عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 14 رجب 1434هـ/23-05-2013م, 03:02 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

الشهر الذي أنزل فيه القرآن

بدء نزول القرآن
على النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك

حديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت:468هـ): (أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان النصروي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسي قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا عبد الله بن رجاء بن الهيم الغداني قال: حدثنا عمران عن قتادة عن أبي المليح عن واثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان)).). [أسباب النزول: 13]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ ابنُ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وقد أخرج أحمد والبيهقي في ‏"‏ الشعب ‏"‏ عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزلت التوراة لست مضين من رمضان‏، والإنجيل لثلاث عشرة خلت منه، والزبور لثمان عشرة خلت منه، والقرآن لأربع وعشرين خلت من شهر رمضان‏)).‏ وهذا كله مطابق لقوله تعالى {‏شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن‏}‏ ولقوله تعالى {‏إنا أنزلناه في ليلة القدر‏} فيحتمل أن تكون ليلة القدر في تلك السنة كانت تلك الليلة، فأنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا، ثم أنزل في اليوم الرابع والعشرين إلى الأرض أول ‏{‏اقرأ باسم ربك‏}). [فتح الباري:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):
(
وقال ابن حجر في شرح البخاري قد أخرج أحمد والبيهقي في الشعب عن واثلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزلت التوراة لست مضين من رمضان والإنجيل لثلاث عشرة خلت منه والزبور لثمان عشرة خلت منه والقرآن لأربع وعشرين خلت منه)).

وفي رواية ((وصحف إبراهيم لأول ليلة)) قال: وهذا الحديث مطابق لقوله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} ولقوله: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} فيحتمل أن يكون ليلة القدر في تلك السنة كانت الليلة فأنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا ثم أنزل في اليوم الرابع والعشرين إلى الأرض أول: {اقرأ بسم ربك}.
قلت: لكن يشكل على هذا ما اشتهر من أنه صلى الله عليه وسلم بعث في شهر ربيع ويجاب عن هذا بما ذكروه أنه نبئ أولا بالرؤيا في شهر مولده ثم كانت مدتها ستة أشهر ثم أوحي إليه في اليقظة ذكره البيهقي وغيره .
نعم يشكل على الحديث السابق ما أخرجه ابن أبي شيبة في فضائل القرآن عن أبي قلابة قال أنزلت الكتب كاملة ليلة أربع وعشرين من رمضان). [الإتقان في علوم القرآن:1/277-278]

أثر أبي قلابة الجرمي رحمه الله

قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا الثّقفيّ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، قال: (نزلت التّوراة لستٍّ خلون من رمضان، وأنزل القرآن لأربعٍ وعشرين) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/533]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا يحيى بن يمانٍ، عن سفيان، عن خالدٍ، عن أبي قلابة، قال: (نزلت الكتب كلها ليلة أربعٍ وعشرين من رمضان) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/533]

أثر أبي الجلد جيلان بن فروة الجوني الهَجَري
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت:235هـ): (حدّثنا الفضل بن دكينٍ، عن سفيان، قال: أخبرني من سمع أبا العالية يذكر عن أبي الجلد، قال: (نزلت صحف إبراهيم أوّل ليلةٍ من رمضان، ونزلت الزّبور في ستٍّ، والإنجيل في، ثمان عشرة، والقرآن في أربعٍ وعشرين) ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/534]
قال محمد بن أيوب بن الضريس البجلي (ت: 294هـ): (أخبرنا العباس بن الوليد، حدثنا يزيد، حدثنا سعيد، عن قتادة، حدثنا صاحب لنا عن أبي الجلد، قال: «أنزلت صحف إبراهيم صلى الله عليه وسلم في أول ليلة في رمضان، وأنزلت التوراة لست خلون من رمضان، وأنزل الزبور لاثنتي عشرة خلت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثمان عشرة خلون من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة خلت من رمضان، وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت السبع الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل)) ). [فضائل القرآن:3/74]
قلت: (أبو الجلد جيلان بن فروة الجوني من العلماء العبّاد، من أهل هجر، وثّقه ابن سعد ، وكان ممن قرأ الكتب الأولى، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يكتب إليه ويسأله).

ما قيل في الحكمة من معارضة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في رمضان
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ ابنُ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (وقد تقدم في بدء الوحي أن أول نزول جبريل بالقرآن كان في شهر رمضان، وسيأتي في هذا الكتاب أن جبريل كان يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في شهر رمضان، وفي ذلك حكمتان‏:‏
إحداهما: تعاهده.
والأخرى: تبقية ما لم ينسخ منه ورفع ما نسخ.
فكان رمضان ظَرْفا لإنزاله جملة وتفصيلا وعرضا وأحكاما‏).
[فتح الباري:؟؟]

إشكال وجوابه
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (حدثنا ابن أبي عدي، عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن:؟؟]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت: 294هـ): (أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي جعفر، قال: حدثنا نصر بن باب، عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). [فضائل القرآن: ]

إحالة:
[ينظر في أقوال المفسرين في تفسير قول الله تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} هنا ]


رد مع اقتباس