عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25 شعبان 1434هـ/3-07-2013م, 04:44 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مشبه الفاصلة المتروك
مشبه الفاصلة المتروك
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع خمسة مواضع:
{اثني عشر نقيبا}
{قوما جبارين}
{سماعون لقوم آخرين}
{أفحكم الجاهلية يبغون}
{من الذين استحق عليهم الأوليان} على قراءة من قرأ بالجمع). [البيان: 149]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ):( وعد العقود الكوف كيف قفا ....... وبالعقود فدع مع عن كثير له يثري
وبصر ثلاث غالبون له ولم ....... يعد لهم كلا نذير على نذر
وآياتها منها طوال كحرمت ....... ويا أيها فاصدق في الأشكال في الحصر
على الكافرين أسقط جميعا مكلبـ ....... ـين يبغون جبارين مع آخرين امر). [ناظمة الزهر: 89-90]م
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (... وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع :
{اثني عشر نقيبًا}
{جبارين}
{سماعون لقوم آخرين}
{أفحكم الجاهلية يبغون}
{من الذين استحق عليهم الأولين}
على قراءة من قرأ بالجمع.
).
[منار الهدى: 114]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (... وقوله «ولم يعد لهم الخ» شروع في بيان مشبه الفواصل المتروك للكل وهو {أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير. فقد جاءكم بشير ونذير} في كلا الموضعين. وجه من أسقط بالعقود عدم المساواة. ووجه من عدها المشاكلة وتمام الكلام.
ووجه من أسقط عن كثير ما يترتب على عدها من قصر ما بعدها. ووجه من عدها المشاكلة وتمام الكلام. ووجه من عد غالبون المشاكلة. ووجه تركه قصر ما بعده.
ص: وآياتها منها طوال كحرمت ....... ويا أيها فأصدق في الأشكال في الحصر
على الكافرين أسقط جميعا مكلبـ ....... ـين يبغون جبارين مع آخرين أمر
اللغة: (لأشكال) جمع شكل وهو المثل والنظير والحصر والجمع. وأمر أمر من مرى الناقة إذا مسح ضرعها ليستخرج ما فيه من اللبن. وهو مجاز عن استقصاء السورة وتتبع المعدود منها والمتروك.
الإعراب: وآياتها مبتدأ. منها طوال اسمية مقدمة الخبر وهي خبر عن الأول كحرمت خبر لمحذوف أي وذلك كحرمت. ويا أيها عطف عليه، فأدق أمرية. في الأشكال متعلق بها. في الحصر بدل من الأشكال. على الكافرين مفعول مقدم لأسقط. وجميعًا عطف عليه بحذف العاطف وكذا مكلبين وما بعد. ومع آخرين حال من المفعول وأمر أمرية من مري الناقة كما سبق.
المعنى: شرع في بيان ما وقع في السورة من الآيات الطوال. ونبه على أنه وقع في آيات السورة آيات طوال وأخرى قصار عنها. فيقول إن بعض آيات السورة طويل عن نظيره كآية {حرمت عليكم الميتة} الآية فأنها آية طويلة آخرها. رحيم وليس في أثنائها فاصلة فما وقع في أثنائها مما يشبه الفواصل متروك إجماعًا ولعل هذا هو السر في التنبيه على طوال الآيات بين المشبه المتروك فنحو {واخشون} و{دينا} ليس معدودًا اتفاقا ومعنى «ويا أيها» أن من الآيات الطوال في السورة ما كان مبدوءً بيا أيها. مثل آية الوضوء. فآخرها تشكرون. وآية الشهادة وآخرها {لمن الآثمين} وآية الصيد وآخرها {ذو انتقام}. وآية {يا أيها الرسول لا يحزنك} وآخرها عظيم وليس في أثناء هذه الآيات فاصلة وإن كان فيها ما يشبه الفواصل ولكنه ترك إجماعًا وقوله «فأصدق في الأشكال في الحصر» معناه إذا عرفت أن بعض آي هذه السورة طويل فأصدق النظر في جمع الأشباه بعضها إلى بعض وتمييز طوالها عن قصارها. وحسن ذلك التنبيه منه عقب قوله (ويا أيها). لأنه قد يوهم أن كل ما بدئ بيا أيها في هذه السورة من الآيات الطويلة وليس كذلك فأشار بهذا إلى أن معظم ما بديء بيا أيها من الآيات الطوال كما علمت وإلا ففيه آيات بدئت بيا أيها وهي مساوية لأخواتها.
مثل {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى} {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم} إلى غير ذلك فأمر بذلك لرفع هذا الوهم وقوله {على الكافرين} الخ تتميم لبيان المشبه المتروك فأمر بعد عد {أعزة على الكافرين} وكذا جميعًا حيث وقع في السورة. مثل {أحيا الناس جميعا}. وكذا {مكلبين} وأيضًا {أفحكم الجاهلية يبغون} وأيضًا {إن فيها قوما جبارين} وكذلك لقوم آخرين وقد زاد الإمام الداني على هذه الآيات. {اثنى عشر نقيبا} {عليهم الأوليان} ولعل في قول الناظم «أمر» إشارة إلى أن هناك أشياء غير ما ذكره تشبه الفواصل وهي متروكة فأمر بتتبعها واستقصائها والله أعلم). [معالم اليسر:89-91]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): ("مشبه الفاصلة" سبعة، نقيبا، جبارين و لقوم آخرين، شرعة ومنهاجا، الجاهلية يبغون عليهم الأولين). [إتحاف فضلاء البشر: 1/528] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (مشبه الفاصلة المتروك سبعة مواضع:
الأول: {مُكَلِّبِينَ} الثاني: لفظ {نَذِيْر} في الموضعين
الثالث: {جَبَّارِينَ}
الرابع: لفظ {جَمِيْعَاً} في المواضع الثلاثة
الخامس: {لِقَوْمٍ آخَرِينَ}
السادس: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ}
السابع: {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}(2)
وهذا معنى قول الشاطبي:

عَلَى الكَافِرِيْنَ اسقطْ جَمِيْعًَا مكلِّـ ....... ـيْنَ يَبْغُونَ جَبَّارِيْنَ مَع آخَرِيْنَ أمْرِ(3)
وزاد الداني موضعين وهما: {اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} و {عَلَيْهِمْ الْأَوْلَينِ} أي على قراءة الجميع). [القول الوجيز: 187]
- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ):((2) وليس في هذه السورة مشبه فاصلة معدود.
(3) قوله: (أمر) فعل أمر من مرى الناقة إذا مسح ضرعها ليستخرج ما فيه من اللبن وهو مجاز عن استقصاء السورة وتتبع المعدود منها والمتروك.
وفي هذا البيت أمر الناظم بإسقاط هذه الكلمات الست التي ذكرها عند الكل وإن الكل وإن كن يشبهن الفواصل). [التعليق على القول الوجيز: 186-187]


رد مع اقتباس