عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 07:35 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (16) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى {ألم نهلك الأوّلين (16) ثمّ نتبعهم الآخرين (17) كذلك نفعل بالمجرمين (18) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره: ألم نهلك الأمم الماضين الّذين كذبوا رسلي، وجحدوا آياتي من قوم نوحٍ وعادٍ وثمود). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآَخِرِينَ (17) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ثمّ نتبعهم الآخرين} بعدهم، ممّن سلك سبيلهم في الكفر بي وبرسولي، كقوم إبراهيم وقوم لوطٍ، وأصحاب مدين، فنهلكهم كما أهلكنا الأوّلين قبلهم). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (18) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({كذلك نفعل بالمجرمين} يقول: كما أهلكنا هؤلاء بكفرهم بي، وتكذيبهم برسلي، كذلك سنّتي في أمثالهم من الأمم الكافرة، فنهلك المجرمين بإجرامهم إذا طغوا وبغوا). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (19) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} بأخبار اللّه الّتي ذكرناها في هذه الآية، الجاحدين قدرته على ما يشاء). [جامع البيان: 23/594]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) )
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله عزّ وجلّ: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ} قال: ضعيف). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 65]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ (20) فجعلناه في قرارٍ مكينٍ (21) إلى قدرٍ معلومٍ (22) فقدرنا فنعم القادرون (23) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره: {ألم نخلقكم} أيّها النّاس {من ماءٍ مهينٍ}. يعني: من نطفةٍ ضعيفةٍ.
- كما: حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ألم نخلقكم من ماءٍ مهينٍ}. يعني بالمهين: الضّعيف). [جامع البيان: 23/594]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 20 - 50
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: {ألم نخلقكم من ماء مهين} يعني بالمهين الضعيف). [الدر المنثور: 15/178]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {من ماء مهين} قال: ضعيف في قرار مكين). [الدر المنثور: 15/178]

تفسير قوله تعالى: (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {فجعلناه في قرارٍ مكينٍ}. يقول: فجعلنا الماء المهين في رحمٍ استقرّ فيها فتمكّن.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {في قرارٍ مكينٍ}. قال: الرّحم). [جامع البيان: 23/594-595]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال ثنا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فجعلناه في قرار مكين قال يعني في الرحم). [تفسير مجاهد: 2/715-716]

تفسير قوله تعالى: (إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إلى قدرٍ معلومٍ}. يقول: إلى وقتٍ معلومٍ لخروجه من الرّحم عند اللّه). [جامع البيان: 23/595]

تفسير قوله تعالى: (فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ({فقدرنا فنعم القادرون}.
اختلفت القلرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرأة المدينة: {فقدّرنا} بالتّشديد. وقرأ ذلك عامّة قرأة الكوفة والبصرة بالتّخفيف.
والصّواب من القول في ذلك أنّهما قراءتان معروفتان، فبأيّتهما قرأ القارئ فمصيبٌ، وإن كنت أوثر التّخفيف لقوله: {فنعم القادرون} إذ كانت العرب قد تجمع بين اللّغتين، كما قال: {فمهّل الكافرين أمهلهم رويدًا}. فجمع بين التّشديد والتّخفيف، وكما قال الأعشى:
وأنكرتني وما كان الّذي نكرت = من الحوادث إلاّ الشّيب والصّلعا
وقد يجوز أن يكون المعنى في التّشديد والتّخفيف واحدًا. فإنّه محكيٌّ عن العرب، قدر عليه الموت، وقدّر بالتّخفيف والتّشديد.
- وعني بقوله: {فقدرنا فنعم القادرون} ما: حدّثنا به ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن ابن المبارك، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، {فقدرنا فنعم القادرون}. قال: فملكنا فنعم المالكون). [جامع البيان: 23/595-596]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج {فقدرنا فنعم القادرون} قال: فملكنا فنعم المالكون). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن الضحاك {فقدرنا فنعم القادرون} قال: فخلقنا فنعم المالكون). [الدر المنثور: 15/179]

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (24) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. يقول جلّ ثناؤه: ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين بأنّ اللّه خلقهم من ماءٍ مهينٍ). [جامع البيان: 23/596]

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا (26) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى أحياء وأمواتا قال أحياء فوقها على ظهرها وأمواتا يقبرون فيها). [تفسير عبد الرزاق: 2/340]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا (26) وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكم ماءً فراتًا (27) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}.
يقول تعالى ذكره منبّهًا عباده على نعمه عليهم: {ألم نجعل} أيّها النّاس {الأرض} لكم {كفاتًا} يقول: وعاءً؛ تقول: هذا كفت هذا وكفيته، إذا كان وعاءه. وإنّما معنى الكلام: ألم نجعل الأرض كفات أحيائكم وأمواتكم، تكفت أحياءكم في المساكن والمنازل، فتضمّهم فيها وتجمعهم، وأمواتكم في بطونها في القبور، فيدفنون فيها.
وجائزٌ أن يكون عني بقوله: {كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا} تكفت أذاهم في حال حياتهم، وجيفهم بعد مماتهم.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. يقول: كنًّا.
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ، قال: أخبرنا خالدٌ، عن مسلمٍ، عن زاذان أبي عمر، عن الرّبيع بن خثيمٍ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه وجد قملةً في ثوبه، فدفنها في المسجد ثمّ قال: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو معاوية، قال: حدّثنا مسلم الأعور، عن زاذان، عن ربيع بن خثيمٍ، عن عبد اللّه، مثله.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ليثٍ، قال: قال مجاهدٌ في الّذي يرى القملة في ثوبه وهو في المسجد، ولا أدري قال في صلاةٍ أم لا، إن شئت فألقها، وإن شئت فوارها {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن شريكٍ، عن بيانٍ، عن الشّعبيّ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}. قال: بطنها لأمواتكم، وظهرها لأحيائكم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا مهران، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهدٍ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. قال: تكفت أذاهم {أحياءً} تواريه {وأمواتًا} يدفنون: تكفتهم.
- وقد: حدّثني به ابن حميدٍ مرّةً أخرى، فقال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهدٍ {ألم نجعل الأرض كفاتًا}. قال: تكفت أذاهم وما يخرج منهم {أحياءً وأمواتًا}. قال: تكفتهم في الأحياء والأموات.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى،؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {ألم نجعل الأرض كفاتًا أحياءً وأمواتًا}. قال: أحياءً يكونون فيها. قال محمّد بن عمرٍو: يغيبون فيها ما أرادوا، وقال الحارث: ويغيبون فيها ما أرادوا). [جامع البيان: 23/596-598]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {أحياءً وأمواتًا} قال: يدفنون فيها.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {ألم نجعل الأرض كفاتًا (25) أحياءً وأمواتًا}: يسكن فيها حيّهم، ويدفن فيها ميّتهم.
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة {أحياءً وأمواتًا}. قال: أحياءً فوقها على ظهرها، وأمواتًا يقبرون فيها.
واختلف أهل العربيّة في الّذي نصب {أحياءً وأمواتًا} فقال بعض نحويّي البصرة: نصب على الحال. وقال بعض نحويّي الكوفة: بل نصب ذلك بوقوع الكفات عليه، كأنّك قلت: ألم نجعل الأرض كفات أحياءٍ وأمواتٍ، فإذا نوّنت نصبت كما يقرأ من يقرأ: {أو إطعامٍ في يومٍ ذي مسغبةٍ يتيمًا ذا مقربةٍ}. وهذا القول أشبه عندي بالصّواب). [جامع البيان: 23/598]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أما قوله كفاتا أحياء فيقول يكونون عليها أحياء ويغيبون فيها ما أرادوا وأما قوله أمواتا فإنهم يدفنون فيها). [تفسير مجاهد: 2/716]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس {كفاتا} قال: كنا). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد {ألم نجعل الأرض كفاتا} قال: تكفتهم أمواتا وتكف إذا هم أحياء). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في "سننه" عن ابن مسعود أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا}). [الدر المنثور: 15/179]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد {كفاتا} قال: تكفت الميت ولا يرى منه شيء وقوله: {أحياء} الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء). [الدر المنثور: 15/179-180]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير عن مجاهد {ألم نجعل الأرض كفاتا} قال: تكفتهم أمواتا وتكف إذا هم أحياء). [الدر المنثور: 15/179] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر والبيهقي في "سننه" عن ابن مسعود أنه أخذ قملة فدفنها في المسجد ثم قرأ {ألم نجعل الأرض كفاتا (25) أحياء وأمواتا}). [الدر المنثور: 15/179] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد {كفاتا} قال: تكفت الميت ولا يرى منه شيء وقوله: {أحياء} الرجل في بيته لا يرى من عمله شيء). [الدر المنثور: 15/179-180] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا (27) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ}. يقول تعالى ذكره: وجعلنا في الأرض جبالاً ثابتاتٍ فيها، باذخاتٍ شاهقاتٍ.
- كما: حدّثني بشرٌ، قال. حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ}. يعني: الجبال.
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {رواسي شامخاتٍ}. يقول: جبالاً مشرفاتٍ.
وقوله: {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. يقول: وأسقيناكم ماءً عذبًا.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. يقول: عذبًا.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثني أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {ماءً فراتًا}. قال: عذبًا.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {وأسقيناكم ماءً فراتًا} أي ماءً عذبًا.
- حدّثنا محمّد بن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن شبيبٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {وأسقيناكم ماءً فراتًا}. قال: من أربعة أنهارٍ: سيحان، وجيحان، والنّيل، والفرات، وكلّ ماءٍ يشربه ابن آدم فهو من هذه الأنهار، وهي تخرج من تحت صخرةٍ من عند بيت المقدس. وأمّا سيحان فهو ببلخٍ، وأمّا جيحان فدجلة، وأمّا الفرات ففرات الكوفة، وأمّا النّيل فهو نيل مصر). [جامع البيان: 23/598-599]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال نا آدم قال ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأسقيناكم ماء فراتا قال يعني ماء عذبا). [تفسير مجاهد: 2/716]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس {رواسي} جبالا شامخات مشرفات {فراتا} عذبا {بشرر كالقصر} قال: كالقصر العظيم {جمالة صفر} قال: قطع النحاس). [الدر المنثور: 15/180]


رد مع اقتباس