عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 09:28 AM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون}
تقدم القول في فواتح السور وذكر التأويلات في ذلك، إلا أن الذي يخص هذا الموضع من ذلك هو ما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إن هذه الحروف هي من قوله: أنا الله أعلم وأرى"، ومن قال: "إن حروف أوائل السور هي مثال لحروف المعجم" قال: الإشارة هنا بـ "تلك" هي إلى حروف المعجم، ويصح -على هذا- أن يكون "الكتاب" يراد به القرآن، ويصح أن يراد به التوراة والإنجيل. و"المر"-على هذا- ابتداء،
[المحرر الوجيز: 5/168]
و"تلك" ابتداء ثان، و"آيات" خبر الثاني، والجملة خبر الأول. وعلى قول ابن عباس في "المر" تكون "تلك" ابتداء، و"آيات" بدل منه، ويصح في "الكتاب" التأويلان اللذان تقدما.
وقوله تعالى: {والذي أنزل إليك من ربك الحق}. "الذي" رفع بالابتداء، و"الحق" خبره، وعلى هذا تأويل من يرى المر تلك حروف المعجم، و"تلك" و"آيات" ابتداء وخبر، وعلى قول ابن عباس يكون "الذي" عطفا على "تلك"، و"الحق" خبر "تلك"، وإذا أريد بـ "الكتاب" القرآن فالمراد بـ " الذي أنزل " جميع الشريعة، ما تضمنه القرآن منها وما لم يتضمنه. ويصح في "الذي" أن يكون في موضع خفض عطفا على "الكتاب"، فإن أردت -مع ذلك- بـ "الكتاب" القرآن كانت الواو عطف صفة لشيء واحد، كما تقول: جاءني الظريف والعاقل وأنت تريد شخصا واحدا، ومن ذلك قول الشاعر:
إلى الملك القرم وابن الهمام ... وليث الكتيبة في المزدحم
وإن أردت -مع ذلك- بـ "الكتاب" التوراة والإنجيل، فذلك بين، فإن تأولت -مع ذلك- "المر" حروف المعجم رفعت قوله: "الحق" على إضمار مبتدأ تقديره: هو الحق، وإن تأولتها كما قال ابن عباس رضي الله عنهما فـ "الحق" خبر "تلك". ومن رفع "الحق" بإضمار ابتداء وقف على قوله: {من ربك} وباقي الآية ظاهر بين إن شاء الله). [المحرر الوجيز: 5/169]

تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {الله الذي رفع السماوات} الآية. لما تضمن قوله: {ولكن أكثر الناس لا يؤمنون} توبيخ الكفرة عقب ذلك بذكر الله تبارك وتعالى الذي ينبغي أن يوقن به، وبذكر الأدلة الداعية إلى الإيمان به. والضمير في قوله: "ترونها" قالت فرقة: هو عائد على "السماوات" فـ "ترونها" -على هذا- في موضع الحال، وقال جمهور الناس: لا عمد للسماوات، وقالت فرقة: الضمير عائد على "العمد"، فـ "ترونها"
[المحرر الوجيز: 5/169]
على هذا- صفة للعمد، وقالت هذه الفرقة: للسماوات عمد غير مرئية، قاله مجاهد، وقتادة. وقال ابن عباس: وما يدريك أنها بعمد لا ترى، وحكى بعضهم أن العمد جبل قاف المحيط بالأرض، والسماء عليه كالقبة.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
وهذا كله ضعيف، والحق أن لا عمد جملة، إذ العمد يحتاج إلى عمد، ويتسلسل الأمر فلا بد من وقوفه على القدرة، وهذا هو الظاهر من قوله تعالى: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه}، ونحو هذا من الآيات. وقال إياس بن معاوية: السماء مقببة على الأرض مثل القبة. وفي مصحف أبي "ترونه" بتذكير الضمير.
و "العمد" اسم جمع عمود، والباب في جمعه "عمد" بضم الحروف الثلاثة، كرسول ورسل وشهاب وشهب، وغيره. ومن هذه الكلمة قول النابغة:
وخبر الجن أني قد أذنت لهم ... يبنون تدمر بالصفاح والعمد
وقال الطبري: "العمد (بفتح العين) جمع عمود، كما جمع الأديم أدما"، وليس كما قال. وفي كتاب سيبويه أن الأدم اسم جمع، وكذلك نص اللغويون على العمد، ولكن أبا عبيدة ذكر الأمر غير متيقن فاتبعه الطبري. وقرأ يحيى بن وثاب: "بغير عمد" بضم العين.
وقوله: "ثم" هي هنا لعطف الجمل لا للترتيب، لأن الاستواء على العرش قبل رفع السماوات، ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كان الله ولم يكن شيء قبل، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السماوات والأرض".
