عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1434هـ/11-04-2013م, 02:00 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل} [المؤمنون: 93] يا محمّد.
{ربّ إمّا ترينّي ما يوعدون} [المؤمنون: 93] من العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 1/414]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
( وقوله جل وعز: {قل ربي إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}

النداء معترض والمعنى إما تريني ما يوعدون فلا تجعلني في القوم الظالمين). [معاني القرآن: 4/483]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ربّ فلا تجعلني في القوم الظّالمين} [المؤمنون: 94] لا تهلكني معهم إن أريتني ما يوعدون). [تفسير القرآن العظيم: 1/414]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ربّ فلا تجعلني...}

هذه الفاء جوابٌ للجزاء لقوله: {إمّا ترينّي} اعترض النداء بينهما كما: تقول إن تأتني يا زيد فعجّل. ولو لم يكن قبله جزاء لم يجزأن تقول: يا زيد فقم، ولا أن تقول يا ربّ فاغفر لي؛ لأنّ النداء مستأنف، وكذلك الأمر بعده مستأنف لا تدخله الفاء ولا الواو. لا تقول: يا قوم فقوموا، إلا أن يكون جواباً لكلام قبله، كقول قائل: قد أقيمت الصّلاة،
فتقول: ياهؤلاء فقوموا. فهذا جوازه). [معاني القرآن: 2/241]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل ربّ إمّا ترينّي ما يوعدون * ربّ فلا تجعلني في القوم الظّالمين}[معاني القرآن: 4/20]
الفاء جواب الشرط شرط الجزاء، وهو اعتراض بين الشرط والجزاء، المعنى إمّا تريني ما يوعدون فلا تجعلني يا ربّ في القوم الظالمين، أي إن نزلت بهم النقمة يا ربّ فاجعلني خارجا عنهم.
ويجوز " فلا تجعلنّي " ولم يقرأ بها). [معاني القرآن: 4/21]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قل ربي إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين}
النداء معترض والمعنى إما تريني ما يوعدون فلا تجعلني في القوم الظالمين). [معاني القرآن: 4/483] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وإنّا على أن نريك ما نعدهم} [المؤمنون: 95] من العذاب). [تفسير القرآن العظيم: 1/414]

تفسير قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لقادرون {95} ادفع بالّتي هي أحسن السّيّئة} [المؤمنون: 95-96] يقول: ادفع بالعفو والصّفح القول القبيح والأذى.
تفسير السّدّيّ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/414]
قال يحيى: وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم.
{نحن أعلم بما يصفون} [المؤمنون: 96] بما يكذبون). [تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {ادفع بالّتي هي أحسن} [أي] الحسنى من القول. قال قتادة: سلّم عليه إذا لقيته).
[تفسير غريب القرآن: 299]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ادفع بالتي هي أحسن السيئة}
قال مجاهد وعطاء وقتادة يعني السلام إذا لقيته فسلم عليه). [معاني القرآن: 4/483]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين} [المؤمنون: 97] وهو الجنون). [تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {من همزات الشّياطين} وهمز الشيطان غمزه الإنسان وقمعه فيه).
[مجاز القرآن: 2/61]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {همزات الشياطين}:واحدها همزة. والهمز واللمز والغمز والطعن على الرجل.
وقال المفسرون الهمز: الموتة التي تأخذ الإنسان). [غريب القرآن وتفسيره: 267]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و{همزات الشّياطين} نخسها وطعنها. ومنه قيل [للغائب: همزة] كأنه يطعن وينخس إذا عاب). [تفسير غريب القرآن: 300]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وقل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين}
واحد الهمزات همزة، وهو مسّ الشيطان، ويجوز أن يكون نزغات الشيطان، ونزغ الشيطان وسوسته حتى يشغل عن أمر اللّه تعالى). [معاني القرآن: 4/21]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين}
أصل الهمز النخس والدفع وقيل فلان همزة كأنه ينخس من عابه فهمز الشيطان مسه ووسوسته). [معاني القرآن: 4/484]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (همزات الشياطين) أي: غمزات الشياطين ووساوسها). [ياقوتة الصراط: 374]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {هَمَزَاتِ}: وسوسة). [العمدة في غريب القرآن: 217]

تفسير قوله تعالى: (وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأعوذ بك ربّ أن يحضرون} [المؤمنون: 98] فأطيع الشّيطان، فأهلك، أمره اللّه أن يدعو بهذا). [تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {وأعوذ بك ربّ أن يحضرون}

ويجوز " وأعوذ بك ربّ أن يحضرون " ولم يقرأ بها فلا تقرأنّ بها.
ويجوز وأعوذ بك ربّي أن يحضرون، ويجوز ربّي.
فهذه أربعة أوجه.
ولا ينبغي أن يقرأ إلا بواحد، وهو الذي عليه الناس.. ربّ بكسر الباء وحذف الياء، والياء حذفت للبداء والمعنى وأعوذ بك يا ربّ.
من قال ربّ بالضم فعلى معنى يا أيها الربّ ومن قال ربّي فعلى الأصل. كما قال يا عبادي فاتّقون). [معاني القرآن: 4/21]

تفسير قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {حتّى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون} [المؤمنون: 99] قال الحسن: ليس أحدٌ من خلق اللّه ليس للّه بوليٍّ إلا وهو يسأل اللّه الرّجعة إلى الدّنيا عند الموت بكلامٍ يتكلّم به، وإن كان أخرس لم يتكلّم في الدّنيا بحرفٍ قطّ، وذلك إذا استبان له أنّه من أهل النّار سأل اللّه الرّجعة ولا يسمعه من يليه). [تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: وأخبرني رجلٌ من أهل الكوفة عن السّدّيّ قال: إنّ الكافر إذا نزل به الموت وعاين حسناته قليلةً وسيّئاته كثيرةً، نظر إلى ملك الموت من قبل أن يخرج من الدّنيا، فتمنّى الرّجعة وصدّق بما كذّب به، فعند ذلك يقول: {ربّ ارجعون} [المؤمنون: 99] يعني إلى الدّنيا {لعلّي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 100] يقول اللّه: {كلّا} [المؤمنون: 100] يعني لا يرجع إلى الدّنيا). [تفسير القرآن العظيم: 1/416] (م)

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال ربّ ارجعون...}

فجعل الفعل كأنه لجميع وإنما دعا ربه. فهذا ممّا جرى على ما وصف الله به نفسه من قوله: {وقد خلقناك من قبل} في غير مكان من القرآن. فجرى هذا على ذلك).
[معاني القرآن: 2/241-242]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يخاطب الواحد بلفظ الجميع:
كقوله سبحانه: {قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ}، وأكثر من يخاطب بهذا الملوك، لأنّ من مذاهبهم أن يقولوا: نحن فعلنا. بقوله الواحد منهم يعني نفسه، فخوطبوا بمثل ألفاظهم.
يقول الله عز وجل: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} [يوسف: 3]، و{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
ومن هذا قوله عز وجل: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ} [يونس: 83]، وقوله: {فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [هود: 14]، وقوله: {فَأْتُوا بِآَبَائِنَا} [الدخان: 36]).
[تأويل مشكل القرآن: 294-293]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (حتّى إذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون}
يعني به الذين ذكروا قبل هذا الموضع. ودفعوا البعث فأعلم أنه إذا حضر أحدهم الموت {قال ربّ ارجعون * لعلّي أعمل صالحا فيما تركت}.
وقوله: (ارجعون) وهو يريد اللّه - عزّ وجلّ - وحده، فجاء الخطاب في المسألة على لفظ الإخبار لأن الله عزّ وجلّ قال: {إنّا نحن نحيي ونميت}.[معاني القرآن: 4/21]
وهو وحده يحيي ويميت. وهذا لفظ تعرفه العرب للجليل الشأن يخبر عن نفسه بما يخبر به الجماعة، فكذلك جاء الخطاب في (ارجعون).
وقوله: (كلّا) ردع وتنبيه). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون}
يعني المذكورين الذين لا يؤمنون بالبعث
قال رب ارجعون ولم يقل ارجعن فخاطب على ما يخبر الله جل وعز به عن نفسه كما قال: {إنا نحن نحي الموتى} وفيه معنى التوكيد والتكرير). [معاني القرآن: 4/484]

تفسير قوله تعالى: {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لعلّي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 100] فيما صنعت.
قال اللّه: كلا لست براجعٍ إلى الدّنيا، وهي مثل قوله: {وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربّ لولا أخّرتني إلى أجلٍ قريبٍ فأصّدّق وأكن من الصّالحين} [المنافقون: 10] ثمّ قال: {كلّا إنّها كلمةٌ هو قائلها} [المؤمنون: 100] هذه الكلمة: {قال ربّ ارجعون {99} لعلّي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 99-100]
- خالدٌ وإبراهيم بن محمّدٍ، عن صفوان بن سليمٍ، عن سليمان بن عطاءٍ، عن رجلٍ من بني حارثة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا حضر الإنسان الموت جمع كلّ شيءٍ له كان يمنعه من الحقّ، فجعل بين عينيه».
في حديث خالدٍ، وفي حديث إبراهيم: كلّ شيءٍ كان يمنعه من حقّه فجعل بين يديه، فعند ذلك يقول: {قال ربّ ارجعون {99} لعلّي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 99-100]). [تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: وأخبرني رجلٌ من أهل الكوفة عن السّدّيّ قال: إنّ الكافر إذا نزل به الموت وعاين حسناته قليلةً وسيّئاته كثيرةً، نظر إلى ملك الموت من قبل أن يخرج من الدّنيا، فتمنّى الرّجعة وصدّق بما كذّب به، فعند ذلك يقول: {ربّ ارجعون} [المؤمنون: 99] يعني إلى الدّنيا {لعلّي أعمل صالحًا فيما تركت} [المؤمنون: 100] يقول اللّه: {كلّا} [المؤمنون: 100] يعني لا يرجع إلى الدّنيا.
ثمّ استأنف فقال: {كلّا إنّها كلمةٌ هو قائلها} [المؤمنون: 100] ولا يسمع بها بنو آدم.
ونحو ذلك مثل قول فرعون في سورة يونس.
[تفسير القرآن العظيم: 1/415]
قوله: {ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون} [المؤمنون: 100] فطر بن خليفة قال: سألت مجاهدًا عن هذه الآية فقال: ما بين الموت إلى البعث.
سعيدٌ عن قتادة: قال: أهل القبور في البرزخ، وهو الحاجز بين الدّنيا والآخرة.
وقال السّدّيّ: البرزخ ما بين النّفختين). [تفسير القرآن العظيم: 1/416]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ومن ورائهم برزخٌ...}

