عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م, 05:09 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

سورة النمل

[ من الآية (86) إلى الآية (88) ]
{ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}


قوله تعالى: {أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)}
قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (وكلٌّ آتوه داخرين (87)
قرأ حمزة وحفص) (وكلٌّ أتوه) مقصورًا.
وقرأ الباقون (آتوه) ممدودًا.
قال أبو منصور: من قرأ بالمدّ (آتوه) فمعناه: كل جاءوه.
وقيل: فاعلوه.
ومن قرأ (أتوه) ردّه على قوله: (ففزع من في السماوات... وكلٌّ أتوه) فرد فعل على مثلها، ورويت هذه القراءة عن ابن مسعود. وهي حسنة، والأولى جيدة). [معاني القراءات وعللها: 2/247]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (30- وقوله تعالى: {وكل أتوه داخرين} [87].
قرأ حمزة وحفص عن عاصم: {وكل أتوه داخرين} جعلوه فعلاً ماضيًا، كما تقول: غزوة قضوة، والأصل: أيتوه، وقضيوه وغزووه، فاستثقلوا الضم على الياء والواو فخزلوها، وحذفوا الياء والواو لسكونها وسكون واو الجمع.
وقرأ الباقون: {وكل ءاتوه} بالمد على فاعلوه مثل ضاربوه، والأصل: آتيونه فذهبت الياء لما أعلمتك، والنون للإضافة. ومددت أو الكلمة، لأن الهمزة الأولي في أوله فاء الفعل، والألف الثانية ألف فاعلين زائدة مجهولة. ول قرأ قارئ «وكل ءاتاه» فوحد جاز، لأن «كل» له لفظ ومعنى فلفظه التوحيد ومعناه الجمع، فمن جمع رده إلى معناه ومن وحده رده إلى لفظه. كما قال: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا} فوحد رد إلى اللفظ. ولو قرأ قارئ «وكل آتيه» كان صوابًا. غير أن القراءة سنة يأخذها آخر عن أول، ولا تحمل على قياس العربية ومن فعل ذلك كان عند العلماء معيبًا مبتدعًا). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/165]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (قال: قرأ حمزة وحفص عن عاصم: وكل أتوه [النمل/ 87] مفتوحة التاء، وقرأ الباقون: (وكلّ آتوه) ممدودة مضمومة التاء، [أبو بكر عن عاصم مثله].
[الحجة للقراء السبعة: 5/406]
[قال أبو علي]: من قرأ: أتوه كان: فعلوا من الإتيان، وحجّته قوله حتى إذا جاءنا قال يا ليت [الزخرف/ 38]، فكذلك:
(أتوه) فعلوا من الإتيان، وحمل على معنى كلّ، دون لفظه، ولو حمل على لفظ كل لكان حسنا، كما قال سبحانه: إن كل من في السموات والأرض إلا آتى الرحمن عبدا [مريم/ 93].
ومن قرأ: (وكلّ آتوه) فحجّته قوله: وكلهم آتيه يوم القيامة فردا [مريم/ 95] فكما أنّ (آتيه) فاعله حمل على لفظ (كلّ) كذلك آتوه: فاعلوه، فآتوه: محمول على معنى كلّ، وقوله: (آتيه):
(وإن كلّ إلّا آت الرحمن عبدا) محمول ذلك كلّه على لفظ كلّ دون معناه). [الحجة للقراء السبعة: 5/407]
قال أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي (ت: 392هـ): (ومن ذلك قراءة قتادة: [وَكُلٌّ أَتَاهُ دَاخِرِين].
قال أبو الفتح: حمل "أتاه" على لفظ "كل"؛ إذ كان مفردا، و"داخرين" على معناها. ولو قلب ذلك لم يحسن، لو قال: وكل أتوه داخرا قبح وضعف؛ وذلك أنك لما قلت: وكل فقد جئت بلفظ مفرد، فإذا قلت: أتوه فقد حملت على المعنى وانصرفت عن اللفظ، ثم إذا قلت: من بعد داخرا فأفردت فقد تراجعت إلى ما انصرفت عنه، فكان ذلك قلقا في الصنعة وانتكاثا عن المحجة المصير إليها المعتزمة.