[المحرر الوجيز: 5/170]
وقد تقدم القول في كلام الناس في الاستواء، واختصاره أن أبا المعالي رجح أنه استوى بقهره وغلبته، وقال القاضي ابن الطيب وغيره: "استوى" في هذا الموضع بمعنى: استولى، والاستيلاء قد يكون دون قهر، فهذا فرق ما بين القولين، وقال سفيان: فعل فعلا سماه استواء، وقال الفراء: رسول الله "استوى" -في هذا الموضع- كما تقول العرب: "فعل زيد كذا ثم استوى إلي يكلمني"، بمعنى أقبل وقصد، وحكي لي عن أبي الفضل بن النحوي أنه قال: "العرش" -في هذا الموضع- مصدر "عرش"، فكأنه أراد جميع المخلوقات، وذكر أبو منصور عن الخليل: أن العرش: الملك، وهذا يؤيد منزع أبي الفضل بن النحوي إذ قال: "العرش مصدر"، وهذا خلاف ما مشى عليه الناس من أن "العرش" هو أعظم المخلوقات، وهو الشخص الذي كان على الماء، والذي بين يديه الكرسي، وأيضا فينبغي النظر على أبي الفضل في معنى الاستواء قريبا مما هو على قول الجميع. وفي البخاري عن مجاهد أنه قال: "المعنى: علا على العرش"، وكذلك هي عبارة الطبري، والنظر الصحيح يدفع هذه العبارة.
وقوله: "وسخر" تنبيه على القدرة، والشمس والقمر في ضمن ذكرهما ذكر الكواكب، ولذلك قال: كل يجري، أي كل ما هو في معنى الشمس والقمر من التسخير، و"كل" لفظة تقتضي الإضافة ظاهرة أو مقدرة.
والأجل المسمى هو انقضاء الدنيا وفساد هذه البنية، وقيل: يريد بقوله: " لأجل مسمى" الحدود التي لا تتعداها هذه المخلوقات، أي: تجري على رسوم معلومة.
[المحرر الوجيز: 5/171]
وقوله: " يدبر" بمعنى: يبرم وينفذ، وعبر بالتدبير تقريبا للأفهام، إذ التدبير إنما هو النظر في أدبار الأمور وعواقبها، وذلك من صفة البشر، و"الأمر" عام في جميع الأمور وما ينقضي في كل أوان في السماوات والأرض. وقال مجاهد: " يدبر الأمر " معناه: يقضيه وحده. وقرأ الجمهور: "يفصل" وقرأ الحسن بنون العظمة، ورواها الخفاف وعبد الوهاب عن أبي عمرو، وهبيرة عن حفص، قال المهدوي: ولم يختلفا في "يدبر"، وقال أبو عمرو الداني: إن الحسن قرأ بالنون فيهما، والنظر يقتضي أن قوله: " يفصل الآيات " ليس على حد قوله: "يدبر" من تعديد الآيات، بل لما تعددت الآيات وفي جملتها يدبر الأمر أخبر أنه يفصلها لعل الكفرة يوقنون بالبعث، و"الآيات" هنا إشارة إلى ما ذكر في الآية وبعدها). [المحرر الوجيز: 5/172]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (قوله عز وجل: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون}
لما فرغت آيات السماء ذكر آيات الأرض. وقوله: {مد الأرض} يقتضي أنها بسيطة لا كروية، وهذا هو ظاهر الشريعة. والرواسي: الجبال الثابتة، يقال: "رسا يرسو" إذا ثبت، ومنه قول الشاعر:
به خالدات ما يرمن وهامد ... وأشعث أرسته الوليدة بالفهر
والزوج في هذه الآية هو الصنف والنوع، وليس بالزوج المعروف بالمتلازمين الفردين من الحيوان وغيره، ومنه قوله: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها} الآية،
[المحرر الوجيز: 5/172]
ومثل هذه الآية: " والأرض مددناها " الآية في (ق)، وهذه الآية تقتضي أن كل ثمرة فموجود منها نوعان، فإن اتفق أن يوجد في ثمرة أكثر من نوعين فغير ضار في معنى الآية.
وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم: "يغشي" بسكون الغين وتخفيف الشين، وقرأ حمزة والكسائي وعاصم -في رواية أبي بكر - بفتح الغين وتشديد الشين، وكفى ذكر الواحد ذكر الآخر، وباقي الآية بين. ويشبه أن الأزواج التي يراد بها الأنواع والأصناف والأجناس إنما سميت بذلك من حيث هي اثنان اثنان في كل ثمرة ذكر أو أنثى، وأشار إلى ذلك الفراء عند المهدوي، وحكى عنه غيره ما يقتضي أن المعنى تم في قوله: "الثمرات"، ثم ابتدأ أنه جعل في الأرض من كل ذكر وأنثى زوجين). [المحرر الوجيز: 5/173]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: {وفي الأرض قطع} جمع قطعة، وهي الأجزاء، وقيد منها في هذا المثال ما تجاور وقرب بعضه من بعض لأن اختلاف ذلك في القرب أغرب، وقرأ الجمهور: "وجنات" بالرفع عطفا على "قطع"، وقرأ الحسن بن أبي الحسن: "وجنات" بالنصب بإضمار فعل، وقيل: هو عطف على "رواسي"، وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم: "وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان" بالرفع في الكل عطفا على "قطع"، وقرأ الباقون بالخفض في الكل عطفا على "أعناب"، وجعل الجنة من الأعناب، ومن رفع "الزرع" فالجنة حقيقة هي الأرض التي فيها الأعناب، وفي ذلك تجوز ومنه قول الشاعر:
كأن عيني في غربي مقتلة ... من النواضح تسقي جنة سحقا
[المحرر الوجيز: 5/173]
أي نخيل جنة، إذ لا يوصف بالسحق إلا النخل. ومن خفض الزرع فالجنات من مجموع ذلك لا من الزرع وحده، لأنه لا يقال للمزرعة جنة إلا إذا خالطتها شجرات.
