عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 11:08 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وجئنا ببضاعةٍ مّزجاةٍ...}
ذكروا أنهم قدموا مصر ببضاعة، فباعوها بدراهم لا تنفق في الطعام إلاّ بغير سعر الجياد، فسألوا يوسف أن يأخذها منهم ولا ينقصهم. فذلك قوله: {فأوف لنا الكيل وتصدّق علينا} بفضل ما بين السّعرين). [معاني القرآن: 2/55]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {مزجاةٍ} يسيرة قليلة،
قال: وحاجةٍ غير مزجاة من الحاج). [مجاز القرآن: 1/317]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ببضاعة مزجاة} فقالوا أزجت الشيء إزجاء؛ أي دافعته بقليله؛ وهو من قول الناس: أزجى العيش؛ وقالوا: هذا أمر زجونا عليه، نزجوا.
وقال الأعشى:
الواهب المئة الهجان وعبدها = عوذا تزجي خلفها أطفالها). [معاني القرآن لقطرب: 750]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مزجاة}: قليلة. وقال المفسرون رديئة زيوف). [غريب القرآن وتفسيره: 187]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ببضاعةٍ مزجاةٍ} أي قليلة، ويقال: رديئة، لا تنفق في الطعام، وتنفق في غيره. لأن الطعام لا يؤخذ فيه إلّا الجيد.
{وتصدّق علينا} يعنون: [تفضل بما] بين البضاعة وبين ثمن الطعام). [تفسير غريب القرآن: 222]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فلمّا دخلوا عليه قالوا يا أيّها العزيز مسّنا وأهلنا الضّرّ وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدّق علينا إنّ اللّه يجزي المتصدّقين}
{وجئنا ببضاعة مزجاة} قالوا {مزجاة} قليلة، وقالوا كانوا جاءوا بمتاع الأعراب كالصوف والسمن.
وما أشبه ذلك مما يبيعه الأعراب، وقيل إن البضاعة كانت مما لا يتفق مثله في الطعام، لأن متاع الأعراب كذلك كان تحته رديء المال.
وتأويله في اللغة، أن التزجية الشيء القليل الذي يدافع به، تقول: فلان يزجّي العيش أي يدفع بالقليل ويكتفي به.
فالمعنى على هذا: إنا جئنا ببضاعة إنما يدافع بها أي: يتقوّت، ليس مما يتسع به.
قال الشاعر:
الواهب المائة الهجان وعبدها= عودوا تزجّي خلفها أطفالها
أي تدفع أطفالها). [معاني القرآن: 3/128-127]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة}
وروى إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال أي ورق رديئة لا تجوز إلا بوضيعة
وقال مجاهد أي قليلة
وقال قتادة أي يسيرة
وقال عبد الله بن الحارث كان معهم متاع الأعراب من سمن وصوف وما أشبههما
وهذه الأقوال متقاربة وأصله من التزجية وهي الدفع والسوق يقال فلان يزجي العيس أي يدفع والمعنى أنها بضاعة تدفع ولا يقبلها كل أحد
واحتج مالك بقوله تعالى: {فأوف لنا الكيل} في أن أجرة الكيال والوزان على البايع). [معاني القرآن: 3/456-455]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مزجاة} قليلة، وقيل: رديئة، وقيل: كاسدة، وقيل: رثة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مُّزْجَاةٍ}: قليلة رديئة). [العمدة في غريب القرآن: 163]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {إنك لأنت يوسف} بهمزة واحدة.
أبو عمرو {أإنك} بهمزتين.
ابن أبي إسحاق {أاءنك} يفصل بين همزتين ألف، كما يفصل بين: اضربنان زيدًا يا نسوة.
[معاني القرآن لقطرب: 737]
قراءة ابن محيصن {إنك لأنت} على الخبر). [معاني القرآن لقطرب: 738]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قالوا أإنّك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد منّ اللّه علينا إنّه من يتّق ويصبر فإنّ اللّه لا يضيع أجر المحسنين}
{أإنّك لأنت يوسف} فيها أربعة أوجه:
بجمع الهمزتين -، قالوا أئنك - على تحقيقهما، ويجوز أئنك - على أن يجعل الثانية بين الياء والهمزة.، وقرئت. (أئنك) على إنك بفصل بين الهمزتين بألف لاجتماع الهمزتين.
قال الشاعر:
أيا ظبية الوعساء بين جلاجل= وبين النّقا آأنت أم أمّ سالم
ويجوز قالوا إنك لأنت على لفظ الخبر). [معاني القرآن: 3/128]


رد مع اقتباس