عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 10:06 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (وقوله: {جنّةٍ عرضها السّماوات والأرض} يريد سعتها، ولم يرد العرض الذي هو خلاف الطول. والعرب تقول: بلاد عريضة، أي واسعة «وفي الأرض العريضة مذهب».
وقال النبي صلّى اللّه عليه وسلم للمنهزمين يوم أحد: ((لقد ذهبتم بها عريضة)).
وقال الشاعر:

كأنّ بلاد اللّه - وهي عريضة على الخائف المطلوب كفّة حابل
وأصل هذا: من العرض الذي هو خلاف الطول. وإذا عرض الشيء اتسع، وإذا لم يعرض ضاق ودقّ). [تفسير غريب القرآن:111-112]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وسارعوا إلى مغفرة من ربّكم وجنّة عرضها السّماوات والأرض أعدّت للمتّقين}
{وجنّة عرضها السّماوات والأرض أعدّت للمتّقين} أي: لمن اتّقى المحارم، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنّ بين مصراعي باب الجنة مسيرة أربعين عاما، وليأتين عليه يوم يزدحم عليه الناس؛ كما تزدحم الإبل وردت خمصا. ظماء). [معاني القرآن: 1/468-469]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}
روي عن أنس بن مالك انه قال: يعني التكبيرة الأولى.
ثم قال تعالى: {وجنة عرضها السموات والأرض} في هذا قولان:
أحدهما: أنه العرض بعينه.
وروى طارق بن شهاب أن اليهود قالت لعمر بن الخطاب: تقولون جنة عرضها السموات والأرض فأين تكون النار؟ فقال لهم عمر: أرأيتم إذا جاء النهار فأين يكون الليل وإذا جاء الليل فأين يكون النهار، قالوا: لقد نزعت ما في التوراة.
والقول الآخر: أن العرض ههنا السعة وذلك معروف في اللغة
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمنهزمين يوم أحد: ((لقد ذهبتم فيها عريضة)) يعني: واسعة وأنشد أهل اللغة:
كأن بلاد الله وهي عريضة = على الخائف المطلوب كفة حابل). [معاني القرآن: 1/475-477]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ} أي: سعتها، ولم يرد العرض الذي هو ضد الطول، تقول العرب: هذه بلاد عريضة: أي واسعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({والكاظمين الغيظ}: الصابرين.
وأصل الكظم والصبر: حس الغيظ).
[تفسير غريب القرآن: 112]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {الّذين ينفقون في السّرّاء والضّرّاء والكاظمين الغيظ والعافين عن النّاس واللّه يحبّ المحسنين} أي: أعدت للذين جرى ذكرهم وللذين يكظمون الغيظ، ويروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((ما من جرعة يتجرعها الإنسان أعظم أجرا من جرعة غيظ في اللّه)).
يقال كظمت الغيظ أكظمه كظما إذا أمسكت على ما في نفسي منه.
ويقال كظم البعير على جرته إذا ردها في حلقه، وكظم البعير والناقة كظوما إذا لم يجتر.
قال الراعي:
فأفضن بعد كظومهن بجرة... من ذي الأباطح أذرعين حقيلا.
والكظامة: سير يشد به الوتر على سية القوس العربية، والكظمية.
والكظائم حفائر تحفر من بئر إلى بئر ليجري الماء من بعضها إلى بعض وكاظمة موضع بالبادية). [معاني القرآن: 1/469]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
الكظم في اللغة: أن يحبس الغيظ.
ويقال كظم البعير على جرته إذا ردها في حلقه
ويقال للممتلئ حزنا وغما كظيم ومكظوم كما قال تعالى: {إذ نادى وهو مكظوم}). [معاني القرآن: 1/477-478]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({وَالْكَاظِمِينَ} أي: الحابسين). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {ومن يغفر الذّنوب إلاّ اللّه...}
يقال [ما قبل إلا] معرفة، وإنما يرفع ما بعد إلا بإتباعه ما قبله إذا كان نكرة ومعه جحد؛ كقولك: ما عندي أحد إلا أبوك، فإن معنى قوله: {ومن يغفر الذّنوب إلاّ اللّه} ما يغفر الذنوب أحد إلا الله، فجعل على المعنى. وهو في القرآن في غير موضع). [معاني القرآن: 1/234]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ولم يصرّوا على ما فعلوا} أي: لم يقيموا عليه). [تفسير غريب القرآن: 112]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {والّذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا اللّه فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذّنوب إلّا اللّه ولم يصرّوا على ما فعلوا وهم يعلمون}
{ومن يغفر الذّنوب إلّا اللّه} الرفع محمول على المعنى، والمعنى وأي أحد يغفر الذنوب؛ ما يغفرها إلا اللّه.
{ولم يصرّوا على ما فعلوا} الإصرار: الإقامة على الشيء). [معاني القرآن: 1/469]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم}
روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني فإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته وحدثني أبو بكر رضي الله عنه وصدق أبو بكر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من رجل يذنب ذنبا وينام ثم يقوم فيتطهر فيحسن الطهور ثم يستغفر الله إلا غفر له)) ثم تلا الآية {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}
وقال مجاهد: معنى{ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون} ولم يمضوا.
والإصرار في اللغة: اعتقاد الشيء ومنه قيل صرة ومنه قيل للبرد صر كأنه البرد الذي يصل إلى القلب ومنه قيل للذي لم يحج صرورة وصارورة كأنه يحبس ما يجب أن ينفقه
وقال معبد بن صبيحة: صليت خلف عثمان وعلي إلى جنبي فأقبل علينا فقال صليت على غير وضوء ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ثم ذهب فتوضأ وصلى
وروي عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما أصر من استغفر الله ولو عاد في اليوم سبعين مرة))
وقال عبد الله بن عبيد بن عمير {وهم يعلمون} أي: وهم يعلمون أنهم إن تابوا تاب الله عليهم). [معاني القرآن: 1/478-480]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({وَلَمْ يُصِرُّواْ} أي: يقيموا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 52]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)}
[لا يوجد]
تفسير قوله تعالى: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قد خلت}: قد مضت، {سننٌ} أي: أعلامٌ). [مجاز القرآن: 1/103]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله جلّ وعزّ: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذّبين}
معنى {قد خلت}: قد مضت، ومعنى {سنن}: أهل سنن، أي: أهل طرائق.
والسّنّة الطّريقة، وقول الناس: فلان على السّنّة معناه على الطريقة، ولم يحتاجوا " أن يقولوا على السّنّة المستقيمة لأنّ في الكلام دليلا على ذلك، وهذا كقولنا " مؤمن " معناه مصدق وفي الكلام دليل على أنه مؤمن بأمور الله - عزّ وجلّ - التي أمر بالإيمان بها، والمعنى إنكم إذا سرتم في أسفاركم عرفتم أخبار قوم اهلكوا بتكذيبهم). [معاني القرآن: 1/469-470]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين}
قال أبو عبيدة: السنن الأعلام والمعنى على هذا أنكم إذا سافرتم رأيتم آثار قوم هلكوا فلعلكم تتعظون). [معاني القرآن: 1/480]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138)}
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}
قال الشعبي: هذا بيان من العمى وهدى من الضلال وموعظة من الجهل). [معاني القرآن: 1/480]

رد مع اقتباس