عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 09:30 AM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {تنزيل الكتاب...}
ترفع
{تنزيل} بإضمار: هذا تنزيل، كما قال: {سورةٌ أنزلناها} ومعناه: هذه سورة أنزلناها , وإن شئت جعلت رفعه بمن, والمعنى: من الله تنزيل الكتاب , ولو نصبته , وأنت تأمر باتباعه , ولزومه كان صواباً؛ كما قال الله {كتاب الله عليكم} : أي: ألزموا كتاب الله). [معاني القرآن: 2/414]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله جلّ وعزّ: {تنزيل الكتاب من اللّه العزيز الحكيم (1) إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ}
الكتاب ههنا : القرآن، ورفع تنزيل الكتاب من جهتين:
إحداهما الابتداء , ويكون الخبر من اللّه، أي نزل من عند اللّه, ويجوز أن يكون رفعه على: هذا تنزيل الكتاب.).
[معاني القرآن: 4/343]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (من ذلك قوله جل وعز: {تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم}
يجوز أن يكون المعنى تنزيل الكتاب من عند الله , وأن يكون المعنى هذا تنزيل الكتاب.).
[معاني القرآن: 6/148]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاعبد اللّه مخلصاً لّه الدّين...}
منصوب بوقوع الإخلاص عليه, وكذلك ما أشبهه في القرآن مثل :
{مخلصين له الدين} : ينصب كما في هذا, ولو رفعت {الدين} بله، وجعلت الإخلاص مكتفياً غير واقعٍ؛ كأنك قلت: اعبد الله مطيعاً فله الدين). [معاني القرآن: 2/414]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله جلّ وعزّ: {تنزيل الكتاب من اللّه العزيز الحكيم (1) إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ}
الكتاب ههنا : القرآن، ورفع تنزيل الكتاب من جهتين:
إحداهما الابتداء , ويكون الخبر من اللّه، أي: نزل من عند اللّه
ويجوز أن يكون رفعه على: هذا تنزيل الكتاب.).
[معاني القرآن: 4/343] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{فاعبد اللّه مخلصا له الدّين (2)}
{الدّين} منصوب بوقوع الفعل عليه، و{مخلصا} : منصوب على الحال، أي: فاعبد اللّه موحدا لا تشرك به شيئا.
وزعم بعض النحويين : أنه يجوز مخلصا له الدّين، وقال: يرفع الدّين على قولك :
{ مخلصا له الدّين} , ويكون مخلصا تمام الكلام.
ويكون له الدين ابتداء, وهذا لا يجوز من جهتين:-
إحداهما : أنه لم يقرأ به.
والأخرى أنه يفسده
{ألا للّه الدّين الخالص}, فيكون " له الدين " مكررا في الكلام، لا يحتاج إليه، وإنما الفائدة في {ألا للّه الدّين الخالص} : تحسن بقوله: {مخلصا له الدّين}.
ومعنى إخلاص الدّين ههنا : عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا جرى تثبيتا للتوحيد، ونفيا للشرك، ألا ترى قوله:
{والّذين اتّخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى إنّ اللّه يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إنّ اللّه لا يهدي من هو كاذب كفّار (3) }.) . [معاني القرآن: 4/344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين} : أي: بما حق في الكتب من إنزاله عليك , ويجوز أن يكون المعنى : ألزمك إياه بحقه عليك , وعلى خلقه
وقيل المعنى : يأمر بالعدل , والحق
ثم قال تعالى:
{فاعبد الله مخلصا له الدين}: أي : لا تعبد معه غيره , وحكى الفراء له الدين , برفع الدين.
وهو خطأ من ثلاثة جهات :-
إحداها : أن بعده :
{ألا لله الدين الخالص} , فهو يغني عن هذا
وأيضا: فلم يقرأ به .
وأيضا: فإنه يجعل مخلصا التمام , والتمام عند رأس الآية أولى.).
[معاني القرآن: 6/148-149]

تفسير قوله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والّذين اتّخذوا من دونه أولياء...}
(الذين) في موضع رفع بقول مضمر, والمعنى: {والّذين اتّخذوا من دونه أولياء}: يقولون لأوليائهم , وهي الأصنام: ما نعبدكم إلاّ لتقرّبونا إلى الله, وكذلك هي في (حرف) أبيّ , وهي حرف عبد الله :
{قالوا ما نعبدهم} , والحكاية إذا كانت بالقول مضمراً , أو ظاهراً : جاز أن يجعل الغائب كالمخاطب، وأن تتركه كالغائب، كقوله: {قل للّذين كفروا سيغلبون} , و{ستغلبون} بالياء, والتاء على ما وصفت لك). [معاني القرآن: 2/414]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {والّذين اتّخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى إنّ اللّه يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إنّ اللّه لا يهدي من هو كاذب كفّار (3)}
أي : فأخلص أنت الدّين، ولا تتخذ من دونه أولياء، فهذا كله يؤكده مخلصا له الدّين.
وموضع :
{والّذين اتّخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم..}: (الّذين) رفع بالابتداء، وخبرهم محذوف، في الكلام دليل عليه المعنى , والذين اتخذوا من دونه أولياء , يقولون: ما نعبدهم إلّا ليقرّبونا إلى اللّه زلفى.
والدليل على هذا أيضا : قراءة أبى:
{ما نعبدكم إلا لتقرّبونا إلى اللّه}
هذا تصحيح الحكاية, المعنى يقولون لأوليائهم: ما نعبدكم إلا لتقربونا إلى اللّه زلفى، وعلى هذا المعنى، يقولون: ما نعبدهم، أي يقولون لمن يقول لهم : لم عبدتموهم؟: ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى, أي: قربى.
ثم أعلم عزّ وجلّ - أنه لا يهدي هؤلاء فقال:
{إنّ اللّه لا يهدي من هو كاذب كفّار} ). [معاني القرآن: 4/344]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {ألا لله الدين الخالص}
أي: يعبد وحده ؛ لأن من الناس من له دين , ولا يخلصه لله جل وعز
وروى معمر, عن قتادة:
{ ألا لله الدين الخالص }, قال: (لا إله إلا الله, ثم قال جل وعز: {والذين اتخذوا من دون الله أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} )
قال قتادة : (أي: منزلة) .
وقال الضحاك : (أي: إلا ليشفعوا لنا) .
قال أبو جعفر : وفي قراءة ابن مسعود , وابن عباس ومجاهد :
{والذين اتخذوا من دونه أولياء قالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}
وفي حرف أبي :
{ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدكم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }
قال أبو جعفر : والحكاية في هذا بينة.).
[معاني القرآن: 6/149-151 ]

تفسير قوله تعالى: {لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لو أراد اللّه أن يتّخذ ولداً لاصطفى ممّا يخلق ما يشاء}: أي: لأختار ما يشاء من خلقه، لو كان فاعلا: {سبحانه هو اللّه الواحد القهّار} ). [تفسير غريب القرآن: 382]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثمّ أعلم جلّ وعزّ: أنه تعالى عن هذه الصفة فقال:{لو أراد اللّه أن يتّخذ ولدا لاصطفى ممّا يخلق ما يشاء سبحانه هو اللّه الواحد القهّار (4)}
أي : تنزيها له عن ذلك..
{هو اللّه الواحد القهّار} : وفي هذا دليل : أن الذين اتخذوا من دونه أولياء قد دخل فيهم من قال: عيسى ابن اللّه - جلّ اللّه وعزّ - عن ذلك, ومن قال: العزير ابن اللّه). [معاني القرآن: 4/344-345]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء}
واتصال هذا بالأول يدل على : أن هؤلاء ممن اتخذ من دون الله أولياء , واصطفى : اختار).
[معاني القرآن: 6/151]