عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 21 جمادى الأولى 1434هـ/1-04-2013م, 09:27 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وهو الّذي سخّر البحر} خلق البحر.
{لتأكلوا منه لحمًا طريًّا} قال قتادة: حيتان البحر.
{وتستخرجوا منه حليةً تلبسونها} اللّؤلؤ.
{وترى الفلك} السّفن.
{مواخر فيه} سعيدٌ عن قتادة، قال: يعني سفن البحر مقبلةً ومدبرةً تجري فيه بريحٍ واحدةٍ.
وقال مجاهدٌ: ولا تمخر الرّيح من السّفن إلا العظام.
وبعضهم يقول: {مواخر فيه} يعني شقّها الماء في وقت جريها.
قال: {ولتبتغوا من فضله} قال مجاهدٌ: طلب التّجارة في السّفن.
{ولعلّكم تشكرون} ولكي تشكروا، هي مثل قوله: {لعلّكم تسلمون} ). [تفسير القرآن العظيم: 1/55-54]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مواخر فيه...}
واحدها ماخرة وهو صوت جرى الفلك بالرياح، وقد مخرت تمخر وتمخر). [معاني القرآن: 2/98]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وترى الفلك مواخر فيه} من مخرت الماء أي شقّته بجآجئها، والفلك ها هنا في موضع جميع فقال فواعل، وهو موضع واحد كقوله: {الفلك المشحون}
بمنزلة السلاح واحدٍ وجميع). [مجاز القرآن: 1/357]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {مواخر فيه}؛ كان الحسن يقول: تمخر الماء بجآجئها؛ وحكي عنه أيضًا أنها المواقير من السفن.
وقالوا في كلامهم: مخرت السفينة مخرًا ومخورًا؛ وهو شقها الماء، فهي ماخر؛ وقالوا: امتخرت الريح، مثل: انتشيت منه ريحًا طيبة، واستنشيت الريح استنشاء). [معاني القرآن لقطرب: 811]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مواخر فيه}: يقال: مخرت السفينة الماء إذا شقته بجؤجؤها). [غريب القرآن وتفسيره: 205]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وترى الفلك}: السفن.
{مواخر فيه} أي: جواري تشقّ الماء. يقال: مخرت السفينة. ومنه مخر الأرض إنما هو شقّ الماء لها). [تفسير غريب القرآن: 242]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وهو الّذي سخّر البحر لتأكلوا منه لحما طريّا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون}
{وترى الفلك مواخر فيه} معنى {مواخر فيه} جواري تجري جريا، وتشق الماء شقا). [معاني القرآن: 3/193]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مواخر فيه} أي جواري تشق الماء. يقال: مخرت السفينة الماء: إذا شقته بصدرها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَوَاخِرَ}: تشق الماء). [العمدة في غريب القرآن: 176]

تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وألقى في الأرض رواسي} الجبال.
{أن تميد بكم} لئلا تحرّك بكم.
عاصم بن حكيمٍ وابن مجاهدٍ عن أبيه، قال: أن تكفأ بكم.
وقد فسّرناه في غير هذا الموضع.
{وأنهارًا} ، أي: وجعل فيها أنهارًا.
{وسبلا} طرقًا.
{لعلّكم تهتدون} لكي تهتدوا الطّريق). [تفسير القرآن العظيم: 1/55]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وألقى في الأرض رواسي} أي جعل فيها جبالاً ثوابت قد رست.
{أن تميد بكم} مجازه: أن لا تميل بكم). [مجاز القرآن: 1/357]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {أن تميد بكم} قالوا: مادت السفينة ميدا، بغير همز؛ ومأد الغصن، مثل فعل، يمأد مأدًا؛ وهو إذا انعصر من الري؛ فهذا مهموز). [معاني القرآن لقطرب: 811]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {رواسي}: جبالا.
{أن تميد بكم}: أن تميل بكم). [غريب القرآن وتفسيره: 205]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وألقى في الأرض رواسي} أي جبالا ثوابت لا تبرح. وكل شيء ثبت فقد رسا.
{أن تميد بكم} أي لئلا تميد بكم الأرض. والميد: الحركة والميل.
ومنه يقال: فلان يميد في مشيته: إذا تكفّأ). [تفسير غريب القرآن: 242]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلّكم تهتدون}
{رواسي} جبالا رواسي ثوابت، {أن تميد} معناه كراهة أن تميد ومعنى تميد لا تستقر، يقال ماد الرجل يميد ميدا، إذا دير به والميدى: الذين يدار بهم إذا ركبوا في البحر،
و {أن تميد} في موضع نصب، مفعول لها.
{وأنهارا وسبلا} المعنى وجعل فيها رواسي وأنهارا وسبلا، لأن معنى ألقى في الأرض رواسي جعل فيها رواسي، ودليل ذلك قوله: {والجبال أوتادا} ). [معاني القرآن: 3/193]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وألقى في الأرض رواسي} قال الحسن أي جبالا قال أبو جعفر يقال رسا يرسو إذا ثبت وأقام ثم قال تعالى: {أن تميد بكم} قال إبراهيم أي تكفأ
قال أبو جعفر يقال ماد يميد إذا تحرك ومال
وروى معمر عن قتادة قال سمعت الحسن يقول لما خلق الله الأرض كادت تميد فقالوا لا تقر هذه عليها أحدا فأصبحوا وقد خلق الله الجبال ولم تدر الملائكة مما خلقت الجبال).[معاني القرآن: 4/60]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وأنهارا وسبلا} أي وجعل فيها أنهارا وسبلا قال قتادة أي طرقا). [معاني القرآن: 4/61-60]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الرواسي} الجبال). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَمِيدَ}: تميل). [العمدة في غريب القرآن: 177]

تفسير قوله تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وعلاماتٍ} جعلها في طرقهم يعرفون بها الطّريق.
{وبالنّجم} ، أي: {وبالنّجم هم يهتدون} ، يعني: يعرفون الطّريق.
والنّجم: جماعة النّجوم الّتي يهتدون بها.
النّضر بن معبدٍ عن حسّان بن بلالٍ العنزيّ قال: من قال في هذه النّجوم سوى هذه الثّلاث فهو كاذبٌ، آثمٌ، مفترٍ، مبتدعٌ.
قال اللّه: {ولقد زيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح}، قال: {وجعلناها رجومًا للشّياطين}.
وقال: {وهو الّذي جعل لكم النّجوم لتهتدوا بها في ظلمات البرّ والبحر}.
فهي مصابيح، ورجومٌ، وتهتدون بها). [تفسير القرآن العظيم: 1/56-55]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبالنّجم هم يهتدون...} يقال: الجدي والفرقدان). [معاني القرآن: 2/98]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وعلامات وبالنّجم هم يهتدون}
النجم والنجوم في معنى واحد، كما تقول: كثر الدرهم في أيدي الناس وكثرت الدراهم، خلق اللّه - جل ثناؤه - النجوم لأشياء منها أنها جعلت زينة للسماء الدنيا، ومنها أنها جعلت رجوما للشياطين ومنها أنها يهتدى بها،
ومنها أنها يعلم بها عدد السنين والحساب). [معاني القرآن: 3/193]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وعلامات وبالنجم هم يهتدون} روى سفيان عن منصور عن إبراهيم قال من النجوم علامات ومنها ما يهتدي به وقال الفراء الجدي والفرقدان
قال أبو جعفر والذي عليه أهل التفسير وأهل اللغة سواه أن النجم ههنا بمعنى النجوم وخلق الله النجوم زينة للسماء ورجوما للشياطين وليعلم بها عدد السنين والحساب وليهتدي بها). [معاني القرآن: 4/61]


رد مع اقتباس