عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 11:22 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي نجى، نزل، نشأ، نعمه، نكر

نجى
1- {فلما نجاكم إلى البر أعرضتم} [17: 67].
نجانا = 2. نجاهم = 2. نجينا = 5. نجيناه = 8.
2- {ثم ننجي رسلنا} [10: 103].
= 2. ننجيك. ينجيكم = 2. ينجي.
3- {ونجنا برحمتك} [10: 86].
في المفردات: «أصل النجاء: الانفصال من الشيء، ومنه نجا فلان من فلان، وأنجيته ونجيته». نجيته: تركته بنجوة.
قرئ في السبع {ينجيكم، وينجيكم} بالتشديد والتخفيف، جمع بين التعدية بالهمزة والتعدية بالتضعيف. وسيأتي. [البحر: 4/ 150].

نزل

1- {ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق} [2: 176].
= 12، نزلنا = 10، نزلناه = 2. نزله = 2.
2- {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء} [4: 153].
= 3. ينزل = 17، ننزل = 3. ننزله.
في المفردات: «الفرق بين الإنزال والتنزيل أن التنزيل يختص بالموضع الذي يشير إليه إنزاله مفرقا، ومرة بعد أخرى، والإنزال عام».
وفي [الكشاف: 1/ 96]: «فإن قلت: لم قيل: {مما نزلنا} على لفظ التنزيل دون الإنزال؟ قلت: لأن المراد النزول على سبيل التدريج والتنجيم...».
وفي [البحر :/ 103]: « {نزلنا} التضعيف هنا للنقل، وهو المرادف لهمزة النقل، ويدل على مرادفتهما في هذه الآية قراءة يزيد بن قطيب {مما أنزلنا} بالهمزة، وليس التضعيف هنا دالاً على نزوله منجمًا في أوقات مختلفة، خلافا للزمخشري... وهذا الذي ذهب إليه الزمخشري في تضعيف عين الكلمة هنا هو الذي يعبر عنه بالتكثير أي، يفعل ذلك مرة بعد مرة، فيدل على هذا المعنى بالتضعيف، وذهل الزمخشري عن أن ذلك إنما يكون غالبًا في الأفعال التي تكون قبل التضعيف متعدية، نحو: جرحت زيدا، وفتحت الباب... لا يقال: جلس زيد. و{نزلنا} لم يكن متعديا قبل التضعيف، إنما كان لازما، وتعدية إنما يفيده التضعيف أو الهمزة، فإن جاء في لازم فهو قليل، قالوا: مات المال وموت المال: إذا كثر فيه ذلك.
وأيضًا فالتضعيف الذي يراد به التكثير إنما يدل على كثرة وقوع الفعل أما أن يجعل اللازم متعديا فلا. {ونزلنا} قبل التضعيف كان لازما، ولم يكن متعديا، فيكون التعدي المستفاد من التضعيف دليلا على أنه للنقل، لا للتكثير، إذ لو كان للتكثير وقد دخل على اللازم نفى لازما، نحو: مات المال وموت المال.
وأيضًا لو كان التضعيف في {نزلنا} مفيدا للتنجيم لاحتاج قوله تعالى: {لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة} إلى تأويل. لأن التضعيف دال على التنجيم والتكثير، وقوله {جملة واحدة} ينافي ذلك.
وأيضًا فالقراءات بالوجهين في كثير مما جاء يدل على أنهما بمعنى واحد. وأيضًا مجيء {نزل} حيث لا يمكن فيه التكثير والتنجيم إلا على تأويل بعيد جدا يدل على ذلك. قال تعالى: {لولا نزل عليه آية} وقال تعالى: {قل لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا} ليس المعنى على أنهم اقترحوا تكرير نزول الآية ولا على أنه علق تكرير نزول ملك رسول على تقدير كون ملائكة في الأرض، وإنما المعنى والله أعلم مطلق الإنزال».
وفي [المخصص: 14/ 173]: فأما {أنزل} و{نزل} بمعنى واحد غير التكثير فقوله عز وجل:
{ويقول الذين آمنوا لولا أنزلت سورة فإذا أنزلت سورة} وقال عز وجل: {لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية} فهذا لغير التكثير، لأن آية واحدة لا يقع فيها تكثير الإنزال وكان أبو عمرو يختار التخفيف في كل موضع ليس فيه دلالة من الحض على التشغيل إلا في موضعين: أحدهما قوله عز وجل: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم}، اختار التثقيل في هذا، لأنه تنزيل بعد تنزيل، فصار من باب التكثير. والموضع الآخر: {وقالوا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية} فاختار التشديد في {ينزل} حتى يشاكل {نزل} لأن المعنى واحد...

نشأ

{أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} [43: 18].
في المفردات: «أي يربي تربية كتربية النساء».
وفي [الكشاف: 4/ 243]: «أي يتربى في النعمة والزينة، وهو إذا احتاج إلى مجاثاة الخصوم، ومجاراة الرجال كان غير مبين، ليس عنده بيان، ولا يأتي ببرهان يحتج به من يخاصمه».
وذلك لضعف عقول النساء، ونقصانهن عن فطرة الرجال... وفيه أنه جعل النشء في الزينة والنعومة من المعايب والمذام. [البحر: 8/ 8].

نعمه

{فأكرمه ونعمه} [89: 15].
في المفردات: «يقال: نعمه تنعيما فتنعم: أي جعله في نعمة، أي لين عيش وخصب قال: {فأكرمه ونعمه} ».

نكر

{قال نكروا لها عرشها} [27: 41].
في المفردات: تنكير الشيء من حيث المعنى: جعله بحيث لا يعرف. قال: {نكرو لها عرشها}.
في [معاني القرآن: 2/ 294]: «فإنه أمرهم بتوسعته ليمتحن عقلها إذا جاءت».
وفي [الكشاف: 3/ 369]: «اجعلوه متنكرا متغيرا عن هيئته وشكله، كما يتنكر الرجل للناس، لئلا يعرفوه». [البحر: 7/ 98].
ومن نعمره ننكسه في الخلق [36: 68].
في المفردات: «قال الأخفش: لا يكاد يقال: نكسته، بالتشديد إلا لما يقلب، فيجعل رأسه أسفله».
وفي [الكشاف: 4/ 25]: «نقلبه فيه، فيخلقه على عكس ما خلقناه من قبل. [البحر: 7/ 345]. قرئ في السبع بتخفيف الكاف، وستأتي».


رد مع اقتباس