عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 04:51 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87) وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (88) قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (89) }

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ربنا ليضلوا عن سبيلك) [88] وقف حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/708]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ليضلوا عن سبيلك} كاف. {لا يعلمون} تام.)[المكتفى: 311]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({وأقيموا الصلاة- 87- ط} لأن قوله: {وبشر} خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم. [وإن أريد به موسى] فلابد من العدول. {الحياة الدنيا- 88- لا} لأن تعلق {ليضلوا} بقوله: {آتيت}، و {ربنا} تكرار الأول للإلحاح في التضرع. {عن سبيلك- 88- ج} لابتداء النداء مع اتحاد القائل.)[علل الوقوف: 2/576-577]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بيوتًا (جائز)
وأقيموا الصلاة (حسن) للفصل بين الأمرين لأنَّ قوله وبشر خطاب لمحمد صلى الله عليه وسلم وإن أريد به موسى فلا بد من العدول
المؤمنين (كاف)
في الحياة الدنيا ليس بوقف لأنَّ قوله ليضلوا متعلق بقوله آتيت
عن سبيلك (كاف) وقيل تام لأنَّ موسى استأنف الدعاء فقال ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا قال ابن عباس صارت دراهمهم حجارة منقوشة صحاحًا وأثلاثًا وأنصافًا ولم يبق معدن إلاَّ طمس الله عليه فلم ينتفع به أحد واشدد على قلوبهم أي امنعها من الإيمان فلا يؤمنوا ولا حجة بدعاء موسى على فرعون بما ذكر على جواز الدعاء على الظالم بسوء الخاتمة للفرق بين الكافر الميؤس منه والمؤمن العاصي المقطوع له بالجنة إما أولاً أو ثانيًا بل يجوز الدعاء على الظالم بعزله لزوال ظلمه بذلك كان ظلمًا له أو لغيره أو بمؤلمات في جسده ولا يجوز الدعاء عليه بسوء الخاتمة ولا بفقد أولاده ولا بوقوعه في معصية
الأليم (حسن)
فاستقيما (كاف)
لا يعلمون (تام))
[منار الهدى: 180]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس