عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 04:50 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151)}

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (الّذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون {152}} [الشعراء: 152] قال قتادة: المشركين، إلى آخر الآية). [تفسير القرآن العظيم: 2/517]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قالوا إنّما أنت من المسحّرين} [الشعراء: 153] تفسير الحسن، وابن مجاهدٍ، عن أبيه: من المسحورين.
وتفسير الكلبيّ: المسحّر، الّذي ليس له شيءٌ ولا ملكٌ.
وبعضهم يقول: من المسحورين، من المخلوقين). [تفسير القرآن العظيم: 2/517]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {إنّما أنت من المسحّرين...}

قالوا له: لست بملك إنما أنت بشر مثلها. والمسحّر: المجوّف، كأنه - والله أعلم - من قولك: انتفخ سحرك أي أنك تأكل الطعام والشراب وتسحرّ به وتعلّل.
وقال الشاعر:
فإن تسألينا فيمن نحن فإنّنا =عصافير من هذا الأنام المسحّر
يريد: المعلّل والمخدوع. ونرى أنّ السّاحر من ذلك أخذ). [معاني القرآن: 2/282]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قالوا إنمّا أنت من المسحّرين} وكل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحر وذلك أن له سحراً يقرى يجمع ما أكل فيه،
قال لبيد بن ربيعة:
[مجاز القرآن: 2/89]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {المسحرين}: من له سحر والسحر الرئة والمعنى أنك مخلوق). [غريب القرآن وتفسيره: 284]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إنّما أنت من المسحّرين} أي: من المعلّلين بالطعام والشراب.
يريدون: إنما أنت بشر. وقد تقدم ذكر هذا). [تفسير غريب القرآن: 320]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا إنّما أنت من المسحّرين}
أي ممن له سحر، والسحر الرّئة، أي إنما أنت بشر مثلنا.
وجائز أن يكون (من المسحّرين) من المفعّلين من السحر أي ممن قد سحر مرة بعد مرة). [معاني القرآن: 4/97-96]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا إنما أنت من المسحرين} أي من المسحورين قاله مجاهد
وأبو عبيدة يذهب إلى أن المعنى إنما أنت بشر لك سحر والسحر الرئة
وقيل من المسحرين أي من المعللين بالطعام والشراب كما قال الشاعر:
أرانا موضعين لحتم غيب = ونسحر بالطعام وبالشراب).
[معاني القرآن: 5/97]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {إنما أنت من المسحرين} أي: من المعللين بالطعام
والشراب، ومن المسحرين: أي: المسحورين، ومن المسحرين: أي من المخدوعين). [ياقوتة الصراط: 388-387]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إنما أنت الْمُسَحَّرِينَ}: المعللين بالطعام. يريدون: أنت بشر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 176]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْمُسَحَّرِينَ}: من المعللين). [العمدة في غريب القرآن: 227]

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآَيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {ما أنت إلا بشرٌ مثلنا فأت بآيةٍ إن كنت من الصّادقين} [الشعراء: 154] بما جئتنا به.
قالوا له: إن كنت صادقًا، فأخرج لنا من هذه الصّخرة ناقةً، وكانت صخرةٌ يصبّون عليها اللّبن في سنّتهم، فدعا اللّه، فتصدّعت الصّخرة، فخرجت منها ناقةٌ عشراء فنتجت فصيلا). [تفسير القرآن العظيم: 2/517]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال هذه ناقةٌ لها شربٌ ولكم شرب يومٍ معلومٍ} [الشعراء: 155] كانت تشرب الماء يومًا، ويشربونه يومًا.
[تفسير القرآن العظيم: 2/517]
وعن سعيدٍ، عن قتادة، قال: كان إذا كان يوم شربها أضرّت بمواشيهم وزروعهم ولم تضرّ شفاههم، في قول الحسن، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم، ولمواشيهم وأرضهم.
وبعضهم يقول: كانوا يحلبونها يوم شربها، فإذا كان يوم شربهم كان اللّبن للفصيل.
وكان قتادة يقول: ما ذكروا لها لبنًا.
قال يحيى: وبلغنا أنّها كانت تأتي الماء من فجٍّ، وترجع من فجٍّ آخر، يضيق عليها الفجّ الأوّل إذا شربت). [تفسير القرآن العظيم: 2/518]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لّها شربٌ...}

لها حظّ من الماء. والشّرب والشّرب مصدران. وقد قالت العرب: آخرها أقلّها شرباً وشرباً وشرباً). [معاني القرآن: 2/282]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لها شربٌ} يكسر أوله ويضم ويفتح). [مجاز القرآن: 2/89]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لها شربٌ} أي حظّ من الماء). [تفسير غريب القرآن: 320]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لها شرب ولكم شرب يوم معلوم} والشرب: الحظ من الماء). [معاني القرآن: 5/98-97]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (156)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولا تمسّوها بسوءٍ} [الشعراء: 156]، يعني: بعقرٍ، وهو تفسير السّدّيّ لا تعقروها.
{فيأخذكم عذاب يومٍ عظيمٍ {156}). [تفسير القرآن العظيم: 2/518]

