عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ألم نهلك الأوّلين...} {ثمّ نتبعهم الآخرين...} بالرفع. وهي في قراءة عبد الله: (ألم نهلك الأولين وسنتبعهم الآخرين)، فهذا دليل على أنها مستأنفة لا مردودة على (نهلك)، ولو جزمت على: ألم نقدّر إهلاك الأولين، وإتباعهم الآخرين-كان وجهاً جيداً بالجزم؛ لأنّ التقدير يصلح للماضي، وللمستقبل). [معاني القرآن: 3/223]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ثمّ نتبعهم الآخرين} وقال: {ثمّ نتبعهم الآخرين} رفع لأنه قطعه من الكلام الأول وإن شئت جزمته إذا عطفته على {نهلك}). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17)} على الاستئناف، ويقرأ ثم نتبعهم - بالجزم عطف على نهلك، ويكون المعنى ألم نهلك الأوّلين أي أولا وآخرا.
ومن رفع فعلى معنى: ثم نتبع الأول الآخر من كل مجرم). [معاني القرآن: 5/267]


تفسير قوله تعالى: {كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {كذلك نفعل بالمجرمين (18)} موضع الكاف نصب، المعنى مثل ذلك نفعل بالمجرمين). [معاني القرآن: 5/267]


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({من ماءٍ مهينٍ} أي حقير). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({مهين} أي: ضعيف، ليس هو من الهوان). [ياقوتة الصراط: 549]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَّهِينٍ} أي حقير). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 289]


تفسير قوله تعالى:{فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فقدرنا فنعم القادرون...} ذكر عن علي بن أبي طالب رحمه الله، وعن أبي عبد الرحمن السلمي: أنهما شدّدا، وخففها الأعمش وعاصم. ولا تبعدن أن يكون المعنى في التشديد والتخفيف واحداً؛ لأن العرب قد تقول: قدّر عليه الموت، وقدّر عليه رزقه، وقدر عليه بالتخفيف والتشديد، وقد احتج الذين خففوا فقالوا: لو كان كذلك لكانت: فنعم المقدّرون. وقد يجمع العرب بين اللغتين، قال الله تبارك وتعالى: {فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً}، وقال الأعشى:
وأنكرتني، وما كان الذي نكرت = من الحوادث إلاّ الشيب والصّلعا).
[معاني القرآن: 3/223-224]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فقدرنا فنعم القادرون}! بمعنى «قدّرنا» مشدّدة يقال: قدرت كذا وقدّرته. ومنه قول النبي -صلّى اللّه عليه وسلم- في الهلال: «إذا غمّ عليكم فأقدروا له»، أي فقدّروا له المسير والمنازل). [تفسير غريب القرآن: 506]


تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً ‎وَأَمْوَاتًا (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ألم نجعل الأرض كفاتاً...} {أحياء وأمواتاً...} تكفتهم أحياء على ظهرها في بيوتهم ومنازلهم، وتكفتهم أمواتاً في بطنها، أي: تحفظهم وتحرزهم. ونصبك الأحياء والأموات بوقوع الكفات عليه، كأنك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياءٍ، وأمواتٍ، فإذا نونت نصبت - كما يقرأ من قرأ: {أو إطعامٌ في يومٍ ذي مسغبةٍ، يتيماً}، وكما يقرأ: {فجزاءٌ مثل ما قتل}، ومثله: {فديةٌ طعام مسكينٍ}). [معاني القرآن: 3/224]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتاً} أي واعية، يقال: هذا النحي كفت، وهذا كفيت). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): (قال {أحياءً وأمواتاً} منه ما ينبت ومنه ما لا ينبت). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتاً * أحياء وأمواتاً} [و] قال: {ألم نجعل الأرض كفاتاً} {أحياء وأمواتاً} على الحال). [معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ألم نجعل الأرض كفاتا}: أوعية. وقال بعضهم ظاهرها للأحياء وباطنها للموتى). [غريب القرآن وتفسيره: 407]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ألم نجعل الأرض كفاتاً}؟! أي تضمكم فيها.
و«الكفت»: الضم. يقال: أكفت إليك كذا، أي أضمّه إليك.و كانوا يسمون بقيع الغرقد: «كفتة»، لأنها مقبرة تضمّ الموتى). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أحياءً وأمواتاً} يريد: أنها تضم الأحياء والأموات). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا (26)}
{كفاتا} ذات جمع، المعنى تضمهم أحياء على ظهورها، وأمواتا في بطنها، و {أحياء} منصوب بقوله {كفاتا}، يقال كفت الشيء أكفته إذا جمعته وضممته). [معاني القرآن: 5/267]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفَاتاً} أي تضمهم فيها. الكَفْت: الضم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 289]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كِفَاتًا}: أوعية تضم ...... ). [العمدة في غريب القرآن: 330]


تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({ماءً فراتا} عذباً). [مجاز القرآن: 2/281]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم مّاء فراتاً} وقال{وأسقيناكم مّاء فراتاً} أي: جعلنا لكم ماءً تشربون منه. قال: {وسقاهم ربّهم} للشفة، وما كان للشفة فهو بغير ألف [و] في لغة قليلة قد يقول للشفة أيضا "أسقينة" وقال لبيد:
سقى قومي بني مجدٍ وأسقى = نميراً والقائل من هلال).
[معاني القرآن: 4/43]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({شامخات}: طوال.
{ماء فراتا}: عذبا). [غريب القرآن وتفسيره: 407]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({شامخاتٍ}: [جبالا] طوالا. ومنه يقال: شمخ بأنفه، [إذا رفعه كبرا].
{ماءً فراتاً} أي عذبا). [تفسير غريب القرآن: 506]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وجعلنا فيها رواسي شامخات وأسقيناكم ماء فراتا (27)} أي جبالا ثوابت، يقال رسا الشيء يرسو إذا ثبت.
{شامخات} مرتفعات.
{وأسقيناكم ماء فراتا} أي عذبا). [معاني القرآن: 5/267]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فُرَاتاً} أي عذباً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 290]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({شَامِخَاتٍ}: طوال). [العمدة في غريب القرآن: 330]

رد مع اقتباس