عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 09:20 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عمر رضي الله عنه أنه رمى الجمرة بسبع حصيات ثم مضى فلما خرج من فضض الحصى، وعليه خميصة سوداء، أقبل على سلمان بن ربيعة فكلمه بكلام قد ذكره.
قال: حدثنيه حجاج عن ابن جريج عن هارون بن أبي عائشة عن عدي بن عدي عن سلمان بن ربيعة عن عمر.
قوله: «فضض الحصى» يعني: المتفرق المتكسر، وكل شيء تفرق من شيء فقد انفض منه، وقال الله تبارك وتعالى: {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}.
ومنه قول عائشة رحمها الله لمروان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبيك كذا وكذا. فأنت فضض منه.
وكذلك الفضيض هو مثل الفضض). [غريب الحديث: 4/293-294]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث خالد رحمه الله حين
كتب إلى مرازبة فارس مقدمه العراق: وأما بعد فالحمد لله الذي فض خدمتكم وفرق كلمتكم وسلب ملككم.
قال: حدثناه ابن أبي زائدة، عن مجالد عن الشعبي، عن خالد قوله: فض خدمتكم، يعني كسر وفرق، وكل متكسر متفرق فهو منفض قال الله تبارك وتعالى: {لانفضوا من حولك} ). [غريب الحديث: 5/36-37]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ومن الحروف ما يستجمع منه معانٍ: فمن ذلك مَنْ لها أربعة مواضع كما ذكرت لك.

ومن ذلك ما لها خمسة مواضع: تكون جزاءً في قولك: ما تصنع أصنع.
وتكون استفهاما لقولك: ما صنعت?
وتكون بمنزلة الذي في قولك: أرأيت ما عندنا؟: إلا أنها في هذه المواضع اسم، ووقوعها على ذات غير الآدميين نحو قولك - إذا قال ما عندك؟ فرس، أو حمار، أو مال، أو بر، وليس جواب قوله: ما عندك؟ زيد، ولا عمرو. وقد خبرتك بعمومها في قوله: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} وأما وقوعها لصفات الآدميين فكقولهم: ما زيد؟ فيقول: شريف، أو وضيع.
ولها موضعان تقع فيهما وليست باسم، إنما هي فيهما حرك: فأحدهما: النفي، نحو قولك: ما زيد في الدار، وما يقوم زيد.
والموضع الآخر هي فيه زائدة مؤكدة لا يخل طرحها بالمعنى، كقول الله عز وجل: {فبما رحمة} وكذلك {فبما نقضهم ميثاقهم} ). [المقتضب: 1/186] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
وصبري عمن كنت ما إن أزايله
إن: زائدة، وهي تزاد مغيرة للإعراب، وتزاد توكيدًا، وهذا موضع ذلك، فالموضع الذي تغير فيه الإعراب هو وقوعها بعد"ما" الحجازية، تقول: ما زيدٌ أخاك، وما هذا بشرًا، فإذا أدخلت إن هذه بطل النصب بدخولها، فقلت: ما إن زيد منطلق، قال الشاعر:
وما إن طبنا جبنٌ ولكن = منايانا ودولة آخرينا
فزعم سيبويه أنها منعت "ما" العمل كما منعت "ما" إن الثقيلة أن تنصب تقول: إن زيدًا منطلق، فإذا أدخلت"ما" صارت من حروف الابتداء، ووقع بعدها المبتدأ وخبره والأفعال، نحو: إنما زيد أخوك، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ولولا "ما" لم يقع الفعل بعد"إن" لأن"إن" بمنزلة الفعل، ولا يلي فعل فعلاً لأنه لا يعمل فيه، فأما كان يقوم زيدٌ، {كاد يزيغ قلوب فريق منهم} ففي كان وكاد فاعلان مكنيان.
و"ما" تزاد على ضربين، فأحدهما أن يكون دخولها في الكلام كإلغائها، نحو {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} أي فبرحمة، وكذلك: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} وكذلك {مَثَلاً مَا بَعُوضَةً} وتدخل لتغيير اللفظ، فتوجب في الشيء ما لولا هي لم يقع، نحو ربما ينطلق زيد، و{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}، ولولا" ما" لم تقع رب على الأفعال، لأنها من عوامل الأسماء، وكذلك جئت بعد ما قام زيد، كما قال المرار:
أعلقة أم الوليد بعد ما = أفنان رأسك كالثغام المخلس
فلولا" ما" لم يقع بعدها إلا اسم واحد، وكان مخفوضًا بإضافة" بعد" إليه، تقول: جئتك بعد زيد). [الكامل: 1/440-442] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} قال: يقول أهل البصرة توكيد، فإذا سئلوا: كيف هي توكيد؟ يقولون: لا ندري). [مجالس ثعلب: 249]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) }
[لا يوجد]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية حين صالح أهل مكة وكتب بينه وبينهم كتابا فكتب فيه «ألا إغلال ولا إسلال وأن بينهم عيبة مكفوفة.
قال أبو عمرو: الإسلال السرقة، يقال: في بني فلان سلة إذا كانوا يسرقون.
والإغلال: الخيانة.
وكان أبو عبيدة يقول:
يقال: رجل مُغل مُسل أي صاحب سلة وخيانة.
ومنه قول شريح:
ليس على المستعير غير المغل ضمان ولا على المستودع غير المغل ضمان يعني الخائن.
وقال النمر بن تولب يعاتب امرأته جمرة في شيء كرهه منها فقال:



