عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 23 شعبان 1434هـ/1-07-2013م, 06:12 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (62) قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (63) وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ (64) وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (65) فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70) }
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يخلق ما يشاء ويختار) [68] تام، إذا كانت (ما) جحدًا
يراد بها «ليس لهم الخيرة» أي ليس لهم أن يختاروا إنما الخيرة لله تعالى. وإن كانت (ما) في موضع نصب بـ(يختار) لم يحسن الوقف على (ويختار) من أجل أن المعنى «ويختار الذي كان لهم الخيرة» أي كان لهم خيرته. فنابت الألف واللام عن الهاء. وهذه الهاء تعود على (ما). ويجوز أن تكون (ما) منصوبة بـ(يختار)، ومعناها مع (كان) المصدر، ويستغنى عن العائد. وتقدر: ويختار كون الخيرة لمن يختص من عباده. ومثله: (ما كان لهم الخيرة).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/823-824]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ما يشاء ويختار} تام إذا جعلت (ما) جحدًا. فإن جعلت (ما) بمعنى (الذي) فالوقف على {الخيرة}، وهو تام في كلا الوجهين.)[المكتفى: 439]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أغوينا- 63- ج}. {كما غوينا- 63- ج}. {تبرأنا إليك- 63- ز} لعدم العاطف مع اتحاد القائل.
العذاب- 64- ج} لجواز تعلق {لو} بمحذوف، أي: لو اهتدوا لما لقوا ما لقوا، وقيل تعلقها بـ{يهتدون}، والوقف على: {فلم يستجيبوا لهم}، تقديره: لو كانوا يهتدون لرأوا العذاب بقلوبهم.
{ويختار- 68- ط}، ومن وصل على معنى: ويختار ما كان لهم فيه الخيرة فقد أبعد بل {ما} لنفي اختيار الخلق تقريرًا لاختيار الحق تعالى. {الخيرة- 68- ط}. {إلا هو- 70- ط} {والآخرة- 70- ز} لعطف الجمل.)
[علل الوقوف: 2/781-783]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (تزعمون (كاف)
كما غوينا (حسن)
تبرأنا إليك (أحسن) مما قبله لعدم العاطف.
يعبدون (أحسن) منهما
فلم يستجيبوا لهم (جائز)
العذاب (صالح) وجواب لو محذوف تقديره لو اهتدوا ما لقوا ما لقوا ولو كانوا مؤمنين ما رأو ا العذاب في الآخرة.
يهتدون (كاف)
المرسلين (كاف) قرأ العامة فعميت عليهم بفتح العين وتخفيف الميم وقرأ الأخوان وحفص فعميت بضم
العين وتشديد الميم.
لا يتساءلون (تام) وقرأ طلحة لا يساءلون بتشديد السين بإدغام التاء في السين كقوله تساءلون به والأرحام.
من المفلحين (تام) ومثله ويختار على أنَّ ما التي بعده نافية لنفي اختيار اختِيار الخلق لا اختيار الحق أي ليس لهم أن يختاروا بل الخيرة لله تعالى في أفعاله وهو أعلم بوجوه الحكمة فيها ليس لأحد من خلقه أن يختار عليه قال أبو الحسن الشاذلي فر من مختاراتك كلها إلى الله تعالى فإنَّ من اختار شيًا لا يدري أيصل إليه أم لا وإذا وصل إليه فلا يدري أيدوم له ذلك أم لا وإذا دام إلى آخر عمره فلا يدري أفيه خير أم لا فالخيرة فيما اختاره الله تعالى والوقف على ويختار وهو مذهب أهل السنة وترك الوقف عليه مذهب المعتزلة والطبري من أهل السنة منع أن تكون ما نافية قال لئلا يكون المعنى أنَّه لم تكن لهم الخبرة فيما مضى وهي لهم فيما يستقبل وهذا الذي قاله ابن جرير مروي عن ابن عباس وليس بوقف إن جعلت ما موصولة في محل نصب والعائد محذوف أي ما كان لهم الخيرة فيه ويكون يختار عاملاً فيها وكذا إن جعلت مصدرية أي يختار اختيارهم.
الخيرة (تام) على القولين.
يشركون (كاف) ومثله يعلنون.
لا إله إلاَّ هو (حسن) ومثله والآخرة.
وله الحكم (جائز)
ترجعون (تام))
[منار الهدى: 292-293]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس