عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 10:45 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم مّن يقول...}
يعني: المنافقين يقول بعضهم لبعض: هل زادتكم هذه إيمانا؟ فأنزل الله تبارك وتعالى: {فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا...وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم} والمرض ها هنا النفاق). [معاني القرآن: 1/455]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم مّن يقول أيّكم زادته هذه إيماناً فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون}
وقال: {أيّكم زادته هذه إيماناً} فـ"أيّ" مرفوع بالابتداء لسقوط الفعل على الهاء فإن قلت: "ألا تضمر في أوله فعلا" كما قال: {أبشراً مّنّا واحداً} فلأن قبل "بشر" حرف استفهام وهو أولى بالفعل و(أيّ) استغنى به عن حرف الاستفهام فلم يقع قبله شيء هو أولى بالفعل فصارت مثل قولك "زيدٌ ضربته". ومن نصب "زيداً ضربته" في الخبر نصب "أيّ" ههنا). [معاني القرآن: 2/30]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيمانا فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون}
وأضاف الإيمان إلى السّورة لأنه يزيد بسببها). [معاني القرآن: 2/476]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا}
أي فمن المنافقين من يقول أيكم زادته هذه إيمانا لأنه إذا آمن بها فقد ازداد إيمانه). [معاني القرآن: 3/268]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) )
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فزادتهم رجساً إلى رجسهم} أي كفرا إلى كفرهم). [تفسير غريب القرآن: 193]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والرجس: النّتن، ثم قد يسمّى الكفر والنفاق: رجسا، لأنّه نتن. قال الله تعالى: {فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} [التوبة: 125]، أي: كفرا إلى كفرهم، أو نفاقا إلى نفاقهم.
وقال الله تعالى: {وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} [يونس: 100] ). [تأويل مشكل القرآن: 471]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}
أي شكّ ونفاق.
{فزادتهم رجسا إلى رجسهم}.
أي زادتهم كفرا إلى كفرهم، لأنهم كلما كفروا بسورة ازداد كفرهم). [معاني القرآن: 2/476]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وأما الذين في قلوبهم مرض}
أي شك فزادتهم رجسا إلى رجسهم أي كفرا إلى كفرهم). [معاني القرآن: 3/268]

تفسير قوله تعالى: (أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أولا يرون...}
{ويّروا} بالتاء. في قراءة عبد الله "أو لا ترى أنهم" العرب تقول: ألا ترى للقوم وللواحد كالتعجب، وكما قيل "ذلك أزكى لهم، وذلكم" وكذلك {ألا ترى} و{ألا ترون} ). [معاني القرآن: 1/455]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): {يفتنون في كلّ عامٍ مرّةً أو مرّتين} وهو من الفتنة في الدين والكفر). [مجاز القرآن: 1/271]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو جعفر وشيبة ونافع {أو لا يرون أنهم}.
قراءة أبي "أم لا ترى أنهم يفتنون" وهو خلاف للكتاب.
ابن مسعود "أو لم تر أنهم" ). [معاني القرآن لقطرب: 637]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أولا يرون أنّهم يفتنون في كلّ عام مرّة أو مرّتين ثمّ لا يتوبون ولا هم يذّكّرون}
معناه يختبرون في كل عام، وقيل يختبرون بالدعاء إلى الجهاد.
وقيل يختبرون أنه ينزل عليهم العذاب والمكروه). [معاني القرآن: 2/476]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين}
قال الحسن أي يبتلون بالغزو في كل سنة مرة أو مرتين
قال مجاهد أي يبتلون بالسنة والجدب). [معاني القرآن: 3/268-269]

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإذا ما أنزلت سورةٌ...}
فيها ذكرههم وعيبهم قال بعضهم لبعض {هل يراكم مّن أحدٍ} أن قمتم، فإن لهم القيام قاموا.
فذلك قوله: {ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم} دعاء عليهم). [معاني القرآن: 1/455]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وإذا ما أنزلت سورةٌ نّظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم مّن أحدٍ ثمّ انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنّهم قومٌ لاّ يفقهون}
وقال: {نّظر بعضهم إلى بعضٍ هل يراكم مّن أحدٍ} كأنه قال "قال بعضهم لبعضٍ" لأن نظرهم في هذا المكان كان إيماء أو شبيها به والله أعلم). [معاني القرآن: 2/30]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثمّ انصرفوا صرف اللّه قلوبهم بأنّهم قوم لا يفقهون}
يقولون ذلك إيماء لأنهم منافقون لا يظهرون ذلك.
{هل يراكم من أحد}.
يقولون ذلك استسرارا وتحذرا من أن يعلم بهم اللّه - عزّ وجلّ - وهو أعلم.
{ثمّ انصرفوا}.
أي يفعلون ذلك وينصرفون، فجائز أن يكون ينصرفون عن المكان الذي استحقوا فيه، وجائز أن يكون ينصرفون عن العمل بشيء مما يستمعون.
{صرف اللّه قلوبهم}.
أي أضلهم الله مجازاة على فعلهم). [معاني القرآن: 2/476-477]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد}
لأنهم منافقون فكان بعضهم يومئ إلى بعض فيقول أيكم زادته هذه إيمانا ثم انصرفوا
يجوز أن يكون المعنى ثم انصرفوا من موضعهم
ويجوز أن يكون المعنى ثم انصرفوا عن الإيمان
ثم قال جل وعز: {صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}
قال الزجاج أي أضلهم مجازاة على فعلهم). [معاني القرآن: 3/269-270]


رد مع اقتباس