عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 07:50 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا (35)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد آتينا موسى الكتاب} [الفرقان: 35] التّوراة.
{وجعلنا معه أخاه هارون وزيرًا} [الفرقان: 35] أي عوينًا وعضدًا في تفسير قتادة.
وتفسير الحسن: شريكًا في الرّسالة.
وهو واحدٌ، وذلك قبل أن تنزّل عليهما التّوراة ثمّ نزّلت عليهما بعد فقال: {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان} [الأنبياء: 48] التّوراة.
وفرقانها حلالها وحرامها). [تفسير القرآن العظيم: 1/481]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ولقد آتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا}

الوزير في اللّغة الذي يرجع إليه ويتحصّن برأيه، والوزر ما يلتجأ إليه ويعتصم به، ومنه قوله:{كلا لا وزر}أي لا ملجأ يوم القيامة ولا منجا إلا لمن رحم اللّه عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 4/67]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا}
روى سعيد عن قتادة قال أي عونا وعضدا). [معاني القرآن: 5/26]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا (36)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فقلنا اذهبا إلى القوم الّذين كذّبوا بآياتنا} [الفرقان: 36] يعني فرعون وقومه.
{فدمّرناهم تدميرًا} [الفرقان: 36] أي فكذّبوهما {فدمّرناهم تدميرًا} [الفرقان: 36] يعني الغرق الّذي أهلكهم به كقوله: {فكذّبوهما فكانوا من المهلكين} [المؤمنون: 48]، من المعذّبين بالغرق في الدّنيا ولهم النّار في الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/481]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فقلنا اذهبا...}

وإنما أمر موسى وحده بالذهاب في المعنى، وهذا بمنزله قوله: {نسيا حوتهما}، وبمنزلة قوله: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} وإنما يخرج من أحدهما وقد فسّر شأنه). [معاني القرآن: 2/268]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فقلنا اذهبا إلى القوم الّذين كذّبوا بآياتنا فدمّرناهم تدميرا}
يعني به فرعون وقومه، والذين مسخوا قردة وخنازير). [معاني القرآن: 4/67]
تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آَيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا (37)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وقوم نوحٍ} [الفرقان: 37] أي: وأهلكنا قوم نوحٍ أيضًا بالغرق.
{لمّا كذّبوا الرّسل} [الفرقان: 37] يعني نوحًا.
قال: {أغرقناهم وجعلناهم للنّاس آيةً} [الفرقان: 37] لمن بعدهم.
{وأعتدنا للظّالمين} [الفرقان: 37] المشركين، يعنيهم.
[تفسير القرآن العظيم: 1/481]
{عذابًا أليمًا} [الفرقان: 37] موجعًا في الآخرة). [تفسير القرآن العظيم: 1/482]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وقوم نوحٍ لّمّا كذّبوا الرّسل أغرقناهم...}

نصبتهم بأغرقناهم وإن شئت بالتدمير المذكور قبلهم). [معاني القرآن: 2/268]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وقوم نوح لمّا كذّبوا الرّسل أغرقناهم وجعلناهم للنّاس آية وأعتدنا للظّالمين عذابا أليما}
يدل هذا اللفظ أن قوم نوح قد كذبوا غير نوح أيضا لقوله {الرسل}.
ويجوز أن يكون (الرّسل) يعنى به نوح وحده، لأن من كذب بنبي فقد كذب بجميع الأنبياء، لأنه مخالف للأنبياء، لأن الأنبياء يؤمنون باللّه وبجميع رسله.
ويجوز أن يكون يعنى به الواحد.
ويذكر لفظ الجنس كما يقول الرجل للرجل ينفق الدرهم الواحد أنت ممن ينفق الدراهم، أي ممن نفقته من هذا الجنس.
وفلان يركب الدواب وإن لم يركب إلا واحدة). [معاني القرآن: 4/68-67]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله تعالى: {وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم}
قيل هذا يوجب أن قوم نوح قد كذبوا غير نوح صلى الله عليه وسلم
فقيل من كذب نبيا فقد كذب جميع الأنبياء لأن الأنبياء كلهم يؤمنون بالله جل وعز وبجميع كتبه
وقيل هذا كما يقال فلان يركب الدواب وإن لم يركب إلا واحدة أي يركب هذا الجنس). [معاني القرآن: 5/26]

