عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 رجب 1434هـ/7-06-2013م, 05:50 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (قوله عز وجل: {أرأيت الّذي يكذّب بالدّين...} وهي في قراءة عبد الله: "أرأيتك الذي"، والكاف صلة تكون ولا تكون، والمعنى واحد). [معاني القرآن: 3 /294]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({أرأيت الّذي يكذّب بالدّين} قال: {أرأيت الّذي} تقرأ بالهمز وغير الهمز، [و] هما لغتان، تحذف الهمزة لكثرة استعمال هذه الكلمة). [معاني القرآن: 4 /52]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {أرأيت الّذي يكذّب بالدّين (1)} وقرئت "أريت" والاختيار أرأيت بإثبات الهمزة الثانية لأن الهمزة إنّما طرحت للمستقبل في ترى ويرى وأرى. والأصل ترأى ويرأى.
فأمّا رأيت فليس يصح عن العرب فيها ريت. ولكن ألف الاستفهام لما كانت في أول الكلام سهّلت إلقاء الهمزة، والاختيار إثباتها). [معاني القرآن: 5 /367]

تفسير قوله تعالى: {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {يدعّ اليتيم...} من دععت وهو يدعّ: يدفعه عن حقه، ويظلمه. وكذلك: {يوم يدعّون إلى نار جهنّم}). [معاني القرآن: 3 /294]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({فذلك الّذي يدعّ اليتيم} دععته دفعته. وبعضهم يقول: يدع مخففة: يتركه). [مجاز القرآن: 2 /313]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({فذلك الّذي يدعّ اليتيم}، وقال: {فذلك الّذي يدعّ اليتيم} يقول: "يدفعه عن حقه" تقول: "دععته" "أدعّه" دعّاً"). [معاني القرآن: 4 /52-53]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الذي يدع اليتيم}: يدفعه). [غريب القرآن وتفسيره: 443]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({يدعّ اليتيم}: يدفعه. وكذلك قوله: {يدعّون إلى نار جهنّم دعًّا} [الطور: 13]). [تفسير غريب القرآن: 540]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فذلك الّذي يدعّ اليتيم (2)} معنى يدع في اللغة يدفع، وكذلك قوله: {يوم يدعّون إلى نار جهنّم دعّا} أي يدفعون إليها دفعا بعنف، فذلك الّذي يدعّ اليتيم عن حقه. ويقرأ {فذلك الّذي يدع اليتيم} تأويله فذلك الذي لا يعبأ باليتيم ويتركه مهملا). [معاني القرآن: 5 /367]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({فذلك الذي يدع اليتيم} أي: يدفعه عن حقه من ماله وبره). [ياقوتة الصراط: 597]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَدُعُّ الْيَتِيمَ} أي يدفعه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 307]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَدُعُّ}: يدفع). [العمدة في غريب القرآن: 358]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {ولا يحضّ...} أي: لا يحافظ على إطعام المسكين ولا يأمر به). [معاني القرآن: 3 /294]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ولا يحضّ على طعام المسكين (3)} أي لا يطعم المسكين ولا يأمر بإطعامه). [معاني القرآن: 5 /367]

تفسير قوله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فويلٌ لّلمصلّين...} يعني: المنافقين). [معاني القرآن: 3 /295]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({الّذين هم عن صلاتهم ساهون} يقول: لاهون كذلك فسّرها ابن عباس، وكذلك رأيتها في قراءة عبد الله). [معاني القرآن: 3 /295]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {الّذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الّذين هم يراءون (6)} يعني بهذا المنافقون، لأنهم كانوا إنما يراءون بالصلاة إذا هم رآهم المؤمنون صلوا معهم، وإذا لم يروهم لم يصلوا، وقيل هم عن صلاتهم ساهون يؤخرونها عن وقتها، ومن تعمّد تأخيرها عن وقتها حتى يدخل وقت غيرها فالويل له أيضا كما قال اللّه عزّ وجلّ).[معاني القرآن: 5 /367-368]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (فقوله عز وجل: {الّذين هم يراءون...} إن أبصرهم الناس صلّوا، وإن لم يرهم أحد تركوا الصلاة). [معاني القرآن: 3 /295]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {الّذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الّذين هم يراءون (6)} يعني بهذا المنافقون، لأنهم كانوا إنما يراءون بالصلاة إذا هم رآهم المؤمنون صلوا معهم، وإذا لم يروهم لم يصلوا، وقيل هم عن صلاتهم ساهون يؤخرونها عن وقتها، ومن تعمّد تأخيرها عن وقتها حتى يدخل وقت غيرها فالويل له أيضا كما قال اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5 /367-368](م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُرَاؤُونَ}: يقومون إلى الناس بما ليس فيهم). [العمدة في غريب القرآن: 358]

تفسير قوله تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)}

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({ويمنعون الماعون...} ...
- وحدثني حبّان بإسناده قال: {الماعون}: المعروف كله حتى ذكر: القصعة، والقدر، والفأس ...
- وحدثني قيس ابن الربيع عن السّدي عن عبد خير عن علي قال: {الماعون}: الزكاة ...
- وحدثني قيس بن الربيع عن خصيف عن مجاهد عن علي رحمه الله بمثله قال: وسمعت بعض العرب يقول: الماعون: هو الماء، وأنشدني فيه:
يمجّ صبيره الماعون صبًا
... ولست أحفظ أوله، الصبير: السحاب). [معاني القرآن: 3 /295]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({يمنعون الماعون} هو في الجاهلية كل منفعة وعطية، قال الأعشى:
بأجود منه بماعونه ....... إذا ما سماؤهم لم تغم
والماعون في الإسلام الطاعة والزكاة قال الراعي:
قومٌ على الإسلام لمّا يمنعوا .......ما عونهم ويضيّعوا التنزيلا
- وكانت لي ناقة صفية، فقال لي رجل: لو قد نزلنا لقد صنعت بناقتك صنيعاً تعطيك الماعون أي تنقاد). [مجاز القرآن: 2 /313]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الماعون}: كل ما ينتفع به وقالوا الزكاة وقالوا المال). [غريب القرآن وتفسيره: 443]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):{الماعون}: الزكاة. ويقال: هو الماء والكلا.[و]
قال الفراء: «يقال: إنه الماء [بعينه]»، وأنشد: يمجّ صبيره الماعون صبّا.
«الصبير»: السحاب). [تفسير غريب القرآن: 540]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {ويمنعون الماعون (7)} أي يمنعون ما فيه منفعة.
و(الماعون) في الجاهلية ما فيه منفعة حتى الفأس والدلو والقدر والقدّاحة وكل ما انتفع به من قليل أو كثير.
قال الأعشى:
بأجود منه بماعونه ....... إذا ما سماؤهم لم تغم
والماعون في الإسلام قيل هو الزكاة والطاعة.
قال الراعي:
قومي على الإسلام لمّا يمنعوا ....... ماعونهم ويضيّعوا التّهليلا).
[معاني القرآن: 5 /368]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ):{الماعون} قال ثعلب: اختلف الناس فيه، فقالت طائفة: هو الماء، وقالت طائفة: هو ما يستعار من سفرة وقدوم وجفنة، وقالت طائفة: هو الزكاة، وهو قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، قال ثعلب: وعليه العمل). [ياقوتة الصراط: 597-598]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):{الْمَاعُونَ} الزّكاة. وقيل: الماء والكلأ). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 308]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمَاعُونَ}: كل ما انتفع به). [العمدة في غريب القرآن: 358]


رد مع اقتباس