وعلى ذلك قول الله سبحانه: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ}. فلو قال: من بعد: حتى إذا خرج من عندك لم يحسن؛ وذلك لأنه قد ترك لفظ. "من" إلى معناه بقوله: "يستمعون". فلو عاد إليه بعدَ انصرافه عنه فقال: خرج عاد إلى ما كان قد رغب عنه. واعتزم غيره عوضا منه. وكذلك قول الفرزدق:
تَعَشَّ فإنْ عاهدْتَنِي لا تخونُنِي ... نَكُنْ مِثْل مَن يا ذِيبُ يَصْطَحِبان
[المحتسب: 2/145]
فلو قال بعدَ يصطحبان: فلا تُنكر صحبته، أو فلا تذم عشرته؛ عودا إلى لفظ "مَن" وإفراده لكان فيه ما ذكرنا من كراهيته. واعلم أن مقاد الاستعمال في [كُلٌّ] أنها إذا كانت مفردة أخبر عنها بالجميع، نحو قوله تعالى: {وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}، و {كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}، {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} في قراءة الكافة. فإن كانت مضافة إلى الجماعة أتى الخبر عنها مفردا كقوله تعالى: {وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا}، وذلك أن أحد عَلَمَي الجمع كاف عندهم من صاحبه، وابنِ على ذلك). [المحتسب: 2/146]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({ويوم ينفخ في الصّور ففزع من في السّماوات ومن في الأرض إلّا من شاء الله وكل أتوه داخرين} 87
قرأ حمزة وحفص {وكل أتوه} مقصورة مفتوحة التّاء جعلاه فعلا ماضيا أي جاؤوه على تأويل إذا كان ذلك أتوه كقوله {ونادى أصحاب الجنّة} وإنّما هو إذا كان ذلك وكذلك قوله {يومًا كان شره مستطيرا} أي إذا وقع كان شره مستطيرا وهو مردود على قوله {ففزع} كأنّهم وجهوا معنى الكلام إلى قوله ويوم ينفخ في الصّور ففزع من في السّموات ومن في الأرض وكلهم أتوه داخرين والأصل أتيوه فاستثقلوا الضمة على الياء فحذفوها وحذفوا الياء لسكونها وسكون واو الجمع
[حجة القراءات: 538]
وقرأ الباقون {وكل أتوه} بالمدّ مضمومة على الاستقبال وحجتهم قوله تعالى {وكلهم آتيه يوم القيامة} فكذلك الجمع {آتوه} والأصل آتيونه فذهبت الياء لما أعلمتك والنّون للإضافة وإنّما جاز في كل أن تقول آتيه وآتوه لأن لفظها لفظ الواحد ومعناه الجمع فمن جمع رده إلى معناها كقوله تعالى {كل له قانتون} {وكل أتوه داخرين} ومن وحد رده إلى لفظها كما قال وكلهم {آتيه يوم القيامة فردا} فوحد ردا إلى اللّفظ). [حجة القراءات: 539]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (33- قوله: {وكل أتوه} قرأه حفص وحمزة «أتوه» بالقصر، وفتح التاء، وقرأ الباقون بالمد وضم التاء، وورش على أصله في المد، وفي إلقائه حركة الهمزة على التنوين في «كل».
وحجة من قصره أنه جعله فعلًا ماضيًا، من باب المجيء، أي وكل جاؤوه، وأصله «أتيوه» على وزن «فعلوه» فلما انضمت الياء، وقبلها فتحة، قُلبت ألفًا، وبعدها واو الجمع ساكنة، فحذفت الألف لسكونها وسكون واو الجمع بعدها، وبقيت مفتوحة تدل على الألف المحذوفة والهاء في هذه القراءة في موضع نصب بوقوع الفعل عليها.
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/167]
34- وحجة من مد أنه جعله اسم فاعل من باب المجيء أيضًا فالمعنى: وكل جائيوه، وأصله «آتيوه» مثل «فاعلوه» فلما انضمت الياء وقبلها كسرة، استثقل ذلك فيها، وألقيت حركة الياء على التاء، وحذفت كسرة التاء، فاجتمع ساكنان الياء والواو بعدها فحذفت الياء لالتقاء الساكنين، وبقيت حركتها تدل عليها، وقيل: بل أسكنت الياء تخفيفًا، وحذفت لالتقاء الساكنين، وضمت التاء لتصح الواو التي للجمع؛ إذ ليس في كلام العرب واو ساكنة، قبلها كسرة، وحذفت النون للإضافة، والهاء في هذه القراءة في موضع خفض لإضافة اسم الفاعل إليها، وهو الاختيار؛ لأن الجماعة عليه، فإن قيل: فهلا كان في قراءة من مد فعلًا مستقبلًا مثل «أنا آتيك به»؟ فالجواب أن الهمزة في «أفعل» أبدًا تكون للاستقبال، إذ كان الفعل للمخبر عن نفسه، وقوله: «وكل أتوه» ليس هو المخبر عن نفسه، إنما هو خبر عن غيب، فلا يحسن فيه أن تكون الهمزة للاستقبال، وقوله: {أنا آتيك} إنما جاز أن تكون الهمزة فيه للاستقبال، وأن يكون فعلًا مستقبلًا لأنه فعل للمخبر عن نفسه، فاعلمه، فأما قوله تعالى: {وكلهم آتيه يوم القيامة فردًا} «مريم 95» فهو فاعل من المجيء، وأصله «آتيه» على وزن «فاعله» فلما انضمت الياء وقبلها كسرة، ثقل ذلك، فأسكنت استخفافًا، فالهاء في موضع خفض لإضافة اسم الفاعل إليها، ومثله في العلة والحذف قوله: {إلا آتي الرحمن عبدًا} «مريم 93» إلا أن الياء في «آتي الرحمن» حذفت في اللفظ في الوصل لسكونها وسكون اللام بعدها، فالوقف عليه بالياء؛ لأنه الأصل، ولأن الياء ثابتة في الخط، فأما قوله تعالى: {أنا آتيك به} «النمل 39» في الموضعين، في هذه السورة فيحتمل الوجهين وذلك أن يكون اسمًا، وزنه «فاعل» فتكون الهمزة أصلية، والألف بعدها زائدة، والكاف في موضع خفض لإضافة اسم الفاعل إليهان والفاعل مضمر في اسم الفاعل، وهو المخبر عن نفسه، والوجه الثاني أن يكون
[الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/168]
فعلًا مستقبلًا، والهمزة للمخبر عن نفسه، والألف بعدها بدل من همزة ساكنة، هي فاء الفعل، وهي همزة «أتى» والكاف في موضع نصب بالفعل، والفاعل هو المخبر عن نفسه أيضًا، مضمر في الفعل، والاختيار أن يكون «أنا آتيك» في الموضعين على «فاعل» لمن أماله، لأن الألف المبدلة من همزة ساكنة لا تمال كما لا تمال الهمزة الساكنة). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/169]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (29- {وَكُلٌّ أَتَوْهُ} [آية/ 87] بقصر الألف وفتح التاء:
قرأها حمزة و-ص- عن عاصم.
والوجه أنه فعلٌ ماض للجمع وهو على وزن فعلوه من الإتيان، وضمير الجميع منه يعود إلى {كُلٌّ}، و{كُلٌّ} محمول على المعنى دون اللفظ إذ
[الموضح: 973]
يجوز في {كُلّ} أن يُجرى على اللفظ فيكون موحدًا، وعلى المعنى فيكون جمعًا.
وقرأ الباقون {آتُوْهُ} بمد الألف وضم التاء.
والوجه أنه اسم فاعل على الجمع ووزنه فاعلوه من الإتيان، والأصل آتيوه فنُقل ضمة الياء إلى ما قبله استثقالًا للضمة فيها، ثم حُذفت الياء لالتقائها ساكنة مع الواو الساكنة، فبقي {آتُوهُ}، وإنما جُمع لأجل معنى {كُلّ} على ما سبق). [الموضح: 974]

قوله تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88)}
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370هـ): (وقوله جلّ وعزّ: (إنّه خبيرٌ بما يفعلون (88)
[معاني القراءات وعللها: 2/247]
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (إنه خبير بما يفعلون) بالياء.
