عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 جمادى الأولى 1434هـ/19-03-2013م, 04:59 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {المر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (1) }


تفسير قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومما فسر من كتاب الله جل وعز تفسيرين متضادين، قوله تبارك وتعالى: {الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها}، يقال: معناه خلقها مرفوعة بلا عمد، فالجحد واقع في موضعه الذي يجب كونه فيه، ثم قال بعد: {ترونها} أي لا تحتاجون مع الرؤية إلى خبر.
ويفسر تفسيرا آخر، وهو: الله الذي رفع السموات بعمد لا ترون تلك العمد؛ فدخل الجحد على العمد في اللفظ، وهو في المعنى منقول إلى الرؤية؛ كما تقول العرب: ما ضربت عبد الله وعنده أحد، يريدون: ضربت عبد الله وليس عنده أحد.
وحكى عنهم أيضا: ما كأنها أعرابية، أي كأنها ليست أعرابية.
ويقال: ما ينشأ أحد ببلد فيزال يذكره؛ أي إذا نشأ ببلد لم يزل يذكره. وأنشد الفراء حجة لها المعنى:
ولا أراها تزال ظالمة = تحدث لي نكبة وتنكوها
أراد: وأرها لا تزال ظالمة. وأنشد أيضا:

إذا أعجبتك الدهر حال من امرئ = فدعه وواكل حاله والياليا
يجئن علي ما كان من صالح به = وإن كان فيما لا يرى الناس آليا
أراد: وإن كان فيما يرى الناس لا يألو، فالجحد منقول من موضعه إلى ما بعد). [كتاب الأضداد: 268-269]

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
قال ابن صانعة الزروب لقومه = لا أستطيع رواسي الأعلام
...
وقوله رواسي: ثوابت يقال: رسا يرسو رُسُوًّا قال والأعلام: الجبال واحدها عَلم). [نقائض جرير والفرزدق: 262]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (قال: والصِّنوان من النخل بلغة أهل اليمامة: الذي قد يبس وفيه حياة، ولا يحمل، وهو الصاوي، والواحدة صنوانة). [كتاب الجيم: 2/168]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (ويقال هذا صنو هذا وهو ولده، وصنواه وأصناؤه وهي صنوته وصنوتاه وصنواته لبناته في قول قيس.
قال أبو حاتم: قريش وغيرهم يقولون صنوا الرجل أخوه. ويقال عم الرجل صنو أبيه، وفي القرآن: {صنوان وغير صنوان} ). [النوادر في اللغة:603- 604]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الأصمعي: العذق عند أهل الحجاز النخلة نفسها. والعذق القنو الذي يقال له الكباسة وهو القنا أيضًا [مقصور]. [قال أبو عبيد]: فمن قال: قنو قال للإثنين: قنوان وللجميع قنوان بالكسر في أوله، ومثله صنو وصنوان [وصنوان للجميع]. ومن قال: قنا، قال لجمعه: أقناء [ممدود]). [الغريب المصنف: 2/489] (م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن عم الرجل صنو أبيه)).
يعني أن أصلهما واحد.
وأصل الصنو إنما هو النخل.
قال: حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب
في قوله سبحانه: {صنوان وغير صنوان}.
قال: الصنوان: المجتمع، وغير الصنوان: المفترق.
وفي غير هذا الحديث: هما النخلتان يخرجان من أصل واحد فشبه الأخوان بهما.
والعرب تجمع الصنو صنوانا والقنو قنوانا على لفظ الاثنين بالرفع، وإنما يفترقان في الإعراب لأن نون الاثنين
مخفوضة ونون الجميع يلزمها الإعراب على كل وجه). [غريب الحديث: 2/245-248]

رد مع اقتباس