها ، ويعلمها )) ). [فضائل القرآن:](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: وقبل أن أذكر أخلاق أهل القرآن، وما ينبغي أن يتأدبوا به؛ أذكر فضل حملة القرآن، ليرغبوا في تلاوته، والعمل به، والتّواضع لمن تعلّموا منه، أو علّموه.
باب: فضل حملة القرآن
- حدّثنا أبو العبّاس حامد بن محمّد بن شعيبٍ البلخيّ قال: نا يعقوب الدّورقيّ قال: نا عبد الرّحمن بن مهديٍّ عن عبد الرّحمن بن بديلٍ عن أبيه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لله من النّاس أهلون»، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: «أهل القرآن هم أهل الله، وخاصّته».
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ قال: نا زياد بن أيوب قال: نا أبو عبيدة الحدّاد قال: نا عبد الرّحمن بن بديلٍ عن أبيه عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ لله أهلين من النّاس»، قيل: من هم يا رسول الله؟، قال: «أهل القرآن هم أهل الله، وخاصّته».
- حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ قال: نا يحيى بن عبد الحميد الحمّانيّ قال: نا حمّاد بن شعيبٍ عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ، وارق في الدّرجات، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها».
- وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: أنا شجاع بن مخلدٍ قال: نا الفضل بن دكينٍ قال: نا سفيان عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله بن عمرٍو عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها».
قال محمّد بن الحسين: وروي عن أمّ الدّرداء أنّها قالت: سألت عائشة عمّن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن؛ ما فضله على من لم يقرأه؟، فقالت عائشة: إنّ عدد درج الجنّة بعدد آي القرآن، فمن دخل الجنّة ممّن قرأ القرآن، فليس فوقه أحدٌ.
- حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ قال: نا الحسن بن محمّدٍ الزّعفرانيّ قال: نا عليّ بن عاصمٍ عن إبراهيم الهجريّ عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «تعلّموا هذا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون على تلاوته بكلّ حرفٍ عشر حسناتٍ، أما إنّي لا أقول الم عشر، ولكن الألف عشر واللام عشر، والميم عشر، إنّ هذا القرآن النّور المبين، والشّفاء النّافع، ونجاةٌ لمن اتّبعه، وعصمةٌ لمن تمسّك به، لا يعوجّ فيقوّم، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرّدّ».
- وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: نا شجاع بن مخلدٍ قال: نا حجّاج بن المنهال قال حمّاد بن سلمة عن عطاء بن السّائب عن أبي الأحوص وأبي البختريّ أنّ ابن مسعودٍ قال: تعلّموا القرآن، واتلوه، فإنّكم تؤجرون به، إنّ بكلّ اسمٍ منه عشراً، أما إنّي لا أقول بألم عشرا، ولكن بالألف عشرا، وباللام عشرا، وبالميم عشرا.
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن أبي داود قال: نا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو قال: نا ابن وهبٍ قال: نا يحيى بن أيوب عن خالد بن يزيد عن ثعلبة بن أبي الكنود عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه.
- وحدّثنا أبو بكرٍ بن أبي داود أيضاً قال: نا أبو الطّاهر قال: نا ابن وهبٍ قال أخبرني مسلمة بن عليٍّ عن زيد بن واقدٍ عن مكحولٍ عن أبي أمامة الباهليّ يرفعه قال: «من قرأ ربع القرآن فقد أوتي ربع النّبوّة، ومن قرأ ثلث القرآن، فقد أوتي ثلث النّبوّة، ومن قرأ ثلثي القرآن، فقد أوتي ثلثي النّبوّة».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: فضل من تعلّم القرآن وعلّمه
- حدّثنا أبو شعيبٍ عبد الله بن الحسن الحرّانيّ قال: نا عليّ بن الجعد قال: نا شعبة عن علقمة بن مرثدٍ قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدّث عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ عن عثمان بن عفّان رضي الله عنه، قال شعبة: قلت له: عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: نعم، قال: «خيركم من تعلّم القرآن، وعلّمه».
قال أبو عبد الرّحمن: فذلك أقعدني مقعدي هذا، فكان يعلّم من خلافة عثمان إلى إمرة الحجّاج.
- حدّثنا أبو جعفرٍ أحمد بن يحيى الحلوانيّ قال: حدّثنا فيض بن وثيقٍ قال: نا عبد الواحد بن زيادٍ عن عبد الرّحمن بن إسحق عن النّعمان بن سعدٍ عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن، وعلّمه».
- حدّثنا أبو خبيبٍ العبّاس بن أحمد البرتيّ قال: ثنا عبد الله بن معاوية الجمحيّ قال: ثنا الحارث بن نبهان قال: ثنا عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعدٍ عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». قال: وأخذ بيدي فأقعدني في مجلسي أقرئ.
- حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ الصّندليّ ثنا زهير بن محمّدٍ قال: أنا عبد الله بن يزيد المقرئ قال: ثنا موسى بن عليّ بن رباحٍ قال: سمعت أبي يقول: سمعت عقبة بن عامرٍ يقول: خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ونحن في الصّفّة فقال: «أيّكم يحبّ أن يغدو إلى بطحان أو العقيق، فيأتي كلّ يومٍ بناقتين كوماوين زهراوين، فيأخذهما في غير إثمٍ، ولا قطع رحمٍ»، قال: قلنا: كلّنا يا رسول الله يحبّ ذلك، قال: «فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد، فيتعلّم آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاثٌ خيرٌ من ثلاثٍ، وأربعٌ خيرٌ من أربعٍ، ومن أعدادهنّ من الإبل».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (باب: فضل الاجتماع في المسجد لدرس القرآن
- حدّثنا الفريابيّ ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جريرٌ يعني ابن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما تجالس قومٍ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفّت بهم الملائكة، وغشيتهم الرّحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه».
- وحدّثنا الفريابيّ أيضاً قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده».
- حدّثنا الفريابيّ ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو الأحوص عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: قلت لابن عبّاسٍ: أيّ العمل أفضل؟، قال: ذكر الله أكبر، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتدارسون فيه كتاب الله، ويتعاطونه بينهم، إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف الله تعالى ما داموا فيه، حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: ذكر أخلاق أهل القرآن
قال محمّد بن الحسين: ينبغي لمن علّمه الله القرآن، وفضّله على غيره ممّن لم يعلم كتابه، وأحبّ أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصّته، وممّن وعده الله من الفضل العظيم؛ لزوم ما تقدّم ذكرنا له.
وقال الله عزّ وجلّ «الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته» (البقرة 2/121)، قيل في التّفسير: يعملون به حقّ عمله.
وممّا قاله النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «الّذي يقرأ القرآن، وهو ماهرٌ به مع الكرام السّفرة، والّذي يقرأ القرآن، وهو عليه شاقٌّ، فله أجران».
وقال بشر بن الحارث: سمعت عيسى بن يونس يقول: إذا ختم العبد القرآن، قبّل الملك بين عينيه. ). [أخلاق حملة القرآن: --]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( - حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان السّجستانيّ ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو أنا ابن وهبٍ قال: أخبرني يحيى بن أيّوب عن زبّان بن فائدٍ عن سهل بن معاذٍ الجهنيّ عن أبيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشّمس في بيوت الدّنيا، لو كانت فيه، فما ظنّكم بالّذي عمل بهذا».
- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ قال: أنا شجاع بن مخلدٍ قال: أنا يعلى بن عبيدٍ عن الأعمش عن خيثمة قال: مرّت امرأةٌ بعيسى بن مريم فقالت: طوبى لحجرٍ حملك، ولثديٍ رضعت منه، فقال عيسى: طوبى لمن قرأ القرآن، ثمّ عمل به.
- حدّثنا عمر بن أيوب السّقطيّ ثنا عبيد الله بن عمر القواريريّ ثنا أبو أحمد الزّبيريّ ثنا بشير بن المهاجر عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة إلى الرّجل كالرّجل الشّاحب، فيقول له: من أنت؟، فيقول: أنا الّذي أظمأت نهارك، وأسهرت ليلك».
- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن سليمان ثنا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو أنا عبد الله بن وهبٍ أخبرني موسى بن أيّوب عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (- حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن علويه القطّان ثنا خلف بن هشامٍ البزّار ثنا خالد بن عبد الله الواسطيّ عن حميدٍ الأعرج عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ونحن نقرأ القرآن، وفينا الأعجميّ والأعرابيّ، قال: فاستمع، فقال: «اقرءوا، فكلٌّ حسنٌ، وسيأتي قومٌ يقيمونه كما يقيمون القدح، يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه».
- حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا الحسين بن الًحسن المروزيّ أنا ابن المبارك أنا موسى بن عبيدة الرّبذيّ عن عبد الله بن عبيدة وهو أخوه عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ قال: بينا نحن نقترئ، إذ خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحدٌ، وفيكم الأخيار، وفيكم الأحمر والأسود، اقرأوا القرآن، اقرأوا قبل أن يأتي أقوامٌ يقرأونه، يقيمون حروفه، كما يقام السّهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجّلون أجره، ولا يتأجّلونه».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
- أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ثنا شجاع ابن مخلدٍ ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشامٍ الدّستوائيّ عن يحيى بن أبي كثيرٍ عن أبي راشدٍ الحبرانيّ قال: قال عبد الرّحمن بن شبلٍ قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اقرءوا القرآن ولا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا ».). [أخلاق حملة القرآن: --](م)



قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو أيّوب عبد الوهّاب بن عمرٍو، قال: حدّثنا الحسين بن الأسود، قال: حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن الهمدانيّ قال: حدّثني الجرّاح بن الضّحّاك الكنديّ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن أبي عبد الرّحمن السّلميّ، عن عثمان بن عفّان، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خياركم من تعلّم القرآن وعلّمه» .
قال أبو عبد الرّحمن: فذلك الّذي أقعدني مقعدي هذا، وكان يعلّم القرآن في مسجد الكوفة أربعين سنةً. قال أبو عبد الرّحمن: وفضل كلام اللّه على كلام خلقه كفضل الرّبّ على خلقه، وذاك لأنّه منه .). [الإبانة الكبرى: 5/ 251-252]
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( - أخبرنا الحسن بن عثمان قال: أنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ قال: نا يحيى بن جعفرٍ قال: نا إسحاق بن سليمان قال: ثنا الجرّاح بن الضّحّاك الكنديّ، عن علقمة بن مرثدٍ، عن أبي عبد الرّحمن، عن عثمان بن عفّان قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه». ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/373-374] (م)

قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (قال الحافظ رحمه الله تعالى: حدثنا خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ قال أنا أحمد بن محمد المكي قال أنا علي بن عبد العزيز قال أنا القاسم بن سلام قال أنا مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن عبد الرحمن السدوسي عن ابن عمران بن حطان قال: سمعت أم الدرداء تقول: ((سألت عائشة عن من دخل الجنة ممن قرأ القرآن ما فضله على من لم يجمعه فقالت لي عدد درج الجنة بعدد آي القرآن فمن دخل الجنة ممن قرأ القرآن فليس فوقه أحد)).
قال الحافظ: أخبرنا محمد بن خليفة الإمام قال أنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال أنا شجاع بن مخلد قال أنا الفضل بن دكين قال أنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)).
قال الحافظ رحمه الله تعالى: وأنا أختم كتابي هذا بذكر أجزاء القرآن وأتخير الصحيح من ذلك وأضرب عما سواه ليقرب حفظه ويعم الجميع فائدته إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق). [البيان: 299] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.).[جمال القراء:2/544-547](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( وعن أبي سعيد الخدري رحمه الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تعلموا القرآن وسلوا الله به، قبل أن يتعلمه قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلمه ثلاثة نفر: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به، ورجل يقرأه لله)).). [جمال القراء:1/110](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (الباب الأول: في أطراف من فضيلة تلاوة القرآن وحملته
قال الله عز وجل: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}.
وروينا عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). رواه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد القرآن.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران)). رواه البخاري وأبو الحسين مسلم بن مسلم القشيري النيسابوري في صحيحهما.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها طيب حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)). رواه البخاري ومسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع به آخرين)). رواه مسلم.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)). رواه مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا حسد إلا في إثنتين:
1 - رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
2 - ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)). رواه البخاري ومسلم.
وروينا أيضا من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ: ((لا حسد إلا في اثنتين:
1 - رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق
2 - ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها)).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف)). رواه أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقول سبحانه وتعالى: [من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين]، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى عن سائر الكلام كفضل الله تعالى على خلقه)). رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)). رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)). رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا فما ظنكم بالذي عمل بهذا)) رواه أبو داود.
وروى الدارمي بإسناده أن عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ((قال اقرؤوا القرآن فإن الله تعالى لا يعذب قلبا وعي القرآن وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن ومن أحب القرآن فليبشر)).
وعن الحميدي الجمالي قال: سألت سفيان الثوري عن الرجل يغزو أحب إليك أو يقرأ القرآن فقال: يقرأ القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). ). [التبيان في آداب حملة القرآن:11- 19](م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان:((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
وفي رواية ((أفضلكم)).
وعن عبد الله يرفعه: ((إن القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم)).رواه البيهقى.
وروي أيضا عن أبى العالية قال:"تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأخذه من جبريل عليه السلام خمسا خمسا".
وفي رواية "من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه".). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته قال تعالى مثنيا على من كان ذلك دأبه: {يتلون آيات الله آناء الليل}
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر: ((لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار)).
وروى الترمذي من حديث ابن مسعود: ((من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها))
وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرب سبحانه وتعالى: ((من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه)).
وأخرج مسلم من حديث أبي أمامة: ((اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)).
وأخرج البيهقي من حديث عائشة: ((البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض)) .
وأخرج من حديث أنس: ((نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن)).
وأخرج من حديث النعمان بن بشير: ((أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن)).
وأخرج من حديث سمرة بن جندب: ((كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه)).
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن وأتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)).). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)




