عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 11:46 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون}
هذا خطاب للنبي عليه السلام، المعنى الذي قصصنا عليك من أمر يوسف وإخوته من الأخبار التي كانت غائبة عنك.
فأنزلت عليه دلالة على إثبات نبوته، وإنذارا وتيسيرا بتفصيل قصص الأمم السالفة.
وموضع (ذلك) رفع بالابتداء ويكون خبره {من أنباء الغيب}.
ويكون {نوحيه إليك} خبرا ثانيا، وإن شئت جعلت " نوحيه " هو الخبر، وجعلت ذلك في موضع الذي.
المعنى الذي من أنباء الغيب نوحيه إليك ذلك). [معاني القرآن: 3/130]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وما أكثر النّاس ولو حرصت بمؤمنين}
معناه وما أكثر الناس بمؤمنين ولو حرصت على أن تهديهم لأنك لا تهدي من أحببت ولكنّ الله يهدي من يشاء). [معاني القرآن: 3/130]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} أي لست تقدر على هداية من أردت). [معاني القرآن: 3/460-459]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (104)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلّا ذكر للعالمين}
أي وما تسألهم على القرآن وتلاوته وهدايتك إيّاهم من أجر.
{إن هو إلّا ذكر للعالمين} أي ما هو إلا تذكرة لهم، بما هو صلاحهم ونجاتهم من النّار ودخولهم
الجنة، وإنذارهم وتبشيرهم، فكل الصلاح فيه). [معاني القرآن: 3/131-130]

تفسير قوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ (105)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وكأيّن مّن آيةٍ في السّماوات والأرض...}
فآيات السّموات الشمس والقمر والنجوم. وآيات الأرض الجبال والأنهار وأشباه ذلك). [معاني القرآن: 2/55]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو {وكأين} يثقل بالياء.
أبو جعفر {وكاين} ). [معاني القرآن لقطرب: 738]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وكأيّن من آيةٍ} أي كم من دليل وعلامة في خلق {السّماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون} ).
[تفسير غريب القرآن: 223-222]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكأيّن من آية في السّماوات والأرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون}
أي من علامة ودلالة تدلّهم على توحيد اللّه، من أمر السّماء وأنها بغير عمد لا تقع على الأرض، وفيها من مجرى الشمس والقمر ما فيها، وفيها أعظم البرهان والدليل على أن الّذي خلقها واحد، وأن لها خالقا، وكذلك فيما يشاهد في الأرض من نباتها وبحارها وجبالها.
{وهم عنها معرضون} أي لا يفكرون فيما يدلّهم على توحيد اللّه - عزّ وجلّ - والدليل على أنهم لا يفكرون فيما يستدلون به قوله عزّ وجلّ:
{وما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا وهم مشركون} ). [معاني القرآن: 3/131]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون}
أي فكم من آية في رفع السموات بغير عمد ومجاري الشمس والقمر والنجوم وفي الأرض من نخلها وزرعها أي يعلمونها). [معاني القرآن: 3/460]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وكأين من آية} معناه: وكم من آية). [ياقوتة الصراط: 277]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مّشركون...}
يقول: إذا سألتهم من خلقكم؟ قالوا: الله، أو من رزقكم؟ قالوا: الله، وهم يشركون به فيعبدون الأصنام. فذلك قوله: {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلاّ وهم مّشركون} ). [معاني القرآن: 2/55]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا وهم مشركون} يريد: إذا سئلوا: من خلقهم؟ قالوا: اللّه. ثم يشركون بعد ذلك.
أي يجعلون للّه شركاء). [تفسير غريب القرآن: 223]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (فمن الإيمان: تصديق باللسان دون القلب، كإيمان المنافقين. يقول الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا}،
أي آمنوا بألسنتهم وكفروا بقلوبهم. كما كان من الإسلام انقياد باللسان دون القلب.
ومن الإيمان: تصديق باللسان والقلب. يقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ}، كما كان من الإسلام انقياد باللسان والقلب.
ومن الإيمان: تصديق ببعض وتكذيب ببعض. قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}، يعني مشركي العرب، إن سألتهم من خلقهم؟
قالوا: الله، وهم مع ذلك يجعلون له شركاء.
وأهل الكتاب يؤمنون ببعض الرّسل والكتب، ويكفرون ببعض. قال الله تعالى: {فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا}، يعني: ببعض الرسل والكتب، إذ لم يؤمنوا بهم كلّهم).
[تأويل مشكل القرآن: 482-481]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وما يؤمن أكثرهم باللّه إلّا وهم مشركون}
أي إن اعترفوا بأن الله خالقهم وخالق السّماوات والأرض، أشركوا في عبادته الأصنام، وأشركوا غير الأصنام). [معاني القرآن: 3/131]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون}
قال عكرمة هو قوله تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله}
فإذا سئلوا عن صفته وصفوة بغيرها ونسبوه إلى أن له ولدا
وقال أبو جعفر يذهب عكرمة إلى أن الإيمان ههنا إقرارهم). [معاني القرآن: 3/460]

تفسير قوله تعالى: {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {غاشيةٌ من عذاب الله} : مجلّلةٌ.
{أو تأتيهم السّاعة بغتةً} أي فجأة، قال ابن ضبّة وهو يزيد ابن مقسم الثّقفي، وأمه ضبة التي قامت عنه أي ولدته:
ولكنّهم بانوا ولم أدر بغتةً= وأفظع شئٍ حين يفجأك البغت).
[مجاز القرآن: 1/319]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {غاشية من عذاب الله}: مجللة). [غريب القرآن وتفسيره: 188]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {غاشيةٌ من عذاب اللّه} أي مجلّلة تغشاهم. ومنه قوله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} أي خبرها).
[تفسير غريب القرآن: 223]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب اللّه أو تأتيهم السّاعة بغتة وهم لا يشعرون }
أي أن يأتيهم ما يعجزهم من العذاب {أو تأتيهم السّاعة بغتة}.
أي فجأة، و (بغتة) مصدر منصوب على الحال، تقول لقيته بغتة وفجأة، ومعناه من حيث لم أتوقع أن ألقاه). [معاني القرآن: 3/131]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال تعالى: {أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب الله}
قال مجاهد أي تغشاهم
قال أبو جعفر ومعناه تجللهم ومنه هل أتاك حديث الغاشية
ثم قال تعالى: {أو تأتيهم الساعة بغتة وهم لا يشعرون}
أي فجأة من حيث لا يقدروا). [معاني القرآن: 3/461]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {غاشية} أي مجللة تغشاهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {غَاشِيَةٌ}: مجللة). [العمدة في غريب القرآن: 164]


رد مع اقتباس