وقرأ الباقون بالتاء.
قال أبو منصور: من قرأ بالياء فللغيبة، ومن قرأ بالتاء فللخطاب). [معاني القراءات وعللها: 2/248]
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن خالويه الهمَذاني (ت: 370هـ): (31- وقوله تعالى: {خبير بما تفعلون} [88].
قرأ أهل الكوفة بالياء، إخبارًا غن غيب. والخبير بالشيء: العالم به من جميع أقطاره، يقال: خبر يخبر فهو خبر مثل فطن، وخبر فهو خابر: إذا عرف أقطار الأرض ومصالح الزراعة؛ لأن الأكار يقال له: الخبير. والخبر: المزادة الواسعة). [إعراب القراءات السبع وعللها: 2/165]
قال أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسيّ (ت: 377هـ): (اختلفوا في الياء والتاء من قوله جلّ وعز: إنه خبير بما تفعلون [النمل/ 88].
فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (إنّه خبير بما يفعلون) بالياء.
وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي: بالتاء.
وروى أبو عبيد عن أهل المدينة بالياء وهو غلط.
[الحجة للقراء السبعة: 5/407]
وحدثني عبيد الله بن علي [الهاشمي] عن نصر بن علي عن أبيه عن أبان عن عاصم بالياء.
قال أبو علي: حجة من قال: (يفعلون) بالياء: أنّ ذكر الغيبة قد تقدّم في قوله: (وكل آتوه داخرين) [النمل/ 87].
وحجّة التاء أنّه خطاب للكافّة، وقد يدخل الغيب في الخطاب، ولا يدخل الخطاب في الغيبة). [الحجة للقراء السبعة: 5/408]
قال أبو زرعة عبد الرحمن بن محمد ابن زنجلة (ت: 403هـ) : ({وترى الجبال تحسبها جامدة} {إنّه خبير بما تفعلون} 88
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر (إنّه خبير بما يفعلون) بالياء ردّوه على الخبر عن الغيب في قوله {وكل أتوه داخرين}
وقرأ الباقون {إنّه خبير بما تفعلون} بالتّاء أي أنتم وهم وحجتهم في ذلك أنه قرب من المخاطبة في قوله {وترى الجبال تحسبها جامدة} فهذا خطاب للنّبي صلى الله عليه وأمته داخلون معه في الخطاب كما قال {فأقم وجهك للدّين حنيفا} ثمّ قال {منيبين إليه} فجعل الحال من أمته فدلّ على أنه خاطبه وأمته وأسند الخطاب إليه والمعنى هو وأمته فكذلك قوله {وترى الجبال تحسبها جامدة} الخطاب له ولأمته فختم الكلام بمثل معنى ما تقدمه من الخطاب). [حجة القراءات: 539]
قال مكي بن أبي طالب القَيْسِي (ت: 437هـ): (35- قوله: {بما تفعلون} قرأه ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالياء، حملًا على لفظ الغيبة، في قوله: {وكلٌ أتوه} وقرأه الباقون بالتاء، ردوه على الخطاب الذي قبله، في قوله: {وترى الجبال تحسبها جامدة} فهو خطاب للنبي، وأمته داخلون معه في الخطاب، فحمل «تفعلون» على الخطاب العام، فالغيب داخلون في الخطاب، لكن غلب لفظ الخطاب على لفظ الغيبة، وهو الاختيار). [الكشف عن وجوه القراءات السبع: 2/169]
قال نصر بن علي بن أبي مريم (ت: بعد 565هـ) : (30- {إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [آية/ 88] بالتاء:
قرأها نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي.
والوجه أنه على خطاب الكافة، والخطاب قد يًدخل فيه الغُيَّب.
وقرأ الباقون بالياء.
والوجه على أن الغيبة؛ لأن ما قبله على الغيبة، وهو قوله تعالى {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ}). [الموضح: 974]


روابط مهمة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس