عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 9 جمادى الأولى 1434هـ/20-03-2013م, 03:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (34)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {هل}: تكون للاستفهام، ويدخلها من معنى التقرير والتّوبيخ ما يدخل الألف التي يستفهم بها،
كقوله تعالى: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ}، وهذا استفهام فيه تقرير وتوبيخ.
وكذلك قوله تعالى: {هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ). [تأويل مشكل القرآن: 538]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللَّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أمّن لاّ يهدّي إلاّ أن يهدى...}
يقول: تعبدون مالا يقدر على النقلة من مكانه، إلا أن يحوّل وتنقلوه). [معاني القرآن: 1/464]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أبي عمرو {أمن لا يهدي إلا أن يهدى} يريد يهتدي؛ فأدغم التاء في الدال لقرب المخرجين.
وقراءة أخرى {أمن لا يهدي} بكسر الهاء.
[معاني القرآن لقطرب: 658]
وقراءة النخعي {أمن لا يهدي} مثل: يقضي؛ مخففة). [معاني القرآن لقطرب: 659]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أمّن لا يهدّي} أراد من لا يهتدي. فأدغم التاء في الدال.
ومن قرأ «يهدي» خفيفة. فإنها بمعنى يهتدي [قال الكسائي: يقول قوم من العرب هديت الطريق بمعنى: اهتديت] ). [تفسير غريب القرآن: 197]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحقّ قل اللّه يهدي للحقّ أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلّا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون}
{قل اللّه يهدي للحقّ}.
تقول هديت إلى الحق، وهديت الحقّ بمعنى واحد، لأن " هديت " يتعدى إلى المهديين وإلى الحقّ. يتعدى بحرف جر.
المعنى يهدي من يشاء للحق.
{أفمن يهدي إلى الحقّ أحقّ أن يتّبع أمّن لا يهدّي إلّا أن يهدى}أي: قرروا، فقيل لهم: أيّ أولى بالاتباع؛ الذي يهدي أم الذي لا يهدي إلّا أن يهدى.
وجاء في التفسير أنه يعنى به الأصنام.
وفي يهدي قراءات، قرأ بعضهم أمّن لا يهدي بإسكان الهاء والدال.
وهذه القراءة مروية إلا أن اللفظ بها ممتنع، فلست أدري كيف قرئ بها وهي شاذّة. وقد حكى سيبويه أن مثلها قد يتكلم به.
وقرأ أبو عمرو بن العلاء أمّن لا يهدّي - بفتح الهاء - وهذا صحيح جيد بالغ - الأصل يهتدي فأدغم التاء في الدال وطرح فتحتها على الهاء والذين جمعوا بين ساكنين.
الأصل عندهم أيضا يهتدي، فأدغمت التاء في الدال وتركت الهاء ساكنة، فاجتمع ساكنان.
وقرأ عاصم أمّن لا يهدّي، وهي في الجودة كفتح الهاء في الجودة.
والهاء على هذه القراءة مكسورة لالتقاء السّاكنين.
ورويت عن عاصم أيضا " يهدّي " بكسر الهاء والياء.
أتبع الكسرة الكسرة، وهي رديئة لنقل الكسر في الياء.
وقرئت أمّن لا يهدي بدال خفيفة.
فهذه خمسة أوجه قد قرئ بها هذا الحرف
وقوله: {فما لكم كيف تحكمون}.
{ما لكم} كلام تام، كأنّه قيل لهم: أي شيء لكم في عبادة الأوثان، ثم قيل لهم: {كيف تحكمون} أي: على أي حال تحكمون، فموضع كيف نصب بـ {تحكمون} ).
[معاني القرآن: 3/19-20]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (36)}


رد مع اقتباس