قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((عن سبيل الله) [9] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/780]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {عن سبيل الله} كاف. {للعبيد} تام.)[المكتفى: 391]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {منير- 8- لا} لأن «ثاني» حال المجادل، على نية التنوين، أي: ثانيًا عطفه. {عن سبيل الله- 9- ط}.)[علل الوقوف: 2/715]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (منير ليس بوقف لأنَّ قوله ثاني عطفه حال من الضمير المستكن في يجادل أي معرضًا وقيل لاويًا عنقه
عن سبيل الله (حسن)
له في الدنيا خزي (كاف) ومثله عذاب الحريق على استئناف ما بعده
ذلك بما قدمت يداك ليس بوقف لأنَّ قوله وأنَّ الله ليس بظلام موضع أن جر عطفًا على ما في قوله بما قدمت يداك المعنى وبأنَّ الله ليس بظلام وإن جعلت أن في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف أي والأمر أن الخ حسن الوقف على يداك ومثله على قراءة من قرأ في الشاذ وإن الله بكسر الهمزة على الابتداء
للعبيد (تام))[منار الهدى: 254]
- أقوال المفسرين