عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21 ربيع الثاني 1435هـ/21-02-2014م, 07:23 PM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي

خطبة تفسير المعوّذتين


الحمد لله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء رحمة وعلماً، وتمّت كلمته صدقاً وعدلا، لا مبدل لكلماته، ولا مغير لسنته، ولا رادّ لفضله، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، جعل لكل شيء قدْراً، ولكل قدَر أجلاً، ولكل تقدير منه حكمة، وأعطى كل شيء خلقه ثم هدى، بيده ملكوت كل شيء، وهو على كل شيء قدير، تعالى بأسمائه وصفاته عما يشرك المشركون، ويظن الجاهلون، لا يخفى عليه شيء، ولا يعجزه شيء، ولا يشغله شأن عن شأن، يعلم السر وأخفى، فلا تخفى عليه وساوس النفوس، ولا خطرات القلوب، ولا ما كان ولا ما سيكون.
لا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضاً، ولا بحر ما في قعره، ولا جبل ما في وعره،
يا من يرى مد البعوض جناحها ..... في ظلمة الليل البهيم الأليل
ويرى نياط عروقها في نحـــــــرها ..... والمخّ في تلك العظام النحل
امنن علي بتوبـــــــــــــة تمحــــــو بها ..... ما كــــان مني في الزمان الأول
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم اهدنا بالقرآن، وبما آتيت نبيك من التبيان، واجعل لنا من لدنك فرقاناً ونوراً نمشي به على صراط مستقيم.
اللهم أدخلنا في رحمة منك وفضل، واهدنا إليك صراطاً مستقيماً، وارزقنا من لدنك رزقاً كريماً.
ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير.
أما بعد:
فهذه دروس ملخّصة في هدايات المعوذتين، نتدارسها في هذه الأيام الفاضلة، ونسأل الله عز وجلّ أن يمنّ علينا بحسن القصد والقول والعمل، وحسن الفهم والبيان، وحسن الدعوة إليه والجهاد في سبيله بما يحب، وكما يحب إنه سميع مجيب.


رد مع اقتباس