حكم تعليم القرآن
وما ينبغي من قراءته على ترتيب المصحف
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):([فصل]
تعليم المتعلمين فرض كفاية فإن لم يكن من يصلح إلا واحد تعين وإن كان هناك جماعة يحصل التعليم ببعضهم فإن امتنعوا كلهم أثموا وإن قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين وإن طلب من أحدهم وامتنع فأظهر الوجهين أنه لا يأثم لكن يكره له ذلك إن لم يكن عذر.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 39]

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
قال العلماء: الاختيار أن يقرأ على ترتيب المصحف فيقرأ الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران ثم ما بعدها على الترتيب، وسواء قرأ في الصلاة أو في غيرها، حتى قال بعض أصحابنا: إذا قرأ في الركعة الأولى سورة "قل أعوذ برب الناس" يقرأ في الثانية بعد الفاتحة من البقرة.
قال بعض أصحابنا: ويستحب إذا قرأ سورة أن يقرأ بعدها التي تليها؛ ودليل هذا أن ترتيب المصحف إنما جعل هكذا لحكمة فينبغي أن يحافظ عليها إلا فيما ورد المشرع باستثنائه كصلاة الصبح يوم الجمعة يقرأ في الأولى سورة السجدة وفي الثانية هل أتى على الإنسان، وصلاة العيد في الأولى قاف وفي الثانية اقتربت الساعة وركعتين سنة الفجر في الأولى "قل يا أيها الكافرون" وفي الثانية "قل هو الله أحد"، وركعات الوتر في الأولى "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الثانية "قل يا أيها الكافرون" وفي الثالثة "قل هو الله أحد" والمعوذتين.
ولو خالف الموالاة فقرأ سورة لا تلي الأولى أو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ سورة قبلها جاز فقد جاء بذلك آثار كثيرة، وقد قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الركعة الأولى من الصبح بالكهف وفي الثانية بيوسف، وقد كره جماعة مخالفة ترتيب المصحف.
وروى ابن أبي داود عن الحسن أنه كان يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه في المصحف، وبإسناده الصحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قيل له: إن فلانا يقرأ القرآن منكوسا فقال: (ذلك منكوس القلب).
وأما قراءة السور من آخرها إلى أولها: فممنوع منعا متأكداً؛ فإنه يذهب بعض ضروب الإعجاز، ويزيل حكمة ترتيب الآيات، وقد روى ابن أبي داود عن إبراهيم النخعي الإمام التابعي الجليل والإمام مالك بن أنس أنهما كرها ذلك، وأن مالكا كان يعيبه ويقول: (هذا عظيم).
وأما تعليم الصبيان من آخر المصحف إلى أوله: فحسن ليس هذا من هذا الباب فإن ذلك قراءة متفاضلة في أيام متعددة مع ما فيه من تسهيل الحفظ عليهم، والله أعلم). [التبيان في آداب حملة القرآن:95- 97](م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
قال أصحابنا: تعليم القرآن فرض كفاية وكذلك حفظه واجب على الأمة صرح به الجرجاني في الشافي والعبادي وغيرهما والمعنى فيه كما قاله الجويني ألا ينقطع عدد التواتر فيه ولا يتطرق إليه التبديل والتحريف فإن قام بذلك قوم سقط عن الباقين وإلا فالكل آثم فإذا لم يكن في البلد أو القرية من يتلو القرآن أثموا بأسرهم ولو كان هناك جماعة يصلحون للتعليم وطلب من بعضهم وامتنع لم يأثم في الأصح كما قاله النووي في التبيان وهو نظير ما صححه في كتاب السير أن المفتي والمدرس لا يأثمان بالامتناع إذا كان هناك من يصلح غيره وصورة المسألة فيما إذا كانت المصلحة لا تفوت بالتأخير فإن كانت تفوت لم يجز الامتناع كالمصلي يريد تعلم الفاتحة ولو رده لخرج الوقت بسبب ذهابه إلى الآخر ولضيق الوقت عن التعليم.
وينبغي تعليمه على التأليف المعهود فإنه توقيفي وقد ورد عن ابن مسعود سئل عن الذي يقرأ القرآن منكوسا قال: "ذاك منكوس القلب".
قال أبو عبيد: وجهه عندي أن يبتدئ من آخر القرآن من آخر المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما تفعل الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا وإنما وردت الرخصة في تعليم الصبي والعجمي من المفصل لصعوبة السور الطوال عليهما). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
... ويقرأ على ترتيب المصحف، ويجوز مخالفته إلا أن يقرأ السورة معكوساً فلا). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
الأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف قال في شرح المهذب لأن ترتيبه لحكمة فلا يتركها إلا فيما ورد فيه الشرع كصلاة صبح يوم الجمعة بـ{ألم تنزيل}و {هل أتى} ونظائره فلو فرق السور أو عكسها جاز وترك الأفضل، قال: وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه لأنه يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب.
قلت وفيه أثر أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوسا قال: ذاك منكوس القلب. ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)




