عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 15 شوال 1434هـ/21-08-2013م, 04:38 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً (84)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((لاتبعتم الشيطان) [83] وقف غير تام لأن (إلا قليلا) مستثنى من قوله: (أذاعوا به) (إلا قليلا). وقال قوم: هو مستثنى من قوله: (الذين يستنبطونه – إلا قليلا) والوقف على (إلا قليلا) تام.
(وحرض المؤمنين) [84] حسن.)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/601]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({وحرض المؤمنين} كاف. ومثله {بأس الذين كفروا}. {وأشد تنكيلاً} تام.)[المكتفى: 222]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {أذاعوا به- 83- ط}.
[{يستنبطونه منهم – 83- ط}]. {في سبيل الله- 84- ج} لأن قوله: {لا تكلف} يصلح مستأنفًا أو حالاًن أي قاتل غير مكلف إلا نفسك، ولعطف قوله: [{وحرض المؤمنين} على قوله:] {فقاتل}. {المؤمنين- 84-ج} لأن {عسى] مستأنف لفظًا ومتصل معنى، لأنه لترجية تحريض ما أمر به قبل.
{كفروا- 84- ط}.)
[علل الوقوف: 2/428]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (أذاعوا به يبنى الوقف على ذلك والوصل على اختلاف المفسرين في المستثنى منه فقيل مستثنى من فاعل اتبعتم أي لاتبعتم الشيطان إلاَّ قليلا منكم فإنه لم يتبعه قبل إرسال محمد صلى الله عليه وسلم وذلك القليل كقس بن ساعدة وعمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ممن كان على دين عيسى عليه السلام قبل البعثة وعلى هذا فالاستثناء منقطع لأنَّ المستثنى لم يدخل تحت الخطاب وقيل الخطاب في قوله لاتبعتم لجميع الناس على العموم والمراد بالقليل أمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصةً أي هم أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا طائفة منهم ويؤيد هذا القول حديث ما أنتم في من سواكم من الأمم إلاَّ كالرقمة البيضاء في الثور الأسود وقيل مستثنى من قوله لعلمه الذين يستنبطونه منهم وقيل مستثنى من الضمير في أذاعوا به وقيل مستثنى من الإتباع كأنه قال لاتبعتم الشيطان اتباعًا غير قليل وقيل مستثنى من قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته أي إلاَّ قليلاً منكم لم يدخله الله في فضله ورحمته فيكون الممتنع من اتباع الشيطان ممتنعًا بفضله ورحمته فعلى الأول يتم الكلام على أذاعوا به ولا يوقف على منهم حتى يبلغ قليلاً لأنَّ الأمر إذا ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الجماعة ولم يكن للاستثناء من المستنبطين معنا وجعله مستثنى من قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته بعيد لأنه يصير المعنى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبع الجماعة الشيطان والكلام في كونه استثناءً منقطعًا أو متصلاً وعلى كل قول مما ذكر يطول شرحه ومن أراد ذلك فعليه بالبحر المحيط ففيه العذب العذاب والعجب العجاب وما ذكرناه هو ما يتعلق بما نحن فيه وهذا الوقف جدير بأن يخص بتأليف.
يستنبطونه منهم (كاف)
إلاَّ قليلا (تام) للابتداء بالأمر
في سبيل الله (جائز) لأنَّ ما بعده يصلح مستأنفًا وحالاً.
المؤمنين (حسن)
كفروا (كاف)
تنكيلا (تام) للابتداء بالشرط)
[منار الهدى: 104-105]


- التفسير




رد مع اقتباس