تفسير قوله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وعادًا وثمود} [الفرقان: 38] أي: وأهلكنا عادًا وثمود تبعًا للكلام الأوّل.
{وأصحاب الرّسّ} [الفرقان: 38] أي: وأهلكنا أصحاب الرّسّ، والرّسّ بئرٌ في قول كعبٍ.
المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ قال: الرّسّ بئرٌ كان عليها أناسٌ.
وقال الحسن: وادٍ.
وقال قتادة: أهل فلجٍ باليمامة وآبارٍ كانوا عليها.
قال يحيى: وبلغني أنّ الّذي أرسل إليهم شعيبٌ، وأنّه أرسل إلى أهل مدين وإلى أهل الرّسّ جميعًا.
ولم يبعث نبيٌّ إلى أمّتين غيره فيما مضى، وبعث النّبيّ إلى الجنّ والإنس كلّهم.
قال: {وقرونًا بين ذلك كثيرًا} [الفرقان: 38] أي: وأهلكنا قرونًا، أممًا، أمّةً بعد أمّةٍ {بين ذلك كثيرًا} [الفرقان: 38] سعيدٌ عن قتادة قال: القرن سبعون سنةً). [تفسير القرآن العظيم: 1/482]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وعاداً وثمودا وأصحاب الرّسّ وقروناً...}

منصوبون بالتدمير ... يقال: إن الرسّ بئر). [معاني القرآن: 2/268]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" أصحاب الرّسّ " أي المعدن قال النابغة الجعدي:
سبقت إلى فرطٍ ناهل=تنابلةً يحفرون الرّساسا
والرساس المعادن). [مجاز القرآن: 2/75]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {الرس} والرساس: المعادن. وقال بعض المفسرين إنما سموا أصحاب الرس لأنهم حفروا بئرا فرسوا نبيهم فيها أي أثبتوه).
[غريب القرآن وتفسيره: 277]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأصحاب الرّسّ} والرسّ: المعدن. قال الجعدي:
تنابلة يحفرون الرّساسا أي: آبار المعدن. وكلّ ركيّة تطوي فهي: رسّ). [تفسير غريب القرآن: 313]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وعادا وثمود وأصحاب الرّسّ وقرونا بين ذلك كثيرا}
قوم نوح " منصوبون " على معنى - وأغرقنا قوم نوح، {وعادا وثمود وأصحاب الرّسّ} نصب عطف على الهاء والميم، التي في قوله جعلناهم للناس آية.
ويجوز أن يكون معطوفا على معنى {وأعتدنا للظّالمين عذابا أليما}
ويكون التأويل: وعدنا الظالمين بالعذاب، ووعدنا عادا وثمودا وأصحاب الرسّ.
قال أبو إسحاق: والدليل على ذلك قوله: {وأعتدنا للظّالمين عذابا أليما}.
والرس: بئر، يروى أنهم قوم كذبوا بنبيهم ورموه في بئر، أي دسّوه فيها.
ويروى أن الرسّ قرية باليمامة يقال لها ملح، ويروى أن الرسّ ديار لطائفة من ثمود.
وقوله: {وقرونا بين ذلك كثيرا}.
يروى أن القرن مدّته سبعون سنة). [معاني القرآن: 4/68]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وعادا وثمود وأصحاب الرس}
قال قتادة كانوا أصحاب فلج باليمامة وآبار
قال مجاهد أصحاب الرس كانوا على بئر لهم وكان اسمها الرس فنسبوا إليها
قال أبو جعفر الرس عند أهل اللغة كل بئر غير مطوية ومنه قول الشاعر:
تنابلة يحفرون الرساسا
يعني : آبار المعادن
ويروى أنهم قتلوا نبيهم ورسوه في بئر أي دسوه فيها إلا أن قتادة قال إن أصحاب الأيكة وأصحاب الرس أمتان أرسل إليهم جميعا شعيب صلى الله عليه وسلم فعذبتا بعذابين
ثم قال جل وعز: {وقرونا بين ذلك كثيرا}
قال قتادة بلغنا أن القرن سبعون سنة
ومعنى تبرنا أهلكنا ودمرنا). [معاني القرآن: 5/28-27]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَصْحَابَ الرَّسِّ}: الرس: المعدن، وكل ركية لم تطو فهي رس). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 172]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الرَّسِّ}: البير). [العمدة في غريب القرآن: 223]

