عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:45 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23)}


*تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20)}:

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون} مجازه: ولا تدبروا عنه ولا تعرضوا عنه فتدعوا أمره). [مجاز القرآن:1/245]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله: {ولا تكونوا كالّذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}
يعنى به الذين قالوا: قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا.
فسماهم اللّه جل ثناؤه لا يسمعون، لأنهم استمعوا استماع عداوة وبغضاء، فلم يتفهموا، ولم يتفكروا. فكانوا بمنزلة من لم يسمع). [معاني القرآن:2/408]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون}
لأنهم استمعوا استماع عداوة ويبينه قوله: {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} أي هم بمنزلة الصم في أنهم لا يسمعون سماع من يقبل الحق وبمنزلة البكم لأنهم لا يتكلمون بخير ولا يعقلونه). [معاني القرآن: 3/142-143]


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) )
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {إن شر الدواب عند الله الصم} فإنهم يقولون، حكي ذلك عن بعض العرب أنه قال: كنت عند الدواب المرتفعين؛ يريد: الملوك من الناس؛ وإنما ذلك من دب يدب، فالإنسان دابة وغيره؛ وقوله {وما من دابة} من ذلك). [معاني القرآن لقطرب: 621]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّ شرّ الدّوابّ عند اللّه} يعني شر الناس عند اللّه {الصّمّ} عما بعث رسوله صلّى اللّه عليه وسلم من الدين {البكم} يعني الذين لا يتكلمون بخير ولا يفعلونه. والبكم: الخرس). [تفسير غريب القرآن: 178]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {إنّ شرّ الدّوابّ عند اللّه الصّمّ البكم الّذين لا يعقلون}
[معاني القرآن: 2/408]
يعني به هؤلاء الذين يسمعون ويفهمون فيكونون في ترك القبول بمنزلة
من لم يسمع ولم يعقل). [معاني القرآن: 2/409]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولو علم اللّه فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولّوا وهم معرضون}
أي لو علم اللّه فيهم خيرا لأسمعهم جواب كل ما يسألون عنه.
ثم قال جلّ وعزّ:
{ولو أسمعهم لتولّوا وهم معرضون}.
أي لو بيّن لهم كل ما يعتلج في نفوسهم لتولّوا - وهم معرضون - لمعاندتهم). [معاني القرآن: 2/409]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} [آية: 23]
أي لأسمعهم جواب كل ما يسألون عنه
25 - ثم قال جل وعز: {ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} [آية: 23] أي لو أخبرهم بكل ما يسألون عنه لأعرضوا وكفروا معاندة وحسدا). [معاني القرآن: 3/143]


رد مع اقتباس