ما جاء في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على أصحابه

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا حجاج، عن شعبة، قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: «إني أمرت أن أقرأ عليك أو قال: إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا}».
فقال: أوسماني؟.
قال: « نعم ».
قال: فبكى).[فضائل القرآن : ](م)

حديث أبي بن كعب رضي الله عنه
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا يحيى بن سعيد، عن الأجلح بن عبد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله أمرني أن أعرض القرآن عليك».
فقال:أسماني لك ربك؟.
قال: «نعم».
فقال أبي: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فلتفرحوا هو خير مما تجمعون}, هكذا القراءة بالتاء.
قال أبو عبيد: معنى هذا الحديث عندنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما أراد بذلك العرض على أبي أن يتعلم أبي منه القراءة، ويستثبت فيها، وليكون عرض القرآن سنة، وليس هذا على أن يستذكر النبي صلى الله عليه وسلم منه شيئا بذلك العرض ).[فضائل القرآن: ](م)

قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب قال: ثنا سليمان بن عامر, قال: سمعت الربيع بن أنس يقول : "قرأت القرآن على أبي العالية , وقرأ أبو العالية على أبي". قال: وقال أبي : "قال لي رسول الله : (( أمرت أن أقرئك القرآن )) ".
قال: "قلت: أوذكرت هناك؟" .قال: (( نعم )), فبكى أبي . قال: "فلا أدري أبشوق أو بخوف؟"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)

حديث أنس رضي الله عنه
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( حدثنا إسحق بن إبراهيم قال : ثنا عبد الرزاق, قال: ثنا معمر , عن قتادة, عن أنس أن رسول الله قال لأبي : (( إن ربي أمرني أن أعرض عليك القرآن )). قال: "أوسماني لك؟" ،قال رسول الله : (( نعم )) , فبكى أبي). [فضائل القرآن للنَّسائي: ](م)


حديث أنس بن مالك رضي الله عنه
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا محمد بن بشار, نا محمد بن جعفر , نا شعبة قال‏:‏ سمعت قتادة يحدث‏:‏ عن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب‏:‏ ‏(( ‏إن الله أمرني أن أقرأ عليك‏ ‏{‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‏}))
قال‏:‏ "وسماني ربي ؟"
قال‏:‏ ((نعم)), فبكى‏‏ ). [فضائل القرآن وتلاوته: 55 ](م)

