عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الأولى 1434هـ/17-03-2013م, 10:44 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وكونوا مع الصّادقين}
على نسق الكلام يدل على أنهم أمروا بأن يكونوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الشده والرخاء.
ويجوز - واللّه أعلم - على هذا قوله: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللّه عليه}.
وقد رويت عن بعضهم " من الصادقين " والمعنى واحد، ويجوز أن يكون ممن يصدق ولا يكذب في قول ولا فعل). [معاني القرآن: 2/475]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}
قيل مع الصادقين الذين يصدقون في قولهم وعملهم
وقيل الذين يصدقون في إيمانهم ويوفون بما عاهدوا عليه كما قال تعالى: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه} ). [معاني القرآن: 3/266]

تفسير قوله تعالى: (مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا يطأون موطئاً...}
يريد بالموطئ الأرض {ولا يقطعون واديا} في ذهابهم ومجيئهم إلا كتب لهم). [معاني القرآن: 1/454]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (مخمصةٌ) المخمصة: المجاعة). [مجاز القرآن: 1/271]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لا يصيبهم ظمأ} فيقال: ظمئ الرجل ظمئًا مقصور، وظماءة بالمد والهاء.
وقوله {ولا ينالون من عدو نيلا} صيرها بالياء؛ فإنهم يقولون: نالني الخير ينولني نوالاً؛ وأنالني بخير إنالة؛ فكأن النيل من الواو، فكأنه خفف "نيل"، مثل: ميت وميت، وطيب وطيب، ولين ولين؛ فأبدل من الواو الياء لخفة الياء، والفرار إليها من الواو). [معاني القرآن لقطرب: 649]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ولا مخمصة}: ولا شدة). [غريب القرآن وتفسيره: 168]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (و{المخمصة}: المجاعة. وهو الخمص). [تفسير غريب القرآن: 193]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلّفوا عن رسول اللّه ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك بأنّهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل اللّه ولا يطئون موطئا يغيظ الكفّار ولا ينالون من عدوّ نيلا إلّا كتب لهم به عمل صالح إنّ اللّه لا يضيع أجر المحسنين}
الظمأ العطش، والنصب: التعب.
{ولا مخمصة} المخمصة: المجاعة، فأعلم اللّه أنه يجازيهم على جميع ذلك، وأنّه يكتب لهم عملا صالحا). [معاني القرآن: 2/475]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله}
وقد قال بعد هذا: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين}
قال قتادة أمروا ألا يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج
بنفسه فإذا وجه سرية تخلف بعضهم ليسمعوا الوحي والأمر والنهي فيخبروا به من كان غائبا
وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وما كان المؤمنون لينفروا كافة إنها ليست في الجهاد ولكن لما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على مضر بالسنين أجدبت بلادهم فكانت القبيلة تقبل بأسرها حتى يحلوا بالمدينة من الجهد وأجهدوهم فأنزل الله عز وجل يخبر رسوله أنهم ليسوا مؤمنين فردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عشائرهم وحذر قومهم أن يفعلوا فعلهم فذلك قوله سبحانه: {ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}
وبهذا الإسناد قال يعني ما كان المؤمنون لينفروا جميعا ويتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وحده والتأويلان متقاربان والمعنى إنهم لا ينفرون كلهم ويدعون حفظ أمصارهم وعمرانها ومنع الأعداء
منها وعليهم حفظ نبيهم كما خفف عليهم حفظ أمصارهم من الأعداء
ثم قال جل وعز: {ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله}
ظمأ أي عطش ولا نصب وهو أشد التعب
قال قتادة والمخمصة المجاعة). [معاني القرآن: 3/268]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَخْمَصَةٌ}: مجاعة). [العمدة في غريب القرآن: 150]

تفسير قوله تعالى: (وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121) )


رد مع اقتباس