عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 19 ربيع الثاني 1434هـ/1-03-2013م, 11:41 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) )
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا اليهود والنّصارى أولياء بعضهم أولياء بعضٍ ومن يتولّهم مّنكم فإنّه منهم إنّ اللّه لا يهدي القوم الظّالمين}
وقال: {لا تتّخذوا اليهود والنّصارى أولياء} ثم قال: {بعضهم أولياء بعضٍ} على الابتداء). [معاني القرآن: 1/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا اليهود والنّصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم إنّ اللّه لا يهدي القوم الظّالمين (51)
(ومن يتولّهم منكم فإنّه منهم).
أي من عاضدهم على المسلمين فإنه من عاضده). [معاني القرآن: 2/181]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء} هذا في المنافقين لأنهم كانوا يمالئون المشركين ويخبرونهم بأسرار المؤمنين). [معاني القرآن: 2/321]

تفسير قوله تعالى: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) )
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (نخشى أن تصيبنا دائرةٌ) (52) أي دولة، والدوائر قد تدور، وهي الدولة، والدوائل تدول، ويديل الله منه، قال حميد الأرقط:
يردّ عنك القدر المقدورا=ودائرات الدّهر أن تدورا
(بالفتح) (52) أي بالنّصر). [مجاز القرآن: 1/169]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({دائرة}: دولة). [غريب القرآن وتفسيره: 131]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({يسارعون فيهم}: أي في رضاهم: {يقولون نخشى أن تصيبنا دائرةٌ} أي يدور علينا الدّهر بمكروه - يعنون الجذب - فلا يبايعوننا.
ونمتاز فيهم فلا يميروننا. فقال اللّه: {فعسى اللّه أن يأتي بالفتح} أي بالفرج. ويقال: فتح مكة {أو أمرٍ من عنده} يعني الخصب). [تفسير غريب القرآن: 144]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} أي في مرضاتهم). [تأويل مشكل القرآن: 231]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (الفتح: أن يفتح المغلق...، والفتح: النّصر، كقوله: {فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ}، وقوله: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ}، لأن النصر يفتح الله به أمرا مغلقا). [تأويل مشكل القرآن: 492] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (فترى الّذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى اللّه أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين (52)
والمرض ههنا النفاق في الدّين، ومعنى يسارعون فيهم، أي في معاونتهم على المسلمين.
(يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة).
أي نخشى ألّا يتم الأمر للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ومعنى دائرة أي يدور الأمر عن حاله التي يكون عليها.
وقوله: (فعسى اللّه أن يأتي بالفتح).
أي فعسى اللّه أن يظهر المسلمين.
و " عسى " من الله جلّ وعزّ واجبة.
وقوله عزّ وجلّ: (أو أمر من عنده)، أي أو أن يؤمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإظهار أمر المنافقين بقتلهم.
(فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين) ). [معاني القرآن: 2/181]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فترى الذين في قلوبهم مرض} أي نفاق {يسارعون فيهم} المعنى يسارعون في معاونتهم ثم حذف كما قال جل وعز: {واسأل القرية}). [معاني القرآن: 2/321]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة}
في معناه قولان:
أحدهما روي عن ابن عباس قال يقولون نخشى أن لا يدوم الأمر لمحمد.
والقول الآخر نخشى أن يصيبنا قحط فلا يفضلوا علينا والقول الأول أشبه بالمعنى كأنه من دارت تدور أي نخشى أن يدور أمر ويدل عليه قوله جل وعز: {فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده} لأن الفتح النصر قال ابن عباس فأتى الله بالفتح فقتلت مقاتلة بني قريظة وسبيت ذراريهم وأجلي بنو النضير وقيل معنى أو أمر من عنده أي بأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يخبر بأسماء المنافقين {فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم
نادمين}). [معاني القرآن: 2/321-323]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (في قلوبهم مرض) أي: كفر). [ياقوتة الصراط: 211]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُسَارِعُونَ فِيهِمْ} أي في رضاهم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 70]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دَائِرَةٌ}: دولة). [العمدة في غريب القرآن: 122]

تفسير قوله تعالى: (وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ويقول الّذين آمنوا...}
مستأنفة في رفع. ولو نصبت على الردّ على قوله: {فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده} كان صوابا. وهي في مصاحف أهل المدينة (يقول الذين آمنوا) بغير واو). [معاني القرآن: 1/313]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ويقول الّذين آمنوا أهـؤلاء الّذين أقسموا باللّه جهد أيمانهم إنّهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين}
[و] قال: {ويقول الّذين آمنوا} نصب لأنه معطوف على قوله: {فعسى اللّه أن يأتي بالفتح} [52] وقد قرئ رفعا على الابتداء. قال أبو عمرو النصب محال لأنه لا يجوز "وعسى الله أن يقول الذين آمنوا" وإنّما ذا "عسى أن يقول"، يجعل {أن يقول} معطوفة على ما بعد "عسى" أو يكون تابعا، نحو قولهم: "أكلت خبزاً ولبناً" و:
= متقلّداً سيفاً ورمحاً). [معاني القرآن: 1/226]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة أهل المدينة {في أنفسهم نادمين * يقول الذين آمنوا} بغير واو.
[معاني القرآن لقطرب: 480]
وفي قراءتهم في البقرة {وأوصى بها إبراهيم بنيه}؛ وفي آل عمران قراءتهم {وسارعوا} بغير واو، وفي التوبة {والذين اتخذوا} بغير واو وفي قراءتهم في الكهف {لأجدن خيرا منهما منقلبا} يجعله للاثنتين، وقراءة [غيرهم} {منها} وفي الشعراء {فتوكل على العزيز الرحيم} والقراءة {وتوكل على العزيز الرحيم} وفي حم المؤمن {وأن يظهر في الأرض الفساد}، القراءة {أو أن يظهر في الأرض الفساد}؛ وفي قراءتهم في عسق {بما كسبت أيديكم}، والقراءة {فبما}؛ وفي الزخرف {تشتهيه الأنفس}، بالهاء والقراءة {تشتهي الأنفس} بغير هاء؛ وفي الحديد {ومن يتول فإن الله الغني الحميد}، والقراءة {هو
[معاني القرآن لقطرب: 481]
الغني الحميد}، وفي الشمس وضحاها {فلا يخاف عقباها} والقراءة {ولا يخاف} ). [معاني القرآن لقطرب: 482]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (ويقول الّذين آمنوا أهؤلاء الّذين أقسموا باللّه جهد أيمانهم إنّهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين (53)
أي يقول المؤمنون الذين باطنهم وظاهرهم واحد: هؤلاء الذين حلفوا وأكدوا أيمانهم أنهم مؤمنون وأنهم معكم أعوانكم على من خالفكم.
(حبطت أعمالهم).
أي ذهب ما أظهروه من الإيمان، وبطل كل خير عملوه بكفرهم وصدهم.
عن سبيل اللّه كما قال: (الّذين كفروا وصدّوا عن سبيل اللّه أضلّ أعمالهم).
المعنى ويقول الذين آمنوا في ذلك الوقت، أي في وقت يظهر اللّه نفاقهم فيه). [معاني القرآن: 2/181-182]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم} أي أهؤلاء الذين اجتهدوا في الأيمان أنهم لا يوالون المشركين ثم قال تعالى: {حبطت أعمالهم} وهذا مثل قوله تعالى: {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم}). [معاني القرآن: 2/323]


رد مع اقتباس