عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:06 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي} [طه: 77] أي ليلًا.
{فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا} [طه: 77] قال الحسن: أتاه جبريل على فرسٍ فأمره أن يضرب البحر بعصاه، فصار طريقًا يبسًا.
قال يحيى: بلغني أنّه صار اثني عشر طريقًا، لكلّ سبطٍ طريقٌ.
[تفسير القرآن العظيم: 1/268]
قوله: {لا تخاف دركًا ولا تخشى} [طه: 77] سعيدٌ، عن قتادة قال: لا تخاف دركًا أن يدركك فرعون من بعدك، {ولا تخشى} [طه: 77] الغرق أمامك). [تفسير القرآن العظيم: 1/269]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {لاّ تخاف دركاً ولا تخشى...}

رفع على الاستئناف بلا؛ كما قال {وأمر أهلك بالصّلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا} وأكثر ما جاء في جواب الأمر بالرفع مع لا. وقد قرأ حمزة (لا تخف دركاً) فجزم على الجزاء ورفع (ولا تخشى) على الاستئناف، كما قال {يولّوكم الأدبار ثمّ لا ينصرون} فاستأنف بثمّ، فهذا مثله. ولو نوى حمزة بقوله: {ولا تخشى} الجزم وإن كانت فيه الياء كان صوابا؛ كما قال الشاعر:
* هزّي إليك الجذع يجنيك الجنى *
ولم يقل: يجنك الجنى.
وقال الآخر:
هجوت زبّان ثمّ جئت معتذراً =من سبّ زبّان لم تهجو ولم تدع
وقال الآخر:
ألم يأتيك والأنباء تنمي = بما لاقت لبون بني زياد
فأثبت في (يأتيك) الياء وهي في موضع جزم لسكونها فجاز ذلك). [معاني القرآن: 2/188،187]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أن أسر بعبادي} وقومٌ يجعلونه بغير ألف فيقولون: سريت وهو سري الليل أي سير الليل). [مجاز القرآن: 2/24]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {طريقاً في البحر يبساً} متحرك الحروف بالفتحة والمعنى يابساً، ويقال: شاة يبسٌ بفتح الباء أي يابسة ليس لها لبنٌ،
وبعضهم يسكن الباء،
قال علقمة بن عبدة:
تخشخش أبدان الحديد عليهم=كما خشخشت يبس الحصاد جنوب).
[مجاز القرآن: 2/24]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقاً في البحر يبساً لاّ تخاف دركاً ولا تخشى}
وقال: {لاّ تخاف دركاً} أي {اضرب لهم طريقا} {لاّ تخاف} فيه {دركاً} وحذف "فيه" كما تقول: "زيدٌ أكرمت" تريد: "أكرمته"،
وكما قال: {واتّقوا يوماً لاّ تجزي نفسٌ عن نّفسٍ شيئاً} أي لا تجزى فيه). [معاني القرآن: 3/5]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {يبسا}: يابسا. يقال شاة يبس وناقة يبس إذا لم يكن لها لبن). [غريب القرآن وتفسيره: 248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {يبساً}: يابسا. يقال لليابس: يبس ويبس.
{لا تخاف دركاً} أي لحاقا). [تفسير غريب القرآن: 281،280]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى}
{فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا}.
ويجوز يابسا ويبسا، بتسكين الباء، فمن قال يابسا جعله نعتا للطريق.
ومن قال يبسا فإنه نعته بالمصدر المعنى طريقا ذا يبس، يقال يبس الشيء وييبس يبسا، ويبسا ويبسا، ثلاث لغات في المصدر.
وقوله: {لا تخاف دركا ولا تخشى}.
ويجوز: لا تخف دركا ولا تخشى، فمن قرأ {لا تخاف} فالمعنى لست تخاف دركا، ومن قال لا تخف دركا فهو نهي عن أن يخاف، ومعناه لا تخف أن يدركك فرعون ولا تخشى الغرق). [معاني القرآن: 3/370،369]

تفسير قوله تعالى: {فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {فأتبعهم فرعون بجنوده} [طه: 78] وكان جميع جنوده أربعين ألف ألفٍ.
{فغشيهم من اليمّ ما غشيهم} [طه: 78] واليمّ البحر.
فغرقوا). [تفسير القرآن العظيم: 1/269]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {فأتبعهم فرعون} أي لحقهم).
[تفسير غريب القرآن: 281]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليمّ ما غشيهم }
ويقرأ فاتبعهم فرعون بجنوده، فمن قرأ {فأتبعهم} ففيه دليل أنه أتبعهم ومعه الجنود، ومن قرأ (فاتّبعهم) فرعون بجنوده فمعناه ألحق جنوده بهم. وجائز أن يكون معهم على ذا اللفظ وجائز ألا يكون إلّا أنه قد كان معهم.
{فغشيهم من اليمّ ما غشيهم}.اليم: البحر، والمعنى فغشيهم من اليم ما غرقهم). [معاني القرآن: 3/370]

تفسير قوله تعالى: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى (79)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وأضلّ فرعون قومه وما هدى} [طه: 79] ما هداهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/269]

رد مع اقتباس