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا (39)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وكلًّا} [الفرقان: 39] يعني من ذكر ممّن مضى.
{ضربنا له الأمثال} [الفرقان: 39] أي خوّفناهم.
{وكلًّا تبّرنا تتبيرًا} [الفرقان: 39] أفسدنا فسادًا، يعني إهلاكه الأمم السّالفة بتكذيبها رسلها). [تفسير القرآن العظيم: 1/482]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وكلاًّ تبّرنا تتبيراً...}

أهلكناهم وأبدناهم إبادةً). [معاني القرآن: 2/268]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وكلاً تبّرنا تتبيراً} أي أهلكنا واستأصلنا). [مجاز القرآن: 2/75]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {تبّرنا تتبيراً} أي أهلكنا ودمّرنا). [تفسير غريب القرآن: 313]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وكلّا ضربنا له الأمثال وكلّا تبّرنا تتبيرا}
{كلّا} منصوب بفعل مضمر الذي ظهر تفسيره، المعنى وأنذرنا كلّا ضربنا له الأمثال.
{وكلّا تبّرنا تتبيرا} التتبير التدمير والهلاك، وكل شيء كسّرته وفتّتّه فقد تبّرته، ومن هذا قيل لمكسّر الزجاج التبر، وكذلك تبر الذهب). [معاني القرآن: 4/69-68]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا}: أي أهلكنا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 172]

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا (40)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ولقد أتوا} [الفرقان: 40] يعني مشركي العرب.
{على القرية الّتي أمطرت مطر السّوء} [الفرقان: 40] قال قتادة: يعني قرية لوطٍ.
ومطر السّوء الحجارة الّتي رموا بها من السّماء.
رمي بها من كان خارجًا من المدينة وأهل السّفر منهم.
قال: {أفلم يكونوا يرونها} [الفرقان: 40] فيتفكّروا ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل
[تفسير القرآن العظيم: 1/482]
بهم، أي بلى قد أتوا عليها ورأوها، مثل قوله: {وإنّكم لتمرّون عليهم مصبحين {137} وباللّيل أفلا تعقلون {138}} [الصافات: 137-138] قال: {بل كانوا لا يرجون نشورًا} [الفرقان: 40] وقال قتادة: بعثًا ولا حسابًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/483]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) :
({ولقد أتوا على القرية الّتي أمطرت مطر السّوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشوراً}

وقال: {الّتي أمطرت مطر السّوء} لغتان يقال "مطرنا" و"أمطرنا" وقال: {وأمطرنا عليهم حجارةً} وهما لغتان). [معاني القرآن: 3/15]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لا يرجون نشورا}: لا يخافون وهذه لهذيل من بين العرب، وأهل تهامة. يقولون: فلان لا يرجو ربه أي لا يخافه.
ومثله {مالكم لا ترجون لله وقارا} يفعلون ذلك إذا كان معها جحد فإذا لم يكن معها جحد ذهبوا إلى الرجاء بعينه.
{النشور} الحياة بعد الموت، يقال نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا). [غريب القرآن وتفسيره: 277-278]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولقد أتوا على القرية الّتي أمطرت مطر السّوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا}
{أتوا} أي مشركو مكّة، يعنى به قرية قوم لوط التي أمر اللّه عليها الحجارة، فأعلم اللّه عزّ وجلّ أن الذي جرأهم على التكذيب، وأنهم لم يبالوا بما شاهدوا من التعذيب في الدنيا أنهم كانوا لا يصدقون بالبعث فقال: {أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا}
قيل لا يخافون ما وعدوا به من العذاب بعد البعث.
والذي عند أهل اللغة أن الرجاء ليس على معنى الخوف، هذا مذهب من يرفع الأضداد، وهو عندي الحق، المعنى بل كانوا لا يرجون ثواب من عمل خيرا بعد البعث فركبوا المعاصي). [معاني القرآن: 4/69]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء}
قال قتادة يعني مدينة قوم لوط
وقوله جل وعز: {بل كانوا لا يرجون نشورا}
قال قتادة أي حسابا وبعثا
قيل يرجون ههنا بمعنى يخافون
وقال من ينكر الأضداد يرجون على بابه؛ أي لا يرجون ثواب الآخرة فيتقوا المعاصي). [معاني القرآن: 5/28]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا يَرْجُونَ}: لا يخافون). [العمدة في غريب القرآن: 223]

رد مع اقتباس