عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 14 شوال 1434هـ/20-08-2013م, 01:17 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ومأواه جهنم) [162] وقف حسن. ومثله: ...(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا) [169]
الوقف على «الأموات» قبيح لأن المعنى فيما بعد (بل).)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/588]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({في سبيل الله أمواتًا} كاف.)[المكتفى: 213]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({أمواتًا- 169 – ط}. {يرزقون - 169 – لا}. لأن {فرحين} حالهم. {من فضله – 170 – لا} للعطف. {من خلفهم – 170 – لا} لتعلق أن. {ولا هم يحزنون- 170 - مـ} للآية واستئناف الفعل إذ يستحيل أن يكون الاستبشار حالاً للذين يحزنون. {وفضل – 171- لا} لأن التقدير: وبأن الله، ومن كسر {أن} وقف. {المؤمنين- 171- ج} لأن
{الذين} يصلح صفة للمؤمنين، ومبتدأ خبره {للذين أحسنوا} والأول أوجه لاتحاد الصفة.)
[علل الوقوف: 1/401-403]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
أمواتًا (كاف) عند أبي حاتم (وتام) عند محمد بن عيسى لأنَّ بل بعد أمواتًا ليست عاطفة ولو كانت عاطفة لاختل المعنى وتقدير الكلام بل هم أحياء وهو عطف جملة على جملة وهو في حكم الاستئناف.
بل أحياء (جائز) إن جعل عند ربهم ظرفًا ليرزقون كأنه قال يرزقون عند ربهم وليس بوقف إن جعل ذلك ظرفًا لقوله أحياء كأنه قال بل هم عند ربهم أحياء لأنَّ فيه الفصل بين الظرف وما عمل فيه والوقف على بل أحياء عند ربهم لأنك جعلت الظرف لأحياء ثم ابتدأت بيرزقون فرحين وهذا الوقف ينبئ عن اجتماع الرزق والفرح في حالة واحدة فلا يفصل بينهما وكثير من القراء يتعمده وليس بخطأ وهو منصوص عليه والله أعلم بكتابه قاله الكواشي تبعًا لغيره وفيه شيء إذا لتعلق هنا من جهة اللفظ وإن كان الوقف في نفسه حسنًا دون الابتداء بما بعده إذ الابتداء لا يكون إلاَّ اختياريًا مستقلاً بالمعنى المقصود وهنا ليس كذلك وتعمد الوقف لا يكون إلاَّ لمعنى مقصود كمن لم يقبل شهادة القاذف وإن تاب فإنه يقف على أبدًا ومن ذلك تعمد الوقف على رؤوس الآي للسنة وهنا لا معنى للوقف لشدة تعلق ما بعده بما قبله والنص عليه من غير بيان كالعدم.
والوقف على يرزقون جائز لكونه رأس آية وليس بجيد لأنَّ فرحين حال من فاعل يرزقون.
من فضله (جائز)
من خلفهم ليس بوقف لأنَّ أن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور على أنه بدل اشتمال من الذين فلا يفصل بين البدل والمبدل منه بالوقف.
يحزنون (كاف)
وفضل (تام) على قراءة من كسر همزة إنَّ على الاستئناف وبها قرأ الكسائي وليس بوقف على قراءة من فتحها عطفًا على ما قبلها والتقدير يستبشرون بنعمة من الله وفضل وبأنَّ الله لا يضيع وعلى هذا فلا يوقف على وفضل لعطفه على ما قبله
أجر المؤمنين (تام) إن رفع الذين بالابتداء وما بعده الخبر أو رفع خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين استجابوا وكاف إن نصب على المدح بتقدير أعني وليس بوقف إن جر نعت المؤمنين أو بدلاً منهم.)
[منار الهدى: 92]


- تفسير


رد مع اقتباس