عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 10:21 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} [الحج: 8] يعني المشرك يلحد في اللّه فيجعل معه الآلهة يعبدها بغير علمٍ أتاه من اللّه.
{ولا هدًى} [الحج: 8] أتاه منه.
{ولا كتابٍ منيرٍ} [الحج: 8] قضى بعبادة الأوثان). [تفسير القرآن العظيم: 1/356]

تفسير قوله تعالى: {ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {ثاني عطفه} [الحج: 9] ثاني رقبته، معرضٌ عن اللّه، وعن رسوله، ودينه.
{ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزيٌ} [الحج: 9] القتل.
{ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق} [الحج: 9] عذاب جهنّم، يحرق بالنّار.
وتفسير الكلبيّ أنّها نزلت في النّضر بن الحارث فقتل، أحسبه قال: يوم بدرٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/356]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ثاني عطفه...}

منصوب على: يجادل ثانياً عطفه: معرضا عن الذكر). [معاني القرآن: 2/216]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ثاني عطفه ليضلّ} يقال جاءني فلان ثاني عطفه أي يتبختر من التكبر، قال الشماخ:
نبّئت أن ربيعاً أن رعى إبلاً=يهدى إلىّ خناه ثاني الجيد
قال أبو زبيد:
فجاءهم يستنٌّ ثاني عطفه=له غيبٌ كأنما بات يمكر).
[مجاز القرآن: 2/46-45]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ثاني عطفه}: قالوا متكبر. يقال جاء فلان ثاني عطفه إذا جاء متكبر). [غريب القرآن وتفسيره: 259]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ثاني عطفه} أي متكبر معرض). [تفسير غريب القرآن: 290]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ثاني عطفه ليضلّ عن سبيل اللّه له في الدّنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق}
وليضل عن سبيل اللّه، و (ثاني) منصوب على الحال، ومعناه التنوين.
ومعناه ثانيا عطفه، وجاء في التفسير أن معناه لاويا عنقه، وهذا يوصف به.
فالمعنى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم متكبّرا). [معاني القرآن: 3/414]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ثاني عطفه }
وقال مجاهد أي رقبته
وقال قتادة أي عنقه
قال أبو العباس العطف ما انثنى من العنق ويقال للأردية العطف لأنها تقع على ذلك الموقع
وقال غيره يوصف بهذا المتكبر المعرض تجبرا). [معاني القرآن: 4/382]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( اني عطفه} أي: متكبرا، يقال: ثنى عطفه ونأى بجانبه، إذا تكبر). [ياقوتة الصراط: 368]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: أي متكبر معرض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 159]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ثَانِيَ عِطْفِهِ}: متكبـر). [العمدة في غريب القرآن: 211]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ذلك بما قدّمت يداك وأنّ اللّه ليس بظلّام للعبيد}
يقال: هذا العذاب بما قدمت يداك، وموضع (ذلك) رفع بالابتداء.
وخبره {بما قدّمت يداك}، وموضع " أن " خفض المعنى ذلك بما قدمت يداك وبأن الله ليس بظلام للعبيد.
ولو قرئت (إن) بالكسر لجاز.
ويجوز أن يكون موضع (ذلك) رفعا على خبر الابتداء.
المعنى الأمر {ذلك بما قدمت يداك}.
ويكون موضع أن الرفع على معنى {أنّ اللّه ليس بظلام للعبيد} ). [معاني القرآن: 3/414]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( قوله جل وعز: {ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد }
والمعنى يقال له هذا العذاب بما قدمت يداك وبأن الله ليس بظلام للعبيد). [معاني القرآن: 4/383-382]

رد مع اقتباس