جزى الله عنا جمرة ابنة نوفلجـــزاء مـغــل بـالأمـانـة كـــاذب

وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن».
فإنه يروى: لا يُغِل ولا يَغل.
فمن قال: يَغل بالفتح فإنه يجعله من الغِل وهو الضغن والشحناء ومن قال: يُغل بضم الياء جعله من الخيانة من الإغلال.
وأما الغُلول فإنه من المغنم خاصة.
يقال منه: قد غَل يَغُل غُلولا، ولا نراه من الأول ولا من الثاني.
ومما يبين ذلك أنه يقال من الخيانة: أغل يُغِل.
ومن الغل: غَل يَغِل.
ومن الغُلول: غَل يَغُل بضم الغين.
فهذه الوجوه مختلفة.
قال الله عز وجل: {وما كان لنبي أن يَغُل}.
ولم نسمع أحدا قرأها بالكسر.
وقرأها بعضهم: «يُغَل»، فمن قرأها بهذا الوجه فإنه يحتمل معنيين:
أن يكون يُغَل يخان يعني أن يؤخذ من غنيمته.
ويكون يُغَل ينسب إلى الغلول.
وقد قال بعض المحدثين: قوله: لا إغلال أراد لبس الدروع، ولا إسلال أراد سل السيوف.
ولا أعرف لهذا وجها ولا أدري ما هو؟). [غريب الحديث: 1/251-254]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال قد أغل الجازر والسالخ يغل إغلالا إذا ترك في الإهاب من اللحم شيئا وقد أغل يغل إغلالا إذا خان قال النمر بن تولب:




(جزى الله عنا جمرة ابنة نوفلجـــزاء مـغــل بـالأمـانـة كـــاذب)

وقال آخر:



(حدثت نفسك بالوفاء ولم تكنلـلـغــدر خـائــنــة مــغـــل الإصــبـــع)

وأما في المغنم فلم نسمع فيه إلا غل يغل غلولا وقرئ في كتاب الله عز وجل: {وما كان لنبي أن يَغُل} و{يُغَل} فمعنى يغل يخون ومعنى يغل يخون ويقال قد غل صدره يغل غلا إذا كان ذا غش ويقال قد أغل يغل إذا كانت له غلة قال الراجز:



(أقبل سيل كان من أمر اللهيـحـرد حـــرد الـجـنـة المـغـلـه)

أي: يقصد قصدها). [إصلاح المنطق: 265-266]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والمغل الذي عنده غلول، وهو ما يختان ويحتجن، ويستعمل مستعارًا في غير المال، يقال: غل يغل كقول الله عز وجل: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
ويقال: أغل فهو مغل إذا صودف يغل، أو نسب إليه، ومن قرأ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}. فتأويله أن يأخذ ويستأثر، ومن قرأ: (يُغَلَّ) فتأويله على ضربين يكون أن يقال ذلك فيه، ويكون وهو الذي يختار أن يخون، فإن قال قائل كيف يكون التقدير، وقد قال: ما كان لنبي أن يغل فيغل لغيره، وأنت لا تقول ما كان لزيد أن يقوم عمرو? فالجواب أنه في التقدير على معنى: ما ينبغي لنبي أن يخون، كما قال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}. ولو قلت: ما كان لزيد أن يقوم عمرو إليه لكان جيدًا، على تقديرك: ما كان زيدٌ ليقوم عمرو إليه، كما قلنا في الآية). [الكامل: 1/464-465]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والمغل الذي عنده غلول، وهو ما يختان ويحتجن، ويستعمل مستعارًا في غير المال، يقال: غل يغل كقول الله عز وجل: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
ويقال: أغل فهو مغل إذا صودف يغل، أو نسب إليه، ومن قرأ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}. فتأويله أن يأخذ ويستأثر، ومن قرأ: {يُغَلَّ} فتأويله على ضربين يكون أن يقال ذلك فيه، ويكون وهو الذي يختار أن يخون، فإن قال قائل كيف يكون التقدير، وقد قال: ما كان لنبي أن يغل فيغل لغيره، وأنت لا تقول ما كان لزيد أن يقوم عمرو? فالجواب أنه في التقدير على معنى: ما ينبغي لنبي أن يخون، كما قال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ}. ولو قلت: ما كان لزيد أن يقوم عمرو إليه لكان جيدًا، على تقديرك: ما كان زيدٌ ليقوم عمرو إليه، كما قلنا في الآية). [الكامل: 1/464-465] (م)

تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) }
[لا يوجد]

تفسير قوله تعالى: {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) }
[لا يوجد]

رد مع اقتباس