البرزخ من يوم يموت إلى يوم يبعث. وقوله: {وجعل بينهما برزخاً} يقول حاجزاً. والحاجز والمهلة متقاربان في المعنى، وذلك أنك تقول: بينهما حاجز، أن يتزاورا، فتنوي بالحاجز المسافة البعيدة، وتنوي الأمر المانع، مثل اليمين والعداوة. فصار المانع في المسافة كالمانع في الحوادث، فوقع عليهما البرزخ). [معاني القرآن: 2/242]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ومن ورائهم برزخٌ} أي أمامهم وقدامهم، قال الشاعر:
أترجو بنو مروان سمي وطاعتي=وقومى تميم والغلاة ورائيا


وما بين كل شيئين برزخ وما بين الدنيا والاخرة برزخ، قال:
ومقدار ما بيني وبينك برزخ). [مجاز القرآن: 2/62]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( (البرزخ): الحاجز ما بين الشيئين. البرزخ ما بين الدنيا والآخرة {فجعل بينهما برزخا}: يعني بين العذب والملح حاجز
حجز بينهما. ومنه {بينهما برزخ لا يبغيان}: أي حاجز لا يبغي هذا على هذا). [غريب القرآن وتفسيره: 268]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( و(البرزخ) ما بين الدنيا والآخرة [وكل شيء بين شيئين] فهو برزخ.
ومنه قوله في البحرين: {وجعل بينهما برزخاً} [ الفرقان: 53] أي حاجزا). [تفسير غريب القرآن: 300]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}
{يوم} مضاف إلى {يبعثون} لأن أسماء الزمان تضاف إلى الأفعال والبرزخ في اللغة الحاجز، وهو ههنا ما بين موت الميت وبعثه). [معاني القرآن: 4/22]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {كلا إنها كلمة هو قائلها}كلا ردع وزجر وتنبيه
ثم قال جل وعز: {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون}
قال أبو عبيدة أي من أمامهم
قال مجاهد البرزخ حجاب بين الموت والرجوع إلى الدنيا
قال الضحاك هو ما بين الدنيا والآخرة
قال أبو جعفر والعرب تسمي كل حاجز بين شيئين برزخا كما قاله سبحانه: {بينهما برزخ لا يبغيان}
وقوله جل وعز: {فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون}
قال أبو عبيدة هو جمع صورة
قال أبو جعفر يذهب إلى أن المعنى فإذا نفخ في صور الناس الأرواح وهذا غلط عند أهل التفسير واللغة
روى أبو الزعراء عن عبد الله بن مسعود فإذا نفخ في الصور قال في القرن
روى عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر، قال المسلمون: يا رسول الله فما نقول قال: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل عليه توكلنا))
لا يعرف أهل اللغة في جمع صورة إلا صورا ولو كان جمع صورة لكان ثم نفخ فيها إلا على بعد من الكلام
قال أبو جعفر وهذه الآية مشكلة لأنه قال جل وعز: {فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون} وقال في موضع آخر: {واقبل بعضهم على بعض يتساءلون}
والجواب عن هذا وهو معنى قول عبد الله بن عباس وان خالف بعض لفظه والمعنى واحد أنه إذا نفخ في الصور أول نفخة تقطعت الأرحام وصعق من في السموات ومن في الأرض وشغل بعض الناس عن بعض بأنفسهم فعند ذلك لا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون
قال أبو جعفر ومعنى يومئذ
في قوله: {فلا أنساب بينهم يومئذ} كما تقول أنا اليوم كذا أي في هذا الوقت لا تريد وقتا بعينه). [معاني القرآن: 4/487-484]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (والبرزخ): ما بين الدنيا والآخرة وكل شيء بين الشيئين فهو برزخ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 165]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (البَرْزَخُ): الحـاجز). [العمدة في غريب القرآن: 217]

رد مع اقتباس