عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 جمادى الأولى 1432هـ/25-04-2011م, 08:43 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي بتك، بذر، برأ، برز، بشر

بتك
{ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام} [4: 119].
في [النهر: 3/ 353]: «{البتك}: الشق والقطع. بتك بيتك. وبتك للتكثير».
بذر
{وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا} [17: 26].
في المفردات: «{التبذير}: التفريق، وأصله إلقاء البذور وطرحها، فاستعير لكل مضيع لماله».
وفي [الكشاف: 2/ 661]: «التبذير: تفريق المال فيما لا ينبغي، وإنفاقه على وجه الإسراف».
وفي لسان العرب: «بذر ماله: أفسده، وأنفقه في السرف، وكل ما فرقته وأفسدته فقد بذرته».
برأ
1- {ولا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا} [33: 69].
2- {وما أبرى نفسي إن النفس لأمارة بالسوء} [12: 53].
ذكر المفعول في الآيتين.
برز
{وبرزت الجحيم للغاوين} [26: 91].
في المفردات: «وقوله عز وجل: {وبرزت الجحيم للغاوين} تنبيها أنهم يعرضون عليها».
قرئ {وبرزت} بالتخفيف والبناء للفاعل. [البحر: 7/ 27].
بشر
1- {قال أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق} [15: 54 – 55].
بشرنا 5 = 2. فبشرناها. بشروه
2- {فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين} [19: 97].
نبشرك = 2. يبشر = 3. يبشرك = 2. يبشرهم.
3- {وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات} [2: 25].
= 13. بشر = 35 بشرهم = 3.
في المفردات: «بشرته، وبشرته، وأبشرت الرجل: أخبرته بسار بسط بشرة وجهه... وبين هذه الألفاظ فروق، فإن بشرته عام، وأبشرته نحو أحمدته، وبشرته على التكثير».
وفي [البحر: 1/ 111]: «الزمخشري يخص البشارة بالخبر الذي يظهر سرور المخبر به.
وقال ابن عطية: الأغلب استعماله في الخير، وقد يستعمل في الشر مقيدا به منصوصا على الشر للمبشر به؛ كما قال تعالى: {فبشرهم بعذاب أليم} ومتى أطلق لفظ البشارة فإنما يحمل على الخير.
وتقدم لنا ما يخالف قولهما من قول سيبويه وغيره وأن البشارة أول خبر يرد على الإنسان من خبر كان أو شر. قالوا: وسمى بذلك لتأثيره في البشرة، فإن كان خير أثر المسرة والانبساط، وإن كان شرا أثر القبض والانكماش.
والصحيح أن كل خبر غير البشرة، خيرًا كان أو شرًا بشارة قال الشاعر:
وبشرتني يا سعد أن أحبتي.......جفوني وأن الود موعده الحشرو
والتضعيف في {بشر} من التضعيف الدال على التكثير فيما قال بعضهم، ولا يتأتى التكثير في {بشر} إلا بالنسبة إلى المفاعيل، لأن البشارة أول خبر يسر أو يحزن على المختار، ولا يتأتى التكثير به بالنسبة إلى المفعول الواحد، فبالنسبة إليه يكون (فعل) فيه مغنيا عن (فعل) لأن الذي ينطق به مشددا غير الذين ينطقون به مخففا».
وفي [البحر: 7/ 515]: « {يبشر الله عباده} بشر هنا للتكثير، لا للتعدية: لأن المجرد متعد».
قرئ في السبع بالثلاثي وسيأتي.


رد مع اقتباس