حديث أبي بن كعب رضي الله عنه
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا ابن فناكي , نا الروياني , نا عبد الله بن محمد , نا حمدان بن المغيرة الهمذاني , نا القاسم بن الحكم , نا هارون بن كثير , عن زيد بن أسلم , عن أبيه , عن أبي أمامة, ‏ عن أبي بن كعب‏:‏ "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض عليه القرآن في السنة التي مات فيها مرتين, وقال‏:‏ ‏(( ‏إن جبريل أمرني أن أقرأ عليك , وهو يقرئك السلام)) " , وذكر الحديث بطوله‏‏‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 54 - 55 ](م)


حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي العدل بجرجان , نا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ , نا أحمد بن علي بن الحسن, نا إبراهيم بن أبي داود البرلسي , نا مروان بن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب قال‏:‏ أخبرني محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب, عن جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب , عن خبيب بن سليمان , عن أبيه‏:‏ عن جده سمرة بن جندب‏:‏ " بسم الله الرحمن الرحيم من سمرة بن جندب إلى نبيه سلام عليكم" , فذكر , وقال‏:‏ "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا يوما‏:‏(( إني قد قيل لي : أن أقرأ على ابن الخطاب)), فدعاه, وأمره أن يحضر القرآن إذا أنزل ليقرأه عليه" , وذكر الحديث‏‏). [فضائل القرآن وتلاوته: 56 - 57](م)

حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (وأخبرني حمزة بن يوسف , نا ابن عدي , نا محمد بن أحمد بن حمدان , نا سعيد بن محمد بن زريق , نا إسماعيل بن يحيى التيمي , نا سفيان , عن منصور , عن إبراهيم , عن علقمة قال‏:‏ قال عبد الله بن مسعود‏:‏ "سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ علي سورة من القرآن , فقال‏: (( لا أدخل المسجد حتى أقرأ عليك إن شاء الله‏ )) ‏.
قال‏:‏ فجاء حتى أدخل قدمه اليمنى المسجد وبقيت اليسرى، ثم قام فقرأ علي" ). [فضائل القرآن وتلاوته: 57 - 58 ](م)


[فصل] في القراءة الجماعية

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (قال محمّد بن الحسين: وأحبّ لمن كان يقرئ أن لا يدرس عليه وقت الدّرس إلا واحدٌ، ولا يكون ثانٍ معه، فهو أنفع للجميع، وأمّا التّلقين فلا بأس أن يلقّن الجماعة. ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها
اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال: ((ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده صلى الله عليه وسلم)). قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده)). رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ((ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به فقال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة)). رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح والأحاديث في هذا كثيرة.
وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا).
وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا.
وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين.
وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا: (أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في مقدمته على عبد الملك).
وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب: أنه أنكر هذه الدراسة وقال: "ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ يعني: ما رأيت أحدا فعلها.
وعن ابن وهب قال: (قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها، فأنكر ذلك وعابه وقال: (ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه)).
فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها والله أعلم.
وأما فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدال على الخير كفاعله))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم))، والأحاديث فيه كثيرة مشهورة.
وقد قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}، ولا شك في عظم أجر الساعي في ذلك). [التبيان في آداب حملة القرآن:99- 103](م)



فصل: في دوام تلاوة القرآن وتعاهده بعد تعلمه

أثر عقبة بن عامر رضي الله عنه
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا ابن أبي مريم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثني أبو الخير، قال: سمعت عقبة بن عامر، يقول: "ما تركت حزب سورة من القرآن من ليلتها منذ قرأت القرآن"). [فضائل القرآن:](م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (واعلم بأن القرآن العزيز يُقرأ للتعلم، فالواجب التقليل والتكرير، ويُقرأ للتدبر، فالواجب الترتيل والتوقف، ويُقرأ لتحصيل الأجر بكثرة القراءة، فله أن يقرأ ما استطاع، ولا يؤنب إذا أراد الإسراع.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((خفف الله على داود عليه السلام القراءة فكان يأمر بدابته تسرج فيقرأ كتابه من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)). ).[جمال القراء:2/544-547](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في آداب المتعلم:
[فصل] ومن آدابه المتأكدة أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل وهذا يختلف باختلاف الناس والأحوال.).[التبيان في آداب حملة القرآن: 47](م)

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
ثبت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)). رواه البخاري ومسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت)). رواه مسلم والبخاري.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عرضت علي أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها)). رواه أبو داود والترمذي وتكلم فيه.
وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة وهو أجذم)). رواه أبو داود والدارمي.). [التبيان في آداب حملة القرآن:65- 67](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
وليدمن على تلاوته بعد تعلمه قال الله تعالى مثنيا على من كان دأبه تلاوة آيات الله:{يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ}وسماه ذكرا وتوعد المعرض عنه ومن تعلمه ثم نسيه وفي الصحيحين: ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقالها وقال بئسما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي واستذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا في صدور الرجال من النعم في عقالها)).). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
... وملازمة التلاوة، والإكثار منها، ونسيانه كبيرة). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
نسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرها لحديث أبي داود وغيره: ((عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها))
وروى أيضا حديث: ((من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة أجذم)).
وفي الصحيحين: ((تعاهدوا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها)).[الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

من شغله الجهاد عن تعلم القرآن

قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت:224هـ) : ( حدثنا ابن أبي زائدة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: قال خالد بن الوليد: "لقد شغلني الجهاد في سبيل الله عن كثير من قراءة القرآن"). [فضائل القرآن:]
قالَ أبو عُبيدٍ القاسمُ بن سلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا أبو نعيم، عن الوليد بن عبد الله بن جميع، قال: حدثني رجل، أثق به قال: أم الناس خالد بن الوليد بالحيرة, فقرأ من سور شتى، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال:شغلني الجهاد عن تعلم القرآن).[فضائل القرآن: ](م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
... وروى عن خالد بن الوليد أنه أم الناس فقرأ من سور شتى ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال: شغلني الجهاد عن تعلم القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


ما ورد عن المتعلم أنه لا يتجاوز الخمس والعشر آيات حتى يضبطها ويتعلم ما فيها من العمل
كيف كان الصحابة يتعلمون القرآن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( باب: ذكر أخلاق من يقرأ القرآن على المقرئ

قال محمّد بن الحسين رحمه الله: من كان يقرأ على غيره، ويتلقّن، فينبغي له أن يحسن الأدب في جلوسه بين يديه، ويتواضع في جلوسه، ويكون مقبلاً عليه، فإن ضجر عليه احتمله، وإن زجره احتمله، ورفق به، واعتقد له الهيبة، والاستحياء منه.
وأحبّ أن يتلقّن ما يعلم أنّه يضبطه، هو أعلم بنفسه، إن كان يعلم أنّه لا يحتمل في التّلقين أكثر من خمسٍ خمسٍ، فلا ينبغي أن يسأل الزّيادة، وإن كان يعلم أنّه لا يحتمل أن يتلقّن إلا ثلاث آياتٍ، لم يسأل أن يلقّنه خمساً، فإن لقّنه الأستاذ ثلاثاً لم يزده عليها، وإن علم هو من نفسه أن يحتمل خمساً سأله أن يزيده على أرفق ما يكون، فإن أبى لم يؤذه بالطّلب، وصبر على مراد الأستاذ منه، فإنّه إذا فعل ذلك كان هذا الفعل منه داعيةً للزّيادة ممّن يلقّنه إن شاء الله.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
أثر أبو عبدالرحمن السلمي رحمه الله
قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (ثني حمزة بن يوسف, نا أبو الحسن الرزاز , نا الفريابي , نا محمد بن عبيد, نا حماد بن زيد , نا عطاء بن السائب‏, عن أبي عبد الرحمن السلمي قال‏:‏ " إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا : أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الأخر حتى يتعلموا ما فيهن من العمل". قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا ..." وذكر الخبر). [فضائل القرآن وتلاوته: 127](م)



قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان:((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)).
وفي رواية ((أفضلكم)).
وعن عبد الله يرفعه: ((إن القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم)).رواه البيهقى.
وروي أيضا عن أبى العالية قال:"تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأخذه من جبريل عليه السلام خمسا خمسا".
وفي رواية "من تعلمه خمسا خمسا لم ينسه".). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)


مسألة: أخذ القرآن وتعلمه من أهله
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في آداب المتعلم:
[فصل] ولا يتعلم إلا ممن تكلمت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين ومالك بن أنس وغيرهما من السلف: هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم.). [التبيان في آداب حملة القرآن: 43](م)

قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
... ولا يتعلم إلا ممن تأهل وظهر دينه وصيانته -فالعلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم- ). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)

رد مع اقتباس