عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:07 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((قد أفلح المؤمنون) [1] وقف حسن غير تام لأن (الذين هم في صلاتهم خاشعون) [2] نعت لـ «المؤمنين».
- حدثنا أبو محمد بن أبي العنبر قال: حدثنا العباس بن محمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا عيسى بن عمر قال: سمعت طلحة بن مصرف يقرأ: (قد أفلحوا المؤمنون) فقلت له: أتلحن؟ فقال: نعم، كما يلحن أصحابي. قال أبو بكر: فجائز أن يرتفع (المؤمنون) بمشتق من (أفلحوا)
وممكن أن يرتفعوا بـ(أفلحوا)، فمن اشتق فعلاً بناء على «قد افلحوا قد أفلح المؤمنون». وقال البصريون: (المؤمنون) يرتفعون على البدل من الضمير الذي في (أفلحوا).
(الذين يرثون الفردوس) [11] وقف تام. وأتم منه: (هم فيها خالدون)
...
وروي عن طلحة بن مصرف أنه قرأ: (قد أفلحوا) فعلى مذهبه يحسن الوقف على (أفلحوا) ثم تبتدئ: (المؤمنون) على معنى (أفلح المؤمنون) فإن رفعت «المؤمنين» بـ(أفلحوا) وجعلت الواو علامة لفعل الجميع كما قال الشاعر:
يلومونني في اشتراء النخـ = يل أهلي فكلهم ألوم
رفع «الأهل» بـ«يلومونني» وجمع الفعل لم يحسن الوقف على (أفلحوا)، وإن رفعت «المؤمنين» على الإتباع لما في (أفلحو) لم يحسن الوقف عليه.
)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/789-790]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (الوقف على رؤوس الآي إلى قوله: {الوارثون} كاف. وآخر كل قصة فيها تام. {يرثون الفردوس} تام. {خالدون} أتم منه.)[المكتفى: 400]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({المؤمنون- 1- لا} إلى قوله: {ملومين- 6- ج} لاتصال الأوصاف، وجاز الوقف هاهنا لاعتراض الاستثناء، ولاستحقاق الشرط الابتداء به، ولطول الكلام، وإلا فالآيتان من أوصاف المؤمنين.
والوقف على: {يحافظون- 9- م} لازم، ليعود وعد إرث الجنة إلى المؤمنين الموصفين بجميع هذه الأوصاف، فإنه لو وصل «أولئك» بقوله: «يحافظون» مع الوقف على قوله: «العادون» أو: «ملومين» صار: «والذين هم لأماناتهم» مبتدأ، و: «أولئك» خبره، فاقتصر إرث الجنة على المذكورين في الآيتين. [{الوارثون- 10- لا}].
{الفردوس- 11- ط}.)[علل الوقوف:
2/724 - 725 ]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (قد أفلح المؤمنون (تام) إن جعل الذين مبتدأ خبره أولئك هم الوارثون وكذا إن جعل خبر مبتدأ محذوف تقديره هم الذين وكذا إن نصب بتقدير أعني وعلى الأول لا وقف من قوله خاشعون إلى الوارثون ومن حيث كونها رؤوس آيات يجوز ولا يؤثر فيها كون كل منها معطوفًا أو نعتًا أو بدلاً لأنَّ الوقف على رؤوس الآيات سنة متبعة كما تقدم
الفردوس (تام) إن جعل ما بعده جملة مستقلة من مبتدأ وخبر، وليس بوقف إن جعل في موضع نصب حالاً
خالدون (تام) في الحديث ما منكم من أحد إلاَّ له منزلان، منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث منزله أهل الجنة، وذلك قوله هم الوارثون ذكره البغوي بغير سند .)
[منار الهدى: 260-261]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس