عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 شعبان 1434هـ/2-07-2013م, 01:31 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها خمس آيات:
{لفي خلق جديد} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون
{قل هل يستوي الأعمى والبصير} عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{أم هل تستوي الظلمات والنور} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون
{أولئك لهم سوء الحساب} عدها الشامي ولم يعدها الباقون
{من كل باب} لم يعدها المدنيان والمكي وعدها الباقون). [البيان: 169]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (مع النور في خلق جديد فدع هدى ....... وللصدر دع من كل باب لدى البشر
وشام لهم سوء الحساب البصير قل ....... وعن كل الميثاق الأمثال فاستبر). [ناظمة الزهر: 109-111]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: مع النور في خلق جديد فدع هدى ....... وللصدر دع من كل باب لدى البشر
وشام لهم سوء الحساب البصير قل ....... وعن كل الميثاق الأمثال فاستبر
اللغة: استبر من استبرأ طلب البراءة من الشك والريبة والبشر البشارة.
الإعراب: في خلق جديد من ألفاظ القرآن مفعول مقدم للأمر بعده مع النور حال منه وهدى حال من الفاعل بتقدير مضاف أي ذا هدى. ومن كل باب مفعول لدع. وللصدر متعلق بدع. ولدي البشر حال المفعول. وشام خبر مقدم بتقدير مضاف. ولهم سوء الحساب. مقصود لفظه مبتدأ مؤخر أي هذا اللفظ معدود شام. والبصير عطف على المبتدأ وقل أمرية والجملة قبلها معمولة لها. وعن كل خبر مقدم والميثاق مبتدأ مؤخر بتقدير مضاف والأمثال عطف عليه أي عد الميثاق والأمثال ثابت عن كل. فاستبر أمرية والفاء فصيحة.
المعنى: أمر بترك عد قوله تعالى {أم هل تستوي الظلمات والنور} و{إنا لفي خلق جديد} للمرموز له بالهاء من هدى وهو الكوفي. فتعين عدهما للباقين. ثم أمر بترك عد قوله تعالى {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب} للصدر أي المدنيين والمكي فتعين عدها لغيرهم وقوله لدي البشر أي البشارة بدخول الجنة والنعيم. وقوله وشام الخ يعني أن قوله تعالى {أولئك لهم سوء الحساب} يعده الشامي دون غيره وقيده بقوله لهم احترازًا من {ويخافون سوء الحساب} فإنه متفق على عده. وكذا ينفرد الشامي بعد {قل هل يستوي الأعمى والبصير} ثم أخبر {ولا ينقضون الميثاق} و{كذلك يضرب الله الأمثال} معدودان اتفاقًا وقوله «استبر» أي اطلب البراءة لنفسك بمعرفة المتفق عليه لتقطع عن نفسك الشبهة والريب.
وجه من عد النور المشاكلة. والإجماع على عد مثله في سورة النور. ووجه من لم يعده عدم الموازنة لما قبله وما بعده وعدم انقطاع الكلام في الجملة ووجه من عد جديد استقلال الكلام مع المشاكلة ووجه من لم يعده عدم الموازنة لطرفيه مع عدم المساواة لهما. ووجه من عد من كل باب المشاكلة. ووجه من لم يعده عدم انقطاع الكلام وقصر ما بعده. ووجه من عد سوء الحساب. المشاكلة ووجه من لم يعده عدم انقطاع الكلام وقصر ما بعده. ووجه عد بصير المشاكلة. ووجه تركه عدم الموازنة والقصر.) [معالم اليسر:109-111]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ) : (اختلافها خمس آيات:
عد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {أئنا لفي خلق جديد} آية، وتركها الكوفي.
وعد الشامي وحد {قل هل يستوي الأعمى والبصير} آية.
وعد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {أم هل تستوي الظلمات والنور} آية.
وعد الشامي وحده {أولئك لهم سوء الحساب} آية.
وعد الشامي والكوفي والبصري {والملائكة يدخلون عليهم من كل باب} آية، وتركها الحجازي.)
[فنون الأفنان:278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الرعد: {لفي خلق جديد} [الآية: 5] أسقطها الكوفي.
{يستوي الأعمى والبصير} [الآية: 16] للشامي.
{تستوي الظلمات والنور} [الآية: 16] أسقطها الكوفي.
{من كل باب} [الآية: 23] للكوفي والبصري والشامي.
اختلافها أربع آيات،...). [جمال القراء:1/204]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):(...اختلافهم في خمس آيات:
{لفي خلق جديد} لم يعدها الكوفي
{قل هل يستوي الأعمى والبصير}
عدها الشامي
{أم هل تستوي الظلمات والنور}
لم يعدها الكوفي
{أولئك لهم سوء الحساب}
عدها الشامي
{من كل باب} لم يعدها المدنيان ...).
[منار الهدى: 198 -199]

قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها ست خلق جديد والنور غير كوفي والبصير دمشقي والباطل حمصي، لهم سوء الحساب شامي، كل باب عراقي وشامي). [إتحاف فضلاء البشر: 2/159] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في خمسة مواضع
الأول
{لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ}
والثاني {أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} عدهما غير الكوفي لانعقاد الإجماع على عد نظير

الأول في سورة ق في قوله تعالى: {مِنْ خلْقٍ جَدِيْد} وعد نظير الثاني في سورة النور في قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ نُوْر} ولم يعدهما الكوفي لعدم موازنتهما لطرفيهما.
الثالث {الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ}
الرابع: {لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ} عدهما الشامي لانعقاد الإجماع على نظائر الأول ولمشاكلة الثاني: ولانقطاع الكلام به في الجملة ولانعقاد الإجماع على عد نظائره أيضًا ولم يعده الباقون لعدم الموازنة في الأول للطرفين ولعدم المساواة في الثاني
الخامس {مِنْ كُلِّ بَابٍ} عده الشامي والبصري والكوفي لمشاكلته لطرفيه ولم يعده الباقون لاتصال الكلام لأن قوله: {سَلامٌ عَلَيْكُم} في محل الحال من ضمير {يدخلون} أي حال كون الملائكة قائلين كذلك). [القول الوجيز: 212-213]

قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
جديد النور سوى الكوفي عد ....... وللدمشقي البصير يعتمد
وأقول: المعنى: أن قوله تعالى: {إنّا لفي خلقٍ جديد} وقوله تعالى: {أم هل تستوي الظّلمات والنّور} عدهما غير الكوفي وتركهما الكوفي، وقوله تعالى: {هل يستوي الأعمى والبصير} يعتمد عده للدمشقي دون سائر علماء العدد.
قلت:

سوء الحساب عد شام أولا ....... وقبله الباطل للحمصي انجلا
من كل باب عده البصري ....... وأيضا الشامي والكوفي
وأقول: قوله تعالى: {أولئك لهم سوء الحساب} وهو الموضع الأول عده الشامي وتركه غيره. وقيدته بالموضع الأول لإخراج الثاني المتفق على عده وهو {ويخافون سوء الحساب} وقوله تعالى: {كذلك يضرب اللّه الحقّ والباطل} معدود للحمصي وحده. وقولي: "وقبله" ليس قيدا للاحتراز إنما هو لبيان الواقع وهو أن {كذلك يضرب اللّه الحقّ والباطل} وقع في التلاوة قبل: {أولئك لهم سوء الحساب} وقوله تعالى: {والملائكة يدخلون عليهم من كلّ بابٍ} .
عده البصري والشامي والكوفي وتركه الحجازيون المدنيان والمكي.
والخلاصة أن مواضع الخلاف في هذه السورة ستة: جديد، والنور، والبصير، سوء الحساب، والباطل، من كل باب، وتأمل من عد ومن ترك والله أعلم). [نفائس البيان: 40]


رد مع اقتباس