تفسير قوله تعالى: {فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ (157)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (فعقروها فأصبحوا نادمين {157} فأخذهم العذاب} [الشعراء: 157-158] كان أوّل سبب عقرهم إيّاها أنّها كانت تضرّ بمواشيهم وأرضهم، كانت مواشيهم لا تقرّ مع النّاقة، كانت المواشي إذا رأتها هربت منها، فإذا كان الصّيف صافت النّاقة بظهر الوادي، في برده وخصبه وطيبه، وهبطت مواشيهم إلى بطن الوادي في جدبه وحرّه، وإذا كان الشّتاء شتّت النّاقة في بطن الوادي، في دفئه وخصبه وصعدت مواشيهم إلى ظهر الوادي في جدبه وبرده، حتّى إذ أضرّ ذلك بمواشيهم الأمر الّذي أراد اللّه بهم، فبينما قومٌ منهم يومًا جلوسٌ يشربون الخمر، ففني الماء الّذي يمزجون به، فبعثوا رجلا ليأتيهم بالماء، وكان يوم شرب النّاقة، فرجع إليهم بغير ماءٍ، وقال: حالت النّاقة بيني وبين الماء، ثمّ بعثوا آخر، فقال مثل ذلك، فقال بعضهم
[تفسير القرآن العظيم: 2/518]
لبعضٍ: ما تنظرون، قد منعتنا الماء، ومنعت مواشينا الرّعي، وأضرّت بأرضنا، فانبعث أشقاها، فعقرها، فقتلها، فتذامروا بينهم، في تفسير سعيدٍ عن قتادة، وقالوا: عليكم الفصيل، وصعد الفصيل إلى القارة، والقارة: الجبل.
وقال الحسن: وكان ذلك عن رضًى منهم كلّهم، فقال لهم صالحٌ: {تمتّعوا في داركم ثلاثة أيّامٍ} [هود: 65].
قال قتادة: وذكر لنا أنّ صالحًا حين أخبرهم أنّ العذاب آتيهم، لبسوا الأنطاع، والأكسية، واطّلوا، وقال لهم: آية ذلك أن تصفرّ وجوهكم في اليوم الأوّل، وتحمرّ في الثّاني، وتسودّ في اليوم الثّالث، فلمّا كان في اليوم الثّالث استقلّ الفصيل القبلة، فقال: يا ربّ أمّي، يا ربّ أمّي، يا ربّ أمّي، فأرسل اللّه عليهم العذاب عند ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/519]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (158)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (فعقروها فأصبحوا نادمين {157} فأخذهم العذاب} [الشعراء: 157-158] كان أوّل سبب عقرهم إيّاها أنّها كانت تضرّ بمواشيهم وأرضهم، كانت مواشيهم لا تقرّ مع النّاقة، كانت المواشي إذا رأتها هربت منها، فإذا كان الصّيف صافت النّاقة بظهر الوادي، في برده وخصبه وطيبه، وهبطت مواشيهم إلى بطن الوادي في جدبه وحرّه، وإذا كان الشّتاء شتّت النّاقة في بطن الوادي، في دفئه وخصبه وصعدت مواشيهم إلى ظهر الوادي في جدبه وبرده، حتّى إذ أضرّ ذلك بمواشيهم الأمر الّذي أراد اللّه بهم، فبينما قومٌ منهم يومًا جلوسٌ يشربون الخمر، ففني الماء الّذي يمزجون به، فبعثوا رجلا ليأتيهم بالماء، وكان يوم شرب النّاقة، فرجع إليهم بغير ماءٍ، وقال: حالت النّاقة بيني وبين الماء، ثمّ بعثوا آخر، فقال مثل ذلك، فقال بعضهم
[تفسير القرآن العظيم: 2/518]
لبعضٍ: ما تنظرون، قد منعتنا الماء، ومنعت مواشينا الرّعي، وأضرّت بأرضنا، فانبعث أشقاها، فعقرها، فقتلها، فتذامروا بينهم، في تفسير سعيدٍ عن قتادة، وقالوا: عليكم الفصيل، وصعد الفصيل إلى القارة، والقارة: الجبل.
وقال الحسن: وكان ذلك عن رضًى منهم كلّهم، فقال لهم صالحٌ: {تمتّعوا في داركم ثلاثة أيّامٍ} [هود: 65].
قال قتادة: وذكر لنا أنّ صالحًا حين أخبرهم أنّ العذاب آتيهم، لبسوا الأنطاع، والأكسية، واطّلوا، وقال لهم: آية ذلك أن تصفرّ وجوهكم في اليوم الأوّل، وتحمرّ في الثّاني، وتسودّ في اليوم الثّالث، فلمّا كان في اليوم الثّالث استقلّ الفصيل القبلة، فقال: يا ربّ أمّي، يا ربّ أمّي، يا ربّ أمّي، فأرسل اللّه عليهم العذاب عند ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 2/519] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (159)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين {158} وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم {159}} [الشعراء: 158-159] وهي مثل الأولى). [تفسير القرآن العظيم: 2/519]

رد مع اقتباس