عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 جمادى الآخرة 1435هـ/13-04-2014م, 11:34 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزًّى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل اللّه ذلك حسرةً في قلوبهم واللّه يحيي ويميت واللّه بما تعملون بصيرٌ (156) ولئن قتلتم في سبيل اللّه أو متّم لمغفرةٌ من اللّه ورحمةٌ خيرٌ ممّا يجمعون (157) ولئن متّم أو قتلتم لإلى اللّه تحشرون (158)}
ينهى تعالى عباده المؤمنين عن مشابهة الكفّار في اعتقادهم الفاسد، الدّالّ عليه قولهم عن إخوانهم الّذين ماتوا في الأسفار وفي الحروب: لو كانوا تركوا ذلك لما أصابهم ما أصابهم. فقال: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تكونوا كالّذين كفروا وقالوا لإخوانهم} أي: عن إخوانهم {إذا ضربوا في الأرض} أي: سافروا للتّجارة ونحوها {أو كانوا غزًّى} أي: في الغزو {لو كانوا عندنا} أي: في البلد {ما ماتوا وما قتلوا} أي: ما ماتوا في السّفر ولا قتلوا في الغزو.
وقوله: {ليجعل اللّه ذلك حسرةً في قلوبهم} أي: خلق هذا الاعتقاد في نفوسهم ليزدادوا حسرةً على موتهم وقتلهم ثمّ قال تعالى ردًّا عليهم: {واللّه يحيي ويميت} أي: بيده الخلق وإليه يرجع الأمر، ولا يحيا أحدٌ ولا يموت إلّا بمشيئته وقدره، ولا يزاد في عمر أحدٍ ولا ينقص منه إلّا بقضائه وقدره {واللّه بما تعملون بصيرٌ} أي: وعلمه وبصره نافذٌ في جميع خلقه، لا يخفى عليه من أمورهم شيءٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/147]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {ولئن قتلتم في سبيل اللّه أو متّم لمغفرةٌ من اللّه ورحمةٌ خيرٌ ممّا يجمعون} تضمّن هذا أنّ القتل في سبيل اللّه، والموت أيضًا، وسيلةٌ إلى نيل رحمة اللّه وعفوه ورضوانه، وذلك خيرٌ من البقاء في الدّنيا وجمع حطامها الفاني). [تفسير القرآن العظيم: 2/147]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ أخبر بأنّ كلّ من مات أو قتل فمصيره ومرجعه إلى اللّه، عزّ وجلّ، فيجزيه بعمله، إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ فقال: {ولئن متّم أو قتلتم لإلى اللّه تحشرون} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/147]

رد مع اقتباس