عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 3 ذو القعدة 1431هـ/10-10-2010م, 07:15 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

أسماء سورة "الفاتحة"

الاسم الأول : الفاتحة
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (سورة الفاتحة). [تفسير عبد الرزاق:1/37]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ( المعاني الواردة في آيات سورة (الفاتحة) ). [معاني القرآن: 1/1]

قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (سورة الفاتحة). [السنن الكبرى للنسائي: 10/5]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (تفسير سورة الفاتحة). [معاني القرآن: 1/45]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (تفسير سورة الفاتحة). [معاني القرآن: 1/57]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (تفسير سورة الفاتحة). [المستدرك: 2/282]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (سورة الفاتحة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 21]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (سورة الفاتحة) [المكتفى: 155]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الفاتحة). [الوجيز:1/85]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الفاتحة). [البسيط:1/433]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الفاتحة). [الوسيط:1/51]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (سورة الفاتحة). [أسباب النزول: 17]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت: 560هـ): (سورة الفاتحة). [علل الوقوف: 1/171]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ):
(سورة الفاتحة). [زاد المسير:1/10]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فمن أسمائها: الفاتحة لأنه يستفتح الكتاب بها تلاوة وكتابة.ومن أسمائها: أم القرآن وأم الكتاب لأنها أمت الكتاب بالتقدم.ومن أسمائها: السبع المثاني وإنما سميت بذلك لما سنشرحه في الحجر إن شاء الله). [زاد المسير:1/10](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وتسمى فاتحة الكتاب أيضا المثاني، فهو اسم مشترك، وتسمى سورة الحمد أم الكتاب وفاتحة الكتاب، سميت أم الكتاب لأن أم كل شيء أصله، ولما كانت مقدمة الكتاب العزيز؛ فكانت كأنها أصله، قيل لها: أم الكتاب، وأم القرآن، وسميت الفاتحة لأن القرآن العزيز افتتح بها). [جمال القراء:1/33](م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ البَيْضَاوِيُّ (ت: 691هـ): (سورة الفاتحة). [أنوار التنزيل:1/25]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (سورة الفاتحة). [التسهيل:1/63]
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (يقال لها: الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة ويقال لها أيضًا: أمّ الكتاب عند الجمهور، وكره أنسٌ، والحسن وابن سيرين كرها تسميتها بذلك، قال الحسن وابن سيرين: إنّما ذلك اللّوح المحفوظ، وقال الحسن: الآيات المحكمات: هنّ أمّ الكتاب، ولذا كرها -أيضًا- أن يقال لها أمّ القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/101](م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (ويقال لها أيضًا: الفاتحة؛ لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام). [تفسير القرآن العظيم: 1/102](م)
قالَ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الزَّيلعيُّ (ت: 762هـ): (سورة الفاتحة). [الإسعاف:1/21](م)
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (من تفسير سورة الفاتحة). [تغليق التعليق:4/171](م)
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (سورة الفاتحة). [العجاب في بيان الأسباب: 1/222]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (باب سورة الفاتحة). [المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية: 14/429]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ): (وأخرج الثعلبي عن عفيف بن سالم قال: سألت عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن قراءة الفاتحة خلف الإمام فقال: عن الكافية تسأل؟ قلت: وما الكافية؟ قال: الفاتحة أما علمت أنها عن سواها ولا يكفي سواها عنها). [الدر المنثور:1/10](م)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (تفسير سورة الفاتحة). [التوشيح:7/2745](م)
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ): (سورة الفاتحة). [إرشاد الساري:7/3](م)
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت: ق11هـ): (سورة الفاتحة)[منار الهدى: 27]

قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ): (سورة الفاتحة). [حاشية السندي على البخاري:3/67](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (تفسير سورة الفاتحة). [فتح القدير:1/73]
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (معنى الفاتحة في الأصل أوّل ما من شأنه أن يفتتح به، ثمّ أطلقت على أوّل كلّ شيءٍ كالكلام، والتّاء للنّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة، فسمّيت هذه السّورة «فاتحة الكتاب» لكونه افتتح بها، إذ هي أوّل ما يكتبه الكاتب من المصحف، وأوّل ما يتلوه التّالي من الكتاب العزيز، وإن لم تكن أوّل ما نزل من القرآن. وقد اشتهرت هذه السّورة الشّريفة بهذا الاسم في أيّام النّبوّة). [فتح القدير: 1/73](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (ويقال لها الفاتحة لأنّها يفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام). [فتح القدير:1/74](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أحمد من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال في أمّ القرآن: ((هي أم القرآن وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم)).
وأخرج ابن جريرٍ في تفسيره عن أبي هريرة أيضا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((هي أمّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السّبع المثاني)). وأخرج نحوه ابن مردويه في تفسيره والدّارقطنيّ من حديثه، وقال كلّهم ثقاتٌ. وروى البيهقيّ عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى: {سبعاً من المثاني} بالفاتحة). [فتح القدير:1/74](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (ومن جملة أسمائها كما حكاه في الكشّاف سورة الكنز، والوافية، وسورة الحمد، وسورة الصّلاة. وقد أخرج الثّعلبيّ أنّ سفيان بن عيينة كان يسمي فاتحة الكتاب: الوافية. وأخرج الثّعلبيّ أيضًا عن عبد اللّه بن يحيى بن أبي كثيرٍ أنّه سأله سائلٌ عن قراءة الفاتحة خلف الإمام، فقال: عن الكافية تسأل؟ قال السّائل: وما الكافية؟ قال: الفاتحة، أمّا علمت أنّها تكفي عن سواها ولا يكفي سواها عنها). [فتح القدير:1/74](م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (سورة(1) الفاتحة). [القول الوجيز: 160]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سورة الفاتحة). [التحرير والتنوير:1/131]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فأمّا تسميتها فاتحة الكتاب فقد ثبتت في السّنّة في أحاديث كثيرةٍ منها قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
وفاتحةٌ مشتقّةٌ من الفتح وهو إزالة حاجزٍ عن مكانٍ مقصودٍ ولوجهٍ فصيغتها تقتضي أنّ موصوفها شيءٌ يزيل حاجزًا، وليس مستعملًا في حقيقته بل مستعملًا في معنى أوّل الشّيء تشبيهًا للأوّل بالفاتح لأنّ الفاتح للباب هو أوّل من يدخل، فقيل الفاتحة في الأصل مصدرٌ بمعنى الفتح كالكاذبة بمعنى الكذب، والباقية بمعنى البقاء في قوله تعالى: {فهل ترى لهم من باقيةٍ} [الحاقة: 8] وكذلك الطّاغية في قوله تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} [الحاقة: 5] في قول ابن عبّاسٍ أي بطغيانهم. والخاطئة بمعنى الخطأ والحاقّة بمعنى الحقّ.
وإنّما سمّي أوّل الشّيء بالفاتحة إمّا تسميةً للمفعول لأن الآتي على وزن فاعلة بالمصدر الفتح يتعلّق بأوّل أجزاء الفعل ففيه يظهر مبدأ المصدر، وإمّا على اعتبار الفاتحة اسم فاعلٍ ثمّ جعلت اسمًا لأوّل الشّيء، إذ بذلك الأوّل يتعلّق الفتح بالمجموع فهو كالباعث على الفتح، فالأصل فاتح الكتاب، وأدخلت عليه هاء التّأنيث دلالةً على النّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة أي إلى معاملة الصّفة معاملة الاسم في الدّلالة على ذاتٍ معيّنةٍ لا على ذي وصفٍ، مثل الغائبة في قوله تعالى: {وما من غائبةٍ في السّماء والأرض إلّا في كتابٍ مبينٍ} [النّمل: 75] ومثل العافية والعاقبة قال التفتازانيّ في «شرح الكشّاف»: «ولعدم اختصاص الفاتحة والخاتمة بالسّورة ونحوها كانت التّاء للنّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة وليست لتأنيث الموصوف في الأصل، يعني لأنّهم يقولون فاتحةً وخاتمةً دائمًا في خصوص جريانه على موصوفٍ مؤنّثٍ كالسّورة والقطعة، وذلك كقولهم فلانٌ خاتمة العلماء، وكقول الحريريّ في المقامة الأولى: «أدّتني خاتمة المطاف وهدتني فاتحة الألطاف».
وأيًّا ما كان ففاتحةٌ وصفٌ وصف به مبدأ القرآن وعومل معاملة الأسماء الجنسيّة، ثمّ أضيف إلى الكتاب ثمّ صار هذا المركّب علمًا بالغلبة على هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 1/131-132](م)

قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (سورة الفاتحة). [نفائس البيان: 27]

أدلة هذا الاسم
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (وأخرج أحمد من حديث أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال في أمّ القرآن: ((هي أم القرآن وهي السّبع المثاني، وهي القرآن العظيم)).
وأخرج ابن جريرٍ في تفسيره عن أبي هريرة أيضا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((هي أمّ القرآن، وهي فاتحة الكتاب، وهي السّبع المثاني)). وأخرج نحوه ابن مردويه في تفسيره والدّارقطنيّ من حديثه، وقال كلّهم ثقاتٌ. وروى البيهقيّ عن عليٍّ وابن عبّاسٍ وأبي هريرة أنّهم فسّروا قوله تعالى: {سبعاً من المثاني} بالفاتحة). [فتح القدير:1/74](م)

سبب التسمية
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (فمن أسمائها: الفاتحة لأنه يستفتح الكتاب بها تلاوة وكتابة). [زاد المسير:1/10](م)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت: 643هـ): (وسميت الفاتحة لأن القرآن العزيز افتتح بها.

