عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 ربيع الثاني 1434هـ/6-03-2013م, 12:13 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}


تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)}:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذباً...}
يقال: إنها نزلت في مسيلمة الكذّاب، وذلك أنه ادّعى النبوّة.
{ومن قال سأنزل} ومن في موضع خفض. يريد: ومن أظلم من هذا ومن هذا الذي قال: سأنزل مثل ما أنزل الله. نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح. وذلك أنه كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: {واللّه غفورٌ رحيم} كتب (سميع عليم) أو (عزيز حكيم) فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم: سواء؛ حتى أملّ عليه قوله: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طينٍ} إلى قوله: {ثمّ أنشأناه خلقاً آخر} فقال ابن أبي سرح {فتبارك اللّه أحسن الخالقين} تعجّبا من تفصيل خلق الإنسان، قال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت عليّ، فشكّ وارتدّ. وقال: لئن كان محمد صلى الله عليه وسلم صادقا لقد أوحى إليّ (كما أوحى إليه) ولئن كان كاذبا لقد قلت مثل ما قال، فأنزل الله تبارك وتعالى فيه: {ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه}.
وقوله: {والملائكة باسطو أيديهم} ويقال: باسطو أيديهم بإخراج أنفس الكفار. وهو مثل قوله: {يضربون وجوههم وأدبارهم} ولو كانت (باسطون) كانت (أيديهم) ولو كانت "باسطو أيديهم أن أخرجوا" كان صوابا. مثله مما تركت فيه أن قوله: {يدعونه إلى الهدى ائتنا} وإذا طرحت من مثل هذا الكلام (أن) ففيه القول مضمرٌ كقوله: {ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربّهم} يقولون: {ربّنا}). [معاني القرآن: 1/ 344-345]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ( {تجزون عذاب الهون} مضموم؛ وهو الهوان، وإذا فتحوا أوله؛ فهو الرفق والدّعة ). [مجاز القرآن: 1/ 200]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذباً أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيءٌ ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه ولو ترى إذ الظّالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على اللّه غير الحقّ وكنتم عن آياته تستكبرون}
وقال: {والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم} فنراه يريد: يقولون {أخرجوا أنفسكم} والله أعلم. وكان في قوله: {باسطو أيديهم} دليل على ذلك لأنه قد أخبر أنهم يريدون منهم شيئاً). [معاني القرآن: 1/ 245]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {في غمرات الموت} فالواحدة: غمرة؛ وقال {في غمرة ساهون}؛ وقد فسرنا هذا الجمع في سورة البقرة). [معاني القرآن لقطرب: 539]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {عذاب الهون} وهو الهوان بعينه؛ وقالوا أيضًا: الهون، لغة من الهوان.
وقال ذو الإصبع:
اذهب إليك فما أمي براعية = ترعى المخاض ولا أغضي على الهون
يريد الهوان.
وقال عامر بن جوين:
أهين النفوس وهو النفوس عند الكريهة أغلى لها.
وقوله عز وجل {يمشون على الأرض هونا}؛ فقال المثنى بن جندل:
[معاني القرآن لقطرب: 546]
ونقض أيام نقضن أسري = هونًا وإلفي كل شيخ قحر
قحر: كبير.
وقال آخر:
هونكما لا يرد الدهر ما فاتا = لا تهلكا أسفًا في إثر من ماتا
يريد: أرودا.
وقوله {على الأرض هونا}؛ أي رويدا). [معاني القرآن لقطرب: 547]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({الهون}: والهوان واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 139]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({عذاب الهون}: أي الهوان). [تفسير غريب القرآن: 156]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ومن أظلم ممّن افترى على اللّه كذبا أو قال أوحي إليّ ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه ولو ترى إذ الظّالمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على اللّه غير الحقّ وكنتم عن آياته تستكبرون}
جاء في التفسير أنه يعني به مسيلمة، وصاحب صنعاء، لأنهما ادعيا النبوة.
{ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه}
موضع "من" جر.
المعنى: ومن أظلم ممن افترى ومن قال سأنزل مثل ما أنزل اللّه، وهذا جواب لقولهم: لو نشاء لقلنا مثل هذا.
وقوله: {ولو ترى إذ الظّالمون في غمرات الموت}
جواب "لو" محذوف، المعنى: ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت لرأيت عذابا عظيما، ويقال لكل من كان في شي كثير: قد غمر فلانا ذلك، ويقال قد غمر فلانا الدّين، تأويله: قد كثر فصار فيما يعلم بمنزلة ما يبصر قد غمر وغطى من كثرته.
وقوله عزّ وجلّ: {والملائكة باسطو أيديهم} (أي) عليهم بالعذاب.
ومعنى {أخرجوا أنفسكم} فيه وجهان والله أعلم:
- يقولون {أخرجوا أنفسكم} فجائز أن يكون كما تقول للذي تعذبه لأزهقنّ نفسك، ولأخرجنّ نفسك - فهم يقولون - واللّه أعلم.
{أخرجوا أنفسكم} على هذا المعنى.
- وجائز أن يكون المعنى خلّصوا أنفسكم. أي لستم تقدرون على الخلاص.
{اليوم تجزون عذاب الهون} أي العذاب الذي يقع به العذاب الشديد). [معاني القرآن: 2/ 271-272]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله} قال قتادة بلغنا أن هذا أنزل في مسيلمة قال أبو إسحاق وهذا جواب لقولهم لو نشاء لقلنا مثل هذا وروي عن ابن عباس الذي افترى على الله كذبا مسيلمة والذي قال {سأنزل مثل ما أنزل الله} عبد الله بن سعد بن أبي سرح
وروى حفص بن عمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث لأنه عارض القرآن فقال والطاحنات طحنا والعاجنات عجنا فالخابزات خبزا فاللاقمات لقما). [معاني القرآن: 2/ 458-459]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (ثم قال جل وعز: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت} أي شدائده {والملائكة باسطو أيديهم} أي باسطو أيديهم بالعذاب). [معاني القرآن: 2/ 459]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ( {عذاب الهون} أي: عذاب الهوان. وقال: هان يهون هونا، والهون الاسم. ومن الرفق: هان يهون هونا، يتفق فيهما المصدران.
وقوله - جل وعز: {يمشون على الأرض هونا} أي: برفق وسكون ووقار). [ياقوتة الصراط: 222]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهُونِ} أي الهوان). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 77]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْهُونِ}: الهوان). [العمدة في غريب القرآن: 128]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)}:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ولقد جئتمونا فرادى...}
وهو جمع. والعرب تقول: [قوم] فرادى وفراد يا هذا فلا يجرونها، شبهت بثلاث ورباع. وفرادى واحدها فرد، وفرد، وفريد، وفراد للجمع، ولا يجوز فرد في هذا المعنى. وأنشدني بعضهم:
ترى النعرات الزرق تحت لبانه ....... فراد ومثنى أصعقتها صواهله).
[معاني القرآن: 1/ 345]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {لقد تّقطّع بينكم...}
قرأ حمزة ومجاهد {بينكم} يريد وصلكم.
وفي قراءة عبد الله {لقد تقطع ما بينكم} وهو وجه الكلام. إذا جعل الفعل لبين ترك نصبا؛ كما قالوا: أتاني دونك من الرجال فترك نصبا وهو في موضع رفع؛ لأنه صفة. وإذا قالوا: هذا دون من الرجال رفعوه في موضع الرفع. وكذلك تقول: بين الرجلين بين بعيد، وبون بعيد؛ إذا أفردته أجريته في العربية وأعطيته الإعراب). [معاني القرآن: 1/ 345-346]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فردى} أي فرداً فرداً.
{تقطّع بينكم} أي وصلكم مرفوع؛ لأن الفعل عمل فيه، كما قال مهلهل:
كأنّ رماحهم أشطان بئرٍ ....... بعيدٍ بين جاليها جرور).
[مجاز القرآن: 1/ 200-201]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {لقد تقطع بينكم} يصير {تقطع} فعلاً للبين.
وقال أبو ذؤيب على قراءته:
إذا هي قامت تقشعر شواتها = ويشرق بين الليت منها إلى الصقل
فرفع البين.
[معاني القرآن لقطرب: 519]
وقال أبو خراش:
فلاقته ببلقعة براح = فصادف بين عينيه الجبوبا
الحسن وأهل المدينة {لقد تقطع بينكم} بالنصب؛ وهي عربية كأنه لقد تقطع الأمر بينكم، أو الوصل؛ ولا يكون على ما بينكم؛ لأن "ما" بمنزلة الذي، ويكون البين صلة له، فلا تضمر بعض الاسم وتترك بعضه إلا أن تصير "ما" اسمًا على حيالها، وتصير البين كالوصف لها؛ كقولك: مررت بمن خير منك، وهذا بعيد؛ ولكن السهل: لقد تقطع الأمر بينكم أو السبب؛ ولا يكون البين صلة لشيء). [معاني القرآن لقطرب: 520]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {فرادى كما خلقناكم} فقالوا في الواحد: رجل فرد وفرد؛ ووحد ووحد؛ وفريد ووحيد.
وقالوا في الفعل: فرد يفرد فرودا؛ وانفرد بالشيء؛ وقالوا: وحد يحد وحدا ووحدًا؛ أي ترك أصحابه وذهب؛ وقالوا أيضًا: وحد يوحد وحدًا؛ إذا هلك أصحابه وبقي وحده وذهبوا وتركوه.
وقالوا: رجل أفرد، وامرأة فرداء؛ إذا لم يكن له أخ؛ ومثل فرادى بغير نون على فعالى قول العرب: جاءوا ردافى [حمار]، وقرانى.
وقال النابغة:
من وحش وجرة موشي أكارعه = طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد
[معاني القرآن لقطرب: 547]
وقال يونس أيضًا: هؤلاء فراد يا هذا، جمع فرد؛ كما قالوا: توؤم وتؤام، وعرق وعراق.
وقوله {وتركتم ما خولناكم} فكل ما أعطيته فقد خولته.
وكان أبو عمرو بن العلاء ينشد بيت زهير:
هنالك إن يستخولوا المال يخولوا = وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا
وقال أبو النجم:
أعطى فلم يبخل ولم يبخل = كوم الذرى من خول المخول
وقالوا: فلان يخول أهله أشد الخيال، وهو خائل لهم؛ وهو الرعي لهم والسعي عليهم). [معاني القرآن لقطرب: 548]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({تقطع بينكم}: وصلكم).[غريب القرآن وتفسيره: 139]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فرادى} جمع فرد. وكأنه جمع فردان. كما قيل: كسلان وكسالي، وسكران وسكارى.
{وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم} أي ملّكناكم.
{الّذين زعمتم أنّهم فيكم شركاء} أي زعمتم أنهم لي في خلقكم شركاء.
{لقد تقطّع بينكم} أي تقطعت الوصل التي كانت بينكم في الدنيا من القرابة الحلف والمودّة). [تفسير غريب القرآن: 157]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله تعالى: {ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أوّل مرّة وتركتم ما خوّلناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الّذين زعمتم أنّهم فيكم شركاء لقد تقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون}
أمّا معنى {فرادى} فكل واحد منفرد من شريكه في الغيّ وشقيقه.
ومعنى: {كما خلقناكم أوّل مرّة}.
جاء في التفسير: عراة غرلا، والغرل هم الغلف. والذي تحتمله اللغة أيضا. كما بدأناكم أول مرة، أي كان بعثكم كخلقكم.
وقوله: {لقد تقطّع بينكم}
الرفع أجود، ومعناه لقد تقطع وصلكم. والنصب جائز.
المعنى: لقد تقطع ما كنتم فيه من الشركة بينكم). [معاني القرآن: 2/ 273]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (وقوله جل وعز: {لقد تقطع بينكم} قال مجاهد أي تواصلكم ومن قرأ {بينكم} فالمعنى لقد تقطع الأمر بينكم). [معاني القرآن: 2/ 459]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ({لقد تقطع بينكم} أي: تقطع وصلكم، ومن قرأ: {بينكم} أي: انقطع الذي بينكم). [ياقوتة الصراط: 222-223]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({خَوَّلْنَاكُمْ} أي ملكناكم.
{أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاء} أي في خلقكم شركاء). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 77]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({بَيْنَكُمْ}: وصلكم). [العمدة في غريب القرآن: 129]


رد مع اقتباس