و"صنوان" جمع صنو وهو الفرع يكون مع الآخر في أصل واحد، وربما كان أكثر من فرعين، قال البراء بن عازب: الصنوان: المجتمع، وغير الصنوان: المتفرق فردا فردا، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "العم صنو الأب"، وروي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أسرع إليه العباس في ملاحاة، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أردت يا رسول الله أن أقول للعباس فذكرت مكانك منه فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يرحمك الله يا عمر، العم صنو الأب"، وجمع الصنو صنوان، وهو جمع مكسر، قال أبو علي: وكسرة الصاد في الواحد ليست التي في الجمع، وهو جار مجرى فلك، وتقول: صنو وصنوان في الجمع بتنوين النون وإعرابه. وقرأ عاصم في رواية القواس -عن حفص: "صنوان" بضم الصاد، قال أبو علي: هو مثل ذئب وذؤبان، وهي قراءة ابن مصرف، وأبي عبد الرحمن السلمي، وهي لغة تميم وقيس، وكسر الصاد هي لغة أهل الحجاز، وقرأ الحسن، وقتادة: "صنوان" بفتح الصاد، وهو اسم جمع لا جمع، ونظير هذه اللفظة قبو وقبوان، وإنما نص على "الصنوان" في هذه الآية لأنها بمثابة التجاور في القطع تظهر فيه غرابة اختلاف الأكل. وقرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحمزة،
[المحرر الوجيز: 5/174]
والكسائي، والحسن، وأبو جعفر، وأهل مكة: "تسقى" بالتاء، وأمال حمزة، والكسائي القاف، وقرأ عاصم، وابن عامر: "يسقى" بالياء على معنى: يسقى ما ذكر. وقرأ الجمهور: "نفضل" بالنون، وقرأ حمزة، والكسائي: "ويفضل" بالياء، وقرأ ابن محيصن: "يسقى" و"يفضل" بالياء فيهما، وقرأ يحيى بن يعمر، وأبو حيوة: "ويفضل" بالياء وفتح الضاد "بعضها" بالرفع، قال أبو حاتم: وجدته كذلك في لفظ يحيى بن يعمر في مصحفه، وهو أول من نقط المصاحف.
و"الأكل" اسم ما يؤكل، بضم الهمزة، والأكل المصدر. وقرأت فرقة: "في الأكل" بضم الهمزة والكاف، وقد تقدم هذا في البقرة.
وحكى الطبري عن غير واحد - ابن عباس وغيره-: قطع متجاورات أي: واحدة سبخة والأخرى عذبة ونحو هذا من القول، وقال قتادة: المعنى: قرى متجاورات. وهذا وجه من العبرة، كأنه قال: وفي الأرض قطع مختلفات بتخصيص الله لها بمعان، فهي تسقى بماء واحد ولكن تختلف فيما تخرجه، والذي يظهر من وصفه لها بالتجاور إنما هو من تربة واحدة ونوع واحد، والعبرة في هذا أبين، لأنها مع اتفاقها في التربة والماء تفضل القدرة والإرادة بعض أكلها على بعض، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام حين سئل عن هذه الآية فقال: (الدقل والفارسي والحلو والحامض)، وعلى المعنى الأول قال الحسن: هذا مثل ضربه الله لقلوب بني آدم، كانت الأرض في يد الرحمن طينة واحدة، فسطحها فصارت قطعا متجاورة فينزل عليها ماء واحد من السماء، فتخرج هذه زهرة وثمرة، وتخرج هذه سبخة وملحا وخبثا، فكذلك الناس خلقوا من آدم فنزلت عليهم من السماء تذكرة فرقت قلوب وخشعت، وقست قلوب، ولهت قلوب، ووجفت قلوب، قال الحسن: فو الله ما جالس أحد القرآن إلا قام عنه
[المحرر الوجيز: 5/175]
بزيادة أو نقصان، قال الله تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}، والتفضيل في الأكل [يشمل] الأذواق والألوان والملمس وغير ذلك). [المحرر الوجيز: 5/176]

رد مع اقتباس