ومن قال إنها أول ما نزل قال: سميت فاتحة الكتاب، لأن الوحي افتتح بها). [جمال القراء:1/33](م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (يقال لها: الفاتحة، أي فاتحة الكتاب خطًّا، وبها تفتح القراءة في الصّلاة). [تفسير القرآن العظيم: 1/101](م)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774هـ): (ويقال لها أيضًا: الفاتحة؛ لأنّها تفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام). [تفسير القرآن العظيم: 1/102](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (معنى الفاتحة في الأصل أوّل ما من شأنه أن يفتتح به، ثمّ أطلقت على أوّل كلّ شيءٍ كالكلام، والتّاء للنّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة، فسمّيت هذه السّورة «فاتحة الكتاب» لكونه افتتح بها، إذ هي أوّل ما يكتبه الكاتب من المصحف، وأوّل ما يتلوه التّالي من الكتاب العزيز، وإن لم تكن أوّل ما نزل من القرآن). [فتح القدير:1/73](م)
قالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيُّ (ت: 1250هـ): (ويقال لها الفاتحة لأنّها يفتتح بها القراءة، وافتتحت الصّحابة بها كتابة المصحف الإمام). [فتح القدير:1/74](م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (فأمّا تسميتها فاتحة الكتاب فقد ثبتت في السّنّة في أحاديث كثيرةٍ منها قول النّبي صلّى الله عليه وسلّم: ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
وفاتحةٌ مشتقّةٌ من الفتح وهو إزالة حاجزٍ عن مكانٍ مقصودٍ ولوجهٍ فصيغتها تقتضي أنّ موصوفها شيءٌ يزيل حاجزًا، وليس مستعملًا في حقيقته بل مستعملًا في معنى أوّل الشّيء تشبيهًا للأوّل بالفاتح لأنّ الفاتح للباب هو أوّل من يدخل، فقيل الفاتحة في الأصل مصدرٌ بمعنى الفتح كالكاذبة بمعنى الكذب، والباقية بمعنى البقاء في قوله تعالى: {فهل ترى لهم من باقيةٍ} [الحاقة: 8] وكذلك الطّاغية في قوله تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} [الحاقة: 5] في قول ابن عبّاسٍ أي بطغيانهم. والخاطئة بمعنى الخطأ والحاقّة بمعنى الحقّ.
وإنّما سمّي أوّل الشّيء بالفاتحة إمّا تسميةً للمفعول لأن الآتي على وزن فاعلة بالمصدر الفتح يتعلّق بأوّل أجزاء الفعل ففيه يظهر مبدأ المصدر، وإمّا على اعتبار الفاتحة اسم فاعلٍ ثمّ جعلت اسمًا لأوّل الشّيء، إذ بذلك الأوّل يتعلّق الفتح بالمجموع فهو كالباعث على الفتح، فالأصل فاتح الكتاب، وأدخلت عليه هاء التّأنيث دلالةً على النّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة أي إلى معاملة الصّفة معاملة الاسم في الدّلالة على ذاتٍ معيّنةٍ لا على ذي وصفٍ، مثل الغائبة في قوله تعالى: {وما من غائبةٍ في السّماء والأرض إلّا في كتابٍ مبينٍ} [النّمل: 75] ومثل العافية والعاقبة قال التفتازانيّ في «شرح الكشّاف»: «ولعدم اختصاص الفاتحة والخاتمة بالسّورة ونحوها كانت التّاء للنّقل من الوصفيّة إلى الاسميّة وليست لتأنيث الموصوف في الأصل، يعني لأنّهم يقولون فاتحةً وخاتمةً دائمًا في خصوص جريانه على موصوفٍ مؤنّثٍ كالسّورة والقطعة، وذلك كقولهم فلانٌ خاتمة العلماء، وكقول الحريريّ في المقامة الأولى: «أدّتني خاتمة المطاف وهدتني فاتحة الألطاف».
وأيًّا ما كان ففاتحةٌ وصفٌ وصف به مبدأ القرآن وعومل معاملة الأسماء الجنسيّة، ثمّ أضيف إلى الكتاب ثمّ صار هذا المركّب علمًا بالغلبة على هذه السّورة). [التحرير والتنوير: 1/131-132](م)




رد مع اقتباس