عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 5 ربيع الأول 1440هـ/13-11-2018م, 09:39 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأنّ إلى ربّك المنتهى (42) وأنّه هو أضحك وأبكى (43) وأنّه هو أمات وأحيا (44) وأنّه خلق الزّوجين الذّكر والأنثى (45) من نطفةٍ إذا تمنى (46) وأنّ عليه النّشأة الأخرى (47) وأنّه هو أغنى وأقنى (48) وأنّه هو ربّ الشّعرى (49) وأنّه أهلك عادًا الأولى (50) وثمود فما أبقى (51) وقوم نوحٍ من قبل إنّهم كانوا هم أظلم وأطغى (52) والمؤتفكة أهوى (53) فغشّاها ما غشّى (54) فبأيّ آلاء ربّك تتمارى (55)}
يقول تعالى [مخبرًا] {وأنّ إلى ربّك المنتهى} أي: المعاد يوم القيامة.
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا سويد بن سعيد، حدّثنا مسلم بن خالدٍ، عن عبد الرّحمن بن سابطٍ، عن عمرو بن ميمونٍ الأوديّ قال: قام فينا معاذ بن جبلٍ فقال: يا بني أودٍ، إنّي رسول اللّه إليكم، تعلمون أنّ المعاد إلى اللّه، إلى الجنّة أو إلى النّار.
وذكر البغويّ من رواية أبي جعفرٍ الرّازيّ، عن الرّبيع بن أنسٍ، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعبٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {وأنّ إلى ربّك المنتهى}، قال: لا فكرة في الرّبّ.
قال البغويّ: وهذا مثل ما روي عن أبي هريرة مرفوعًا: "تفكّروا في الخلق ولا تفكّروا في الخالق، فإنّه لا تحيط به الفكرة".
كذا أورده، وليس بمحفوظٍ بهذا اللّفظ، وإنّما الّذي في الصّحيح: "يأتي الشّيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتّى يقول: من خلق ربّك؟ فإذا بلغ أحدكم ذلك فليستعذ باللّه ولينته".
وفي الحديث الآخر الّذي في السّنن: "تفكّروا في مخلوقات اللّه، ولا تفكّروا في ذات اللّه، فإنّ اللّه خلق ملكًا ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة ثلاثمائة سنةٍ" أو كما قال). [تفسير ابن كثير: 7/ 466]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (43) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأنّه هو أضحك وأبكى} أي: خلق في عباده الضّحك، والبكاء وسبّبهما وهما مختلفان). [تفسير ابن كثير: 7/ 466]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (44) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :({وأنّه هو أمات وأحيا}، كقوله: {الّذي خلق الموت والحياة} [الملك: 2]).[تفسير ابن كثير: 7/ 466]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأنّه خلق الزّوجين الذّكر والأنثى. من نطفةٍ إذا تمنى}، كقوله: {أيحسب الإنسان أن يترك سدًى. ألم يك نطفةً من منيٍّ يمنى. ثمّ كان علقةً فخلق فسوّى. فجعل منه الزّوجين الذّكر والأنثى. أليس ذلك بقادرٍ على أن يحيي الموتى} [القيامة: 36 -40]). [تفسير ابن كثير: 7/ 466-467]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (47) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وأنّ عليه النّشأة الأخرى} أي: كما خلق البداءة هو قادرٌ على الإعادة، وهي النّشأة الآخرة يوم القيامة).[تفسير ابن كثير: 7/ 467]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأنّه هو أغنى وأقنى} أي: ملّك عباده المال، وجعله لهم قنية مقيمًا عندهم، لا يحتاجون إلى بيعه، فهذا تمام النّعمة عليهم. وعلى هذا يدور كلام كثيرٍ من المفسّرين، منهم أبو صالحٍ، وابن جريرٍ، وغيرهما. وعن مجاهدٍ: {أغنى}: موّل، {وأقنى}: أخدم. وكذا قال قتادة.
وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ أيضًا: {أغنى}: أعطى، {وأقنى}: رضّى.
وقيل: معناه: أغنى نفسه وأفقر الخلائق إليه، قاله الحضرميّ بن لاحقٍ.
وقيل: {أغنى} من شاء من خلقه و {وأقنى}: أفقر من شاء منهم، قاله ابن زيدٍ. حكاهما ابن جريرٍ وهما بعيدان من حيث اللّفظ). [تفسير ابن كثير: 7/ 467]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله: {وأنّه هو ربّ الشّعرى} قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم: هو هذا النّجم الوقّاد الّذي يقال له: "مرزم الجوزاء" كانت طائفةٌ من العرب يعبدونه). [تفسير ابن كثير: 7/ 467]

رد مع اقتباس